- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
وزير خارجية إيطاليا يحذر من ترك تونس للإخوان المسلمين
وزير خارجية إيطاليا يحذر من ترك تونس للإخوان المسلمين
- 27 مارس 2023, 3:12:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على تونس داعيًا المجتمع الدولي لتقديم مساعدة عاجلة للبلد العربي قبل تحوله إلى "دولة إسلامية".
وقال تاياني لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإثنين: "يجب الإفراج عن أموال صندوق النقد الدولي لمساعدة تونس التي تواجه وضعاً مالياً صعباً، وفي ظل حالة طوارئ تتعلق بالهجرة السرية"، وفق ما نقلته صحيفة "القدس العربي".
وأضاف: "دعونا لا نخطئ في ترك تونس بيد الإخوان المسلمين".
وتابع الوزير الإيطالي: "الجميع يتحركون الآن (لإنقاذ تونس)، وقد ذهب المفوض الأوروبي باولو جينتيلوني إليها اليوم، كما أن فرنسا تتابع المشكلة عن كثب، وخاصة بعد اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني".
واستطرد: "نحن نتحدث مع الجميع، ونؤيد حلاً وسطاً يتجلى في تقديم دعم أولي، لأن التونسيين يزعمون بأنهم بدون مال، لا يمكنهم تنفيذ إصلاحات البنك الدولي. فماذا عسانا أن نفعل إذا لم يتدخل الاتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي، بينما تتدخل الصين أو روسيا؟".
ومضى تاياني قائلا: "هناك قوانين وعمل متواصل من قبل الجميع، سواء خفر السواحل أو قوات بحريتنا، ومنذ شهرين ونحن ننقل ما يحدث ونؤكد في جميع المحافل الدولية أنه يجب أن نساعد تونس بتمويل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عبّرت في خطاب أمام مجلس الشيوخ، عن خشيتها من انهيار الاقتصاد التونسي وتبعات ذلك على موجات الهجرة السرية الى إيطاليا.
وطلبت من رئيسي إسرائيل والإمارات وأمير قطر مساعدة تونس، كما طلبت من السفارة الإيطالية في واشنطن والمسؤولين الإيطاليين في صندوق النقد الدولي، إقناع إدارة الصندوق بمنح قرض بقيمة ملياري دولار لتونس بهدف المساهمة في وقف الهجرة السرية المتزايدة من السواحل التونسية نحو إيطاليا.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن 12 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا هذا العام بعدما أبحروا من تونس، مقابل 1300 في نفس الفترة من عام 2022. وكانت ليبيا في السابق هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين.
وتعاني تونس أزمة اقتصادية ومالية تفاقمت حدّتها جرّاء تداعيات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، إضافة إلى عدم استقرار سياسي تعيشه البلاد منذ بدء الرئيس قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية في 25 يوليو/ تموز 2021.