تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن محادثات مغلقة داخل جيش الاحتلال الصهيوني، أشار خلالها القادة إلى انخفاض معدلات حضور وحدات الاحتياط القتالية مقارنة بالعمليات السابقة، وذلك في ظل ظروف متشابكة تؤثر على الجبهة الداخلية.

وأوضحت الصحيفة أن أسباب هذا التراجع تعود إلى غياب الإجماع الوطني حول شن عملية برية واسعة في قطاع غزة، والتي قد تؤدي إلى مئات القتلى وتعريض حياة الأسرى للخطر. كما أثرت الإجراءات المتعلقة بما يُعرف بـ"الانقلاب القضائي"، والتي شملت إقالة رئيس جهاز الشاباك، بالإضافة إلى التوجه نحو تشريع قانون يُعفى بموجبه الحريديون من الخدمة العسكرية، على معنويات الجنود.

وأشارت التقارير إلى أن القلق الأكبر يتمثل في التوقف الصامت لعشرات الآلاف من جنود وضباط الاحتياط عن الاستجابة لطلبات الحضور، وذلك بسبب الإرهاق الشديد الناجم عن القتال المستمر منذ أشهر طويلة. وأضافت أن طلبات الجنود بعدم الحضور للاستدعاءات الحالية أو المستقبلية، سواء لأسباب عائلية أو نفسية أو اقتصادية، يتم التعامل معها بشكل إيجابي من قبل القادة.

يأتي هذا التقرير في وقت يواجه فيه جيش الاحتلال ضغوطًا متزايدة على المستويين العسكري والسياسي، مما يسلط الضوء على التحديات الداخلية التي تعيق قدرته على تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق.