تكبير الخط تصغير الخط

التقى وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، يائير لبيد، اليوم الخميس، بملك الأردن، عبد الله الثاني، في العاصمة الأردنيّة عمّان.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية، مساء اليوم، ذكر أنّ اللقاء بين الطرفين، جاء "مع اقتراب شهر رمضان، وفي ظلّ القلق من تصاعُد التوترات في القدس" المحتلّة.
ونقل البيان عن لبيد قوله: "اتفقنا على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، وبخاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفصح ( اليهودي)".
وأضاف لبيد: "علاقتنا المميزة مع المملكة الأردنية، تضمن مستقبلا أفضل لأطفالنا، والسلام بيننا لا يتمثل فقط بحُسن الجوار ولكن أيضًا مسؤوليتنا الأخلاقية تجاه كلا الشعبين".
وبحسب البيان، "ناقش الجانبان قضايا السياسة الإقليمية والدولية، وتقدُّم... التطبيع والسلام، وأعربا عن أملهما في أن تؤتي المشاريع المشتركة للطاقة المتجددة والتجارة ثمارها".
وذكر البيان أن لبيد شدّد خلال لقائه مع الملك عبد الله على "الأهمية الإستراتيجية للعلاقات الأردنيّة - الإسرائيليّة".
كما قال البيان إنّه "منذ تشكيل الحكومة (الإسرائيلية الحالية)، تعززت الثقة وتوطدت العلاقات مع المملكة الأردنية"، لافتا إلى أنّ هذا ثاني لقاء للبيد مع الملك عبد الله.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، أنّ الملك عبد الله "التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، في قصر الحسينية، اليوم الخميس".
وذكرت "بترا" أنّه "جرى خلال اللقاء، بحث الجهود المبذولة للعودة إلى العملية السلمية، إذ أكد جلالته ضرورة تكثيف مساعي تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضافت: "وجدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، والحفاظ على التهدئة الشاملة، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين... وشدد جلالته على أن تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين أساسي لتدعيم التعاون الإقليمي".
وأوضحت أن "نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، قد حضرا في اللقاء".
ولفتت إلى أن الصفدي "كان قد التقى وزير الخارجية الإسرائيلي قبل استقبال (الملك عبد الله)، وأجرى معه محادثات ركزت على جهود إيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".
وقالت إن الصفدي، ذكر خلال المحادثات، أن "حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وفق القانون الدولي، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو السبيل لتحقيق السلام العادل والدائم. كما جرى خلال المحادثات بحث عدد من القضايا بين الأردن وإسرائيل".