-
℃ 11 تركيا
-
18 مارس 2025
د. إياد القرا يكتب: لماذا انتفض الكيان عند إقالة رونين بار؟
د. إياد القرا يكتب: لماذا انتفض الكيان عند إقالة رونين بار؟
-
17 مارس 2025, 10:21:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
د. إياد القرا يكتب: لماذا انتفض الكيان عند إقالة رونين بار؟
إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، لم تكن مجرد تغيير في القيادة، بل هزة سياسية وأمنية داخل كيان الاحتـ،ـلال، لأن الشاباك ليس مجرد جهاز أمني، بل هو “الصندوق الأسود” للدولة العميقة.
الشاباك يمتلك ملفات حساسة تتعلق بفساد الأحزاب والشخصيات السياسية، العلاقات السرية للاحتـ،ـلال مع جهات دولية، إضافة إلى دوره في التحقيقات الداخلية، سواء ضد المستوطـ،ـنين أو وزراء وأعضاء كنيست، بما في ذلك مكتب نتنياهو نفسه.
أحد أخطر أدواره يكمن في التدخل في تعيينات الحكومة والمؤسسات الأمنية، ما يجعله لاعبًا رئيسيًا في توجيه السياسات الداخلية. لذلك، فإن إقالة رئيسه تعني محاولة نتنياهو السيطرة على هذا الجهاز، وإغلاق الملفات التي قد تُهدد بقاءه السياسي.
التحركات ضد رونين بار تأتي في سياق تصفية حسابات سياسية، حيث يسعى نتنياهو لإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية والقضائية لصالحه، خاصة بعد استقالات قادة الجيش ووزير الأمن. الهدف الأساسي هو تمرير قوانين التجنيد والموازنة والتعديلات القضائية دون معارضة داخلية قوية.
يتوقع أن تكون هذه الإقالة القاصمة للأوضاع الداخلية في الاحتـ،ـلال، مما قد يؤدي إلى عودة الصدام وتصاعده بين الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية، خاصة مع تزايد الغضب داخل المؤسستين العسكرية والاستخبارية.
فلسطينيًا، هناك مخاوف من أن يلجأ نتنياهو إلى تصعيد جديد في غزة للهروب من أزماته الداخلية، مستغلًا الحرب لإعادة توحيد حكومته المنقسمة وتبرير خطواته السياسية. فكلما اشتد الضغط عليه داخليًا، زادت احتمالية استخدامه غزة كورقة للتهرب من تداعيات فشله.









