تكبير الخط تصغير الخط

كشف المحامي خالد محاجنة عن انتهاكات خطيرة ترتكبها إدارة سجون الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك، حيث تُحرم من وجبة السحور وتُقدم وجبة إفطار سيئة في الساعة العاشرة صباحاً، ما يضطر الأسرى إلى الاحتفاظ بها لتناولها باردة وفاسدة في سحور اليوم التالي.

وأوضح محاجنة أن إدارة السجون تنتهك قدسية الشهر الفضيل بعدم مراعاة الطقوس الدينية، حيث تمنع الصلاة الجماعية وتصادر المصاحف وتحظر صلاة التراويح. كما تعمد إلى تأخير الوجبات وتقديم طعام فاسد، بالإضافة إلى منع دخول المأكولات الرمضانية التي تقدمها عائلات الأسرى.

وتشمل الانتهاكات أيضاً ممارسات قمعية يومية، مثل الاقتحامات الليلة والتفتيش المذل ومصادرة الاحتياجات الأساسية. كما يعاني الأسرى من العزلة القسرية، حيث يُحرمون من الزيارات العائلية والاتصالات، مما يجعلهم يقضون سنوات دون إفطار مع أحبائهم.

ولا تقتصر الانتهاكات على ذلك، بل تشمل إهمالاً طبياً متعمداً وتعذيباً ممنهجاً، حيث يُترك المرضى دون رعاية طبية مناسبة. هذه الممارسات تُظهر استهتاراً صارخاً بحقوق الأسرى الإنسانية والدينية، وتُعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه الأسرى الفلسطينيون صمودهم الأسطوري في وجه هذه الانتهاكات، مؤكدين أن إرادتهم لا تُكسر، وأن رمضان يبقى رمزاً للصبر والثبات في مواجهة الظلم.