تكبير الخط تصغير الخط

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عما أسمته "الملامح الأولية لصفقة تحرير للأسرى" بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ورجحت المصادر قرب التواصل إلى اتفاق حول صفقة لتبادل الأسرى بين دولة الاحتلال والمقاومة، بما يتضمن شروط المقاومة.

ومنذ الأيام الأولى عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، أعلنت المقاومة موافقتها على إجراء صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال، على أن تضمن المرحلة الأولى الإفراج عن 50 أسيرا لأسباب إنسانية من النساء والأطفال وعلى دفعات طيلة أيام الهدنة الخمسة، وفي المقابل يفرج الاحتلال عن 150 أسيرا فلسطينيا من نفس الفئة.

وكان العائق في إتمام الصفقة لأكثر من مرة بعد اقتراب التوصل إلى اتفاق، هو رفض الاحتلال شروط المقاومة المذكورة، ورغبته في الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الإسرائيليين، مع محاولاته تقليص فترة الهدنة، واشتراطه أن تطلق المقاومة الأسرى أولا ثم ينفذ هو جانبه من الصفقة لاحقا.

تطورات المفاوضات 

وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن مطالب كتائب القسام، بشأن صفقة الأسرى، قيد التنفيذ.
وأوضحت المصادر أنه من بين شروط كتائب القسام انسحاب آليات الاحتلال من قطاع غزة، وضرورة إدخال الوقود للمستشفيات والمستلزمات الصحية للقطاع، مع وقف إطلاق لنار لمدة 5 أيام.
وأضافت المصادر أن شروط كتائب القسام تضمنت أيضا إخراج الأسرى الأطفال والنساء من سجون الاحتلال، مقابل النساء والأطفال بحوزة القسام، وضرورة إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن الشرط الأخير المتنازع عليه بين المقاومة والاحتلال هو خروج الطيران الإسرائيلي من كافة أجواء القطاع.
كانت وسائل إعلام عبرية قد أعلنت قبل قليل، تقديم موعد جلسة كابنييت الحرب وذلك نظراً لتطورات تتعلق بصفقة الأسرى. فيما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال استدعاء أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي بالسرعة القصوى، على أن يُعقد الإجتماع خلال ساعة.

تطورات جبهة اليمن

الجدير بالذكر أنه في إطار مشاركة قوى المقاومة على الجبهات الأخرى بالضغط على الاحتلال لوقف العدوان، أعلنت القوات المسلحة اليمنية السيطرة على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر.
كانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ«180 تحقيقات» أن جماعة أنصار الله "الحوثيون" قاموا باحتجاز سفينة إسرائيلية تحمل اسم "جالكسي ليدر" تحمل على متنها 52 شخصا.
وكشفت المصادر أنه بعد فحص هويات طاقم العمل  اتضح أن 22 شخصا من الطاقم إسرائيليين وبفحص المستندات الخاصة بالسفينة أتضح أنها مملوكة جزئيا لإسرائيل. 
ووفقا للمصادر، أخضعت القوات اليمنية طاقم السفينة ومن كانوا عليها  للتحقيق والتثبت من جنسياتهم من قبل الأجهزة اليمنية المعنية وبعد الفحص تأكدوا بان 22 شخصا حاملا للجنسية الإسرائيلية.
وشددت المصادر على أن هذا الحدث الأمني سيغير المعادلة في المعارك الدائرة بعد فترة قصيرة من إعلان يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، عن استهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.