- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
"Ynet News": الولايات المتحدة قد تمول بناء جدار تحت الأرض بين غزة ومصر
للسيطرة على محور فيلادلفيا
"Ynet News": الولايات المتحدة قد تمول بناء جدار تحت الأرض بين غزة ومصر
- 2 يناير 2024, 7:40:45 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف موقع "Ynet News" العبري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت يعرضان خيارات للسيطرة على حدود غزة مع مصر، وسط مزاعم يأن الأنفاق تحت الأرض من سيناء تضمن تدفق الأسلحة إلى حركة حماس أو توفر طريق هروب لقادة الحركة.
وقال الموقع، في تقرير له، الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل مع الولايات المتحدة على صياغة خطط للتعامل مع طريق الهروب المحتمل تحت الأرض في محور فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر، حسبما أبلغ الوزراء في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء يوم الأحد.
وأشار نتنياهو وغالانت إلى أن أحد مسارات العمل المقترحة هو أن تقوم الولايات المتحدة بتمويل بناء حاجز تحت الأرض، على غرار ذلك الذي تم بناؤه على الحدود بين غزة والراضي المحتلة.
وشدد نتنياهو على أهمية السيطرة الإسرائيلية على الممر في تصريحاته العلنية الأخيرة على الرغم من معارضة المسؤولين المصريين.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى استمرار تدفق الأسلحة إلى القطاع، من أن تكون قيادة حماس قادرة على استخدام الأنفاق تحت الأرض للهروب من قوات الجيش الإسرائيلي التي تطاردها في الهجوم البري، أو حتى إخراج الرهائن الإسرائيليين من غزة ونقلهم إلى أي مكان في العالم، على حد وصف الموقع.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، يوم السبت: "محور فيلادلفيا، أو بشكل أكثر دقة، الحاجز الجنوبي، يجب أن يكون في أيدينا ويجب إغلاقه. أي ترتيب آخر لن يضمن إنشاء منطقة عازلة نريدها ونحتاج إلى ضمانها".
ومحور فيلادلفيا هو الاسم الذي أطلق على طريق صلاح الدين، الذي يمتد لمسافة 14 كيلومترًا (8.7 ميلًا) على طول الحدود المصرية من الشرق إلى الغرب. ويفرض اتفاق السلام الموقع عام 1979 بين مصر وإسرائيل قيودا على نشر القوات العسكرية على جانبي الممر.
وسيطرت إسرائيل على محور فيلادلفيا حتى انسحابها من غزة عام 2005 عندما تم نقله إلى السلطة الفلسطينية التي حكمت غزة بعد ذلك. لاحقا، تم توقيع اتفاق جديد مع مصر، ينظم تواجد القوات ويحدد التنسيق الأمني بين الاحتلال والقاهرة.
وأضاف الموقع: "منذ ذلك الحين، نشرت مصر قوة عسكرية محدودة هدفها الرسمي هو منع التسلل والتهريب إلى البلاد. ولكن على الرغم من التأكيد المصري على تدمير الأنفاق التي تربط غزة بصحراء سيناء، فإن كمية ونوعية الأسلحة وأنظمة الأسلحة التي تم الكشف عن وجودها في ترسانة حماس، تشير إلى أن فعالية الجهود المصرية كانت محدودة".
ونشر عضو البرلمان المصري مصطفى بكري إدانة لنوايا نتنياهو المعلنة في منشور على موقع X يوم الاثنين. "عندما يقول نتنياهو إن محور فيلادلفيا على الحدود المصرية يجب أن يكون تحت السيطرة الإسرائيلية، فهو اعتداء سافر على اتفاق السلام بين البلدين. لا تقتربوا، فالحدود المصرية خط أحمر. يبدو أنكم لا تعلمون قدرات وقوة جيشنا".
وكان الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، قد قال مؤخراً إن أي تواجد إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من الحدود سيكون مؤشراً واضحاً على نية إسرائيل مواصلة احتلالها لغزة. وأضاف أن "هذا يتطلب قرارا فلسطينيا عربيا موحدا للتعامل مع العواقب".
خلال الحرب في غزة، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق قريبة من محور فيلادلفيا عدة مرات، مما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين.
وقال المحلل العسكري لشبكة الجزيرة القطرية فايز الدويري مؤخرا إن هذه الخطوة جزء من خطة إسرائيل لتشديد الحصار على قطاع غزة.
وأضاف أن "جيش الاحتلال يحاول محاصرة قطاع غزة من خلال سيطرته على محور فيلادلفيا المحاذي لمصر، والمقاومة لن تقبل بذلك، لأنه يعني عزل القطاع عن العالم بشكل كامل".
المصدر : Ynet News