تكبير الخط تصغير الخط

حذر إدمور توندلانا، نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد بسبب استمرار النزاع، مما أدى إلى زيادة أعداد النازحين وتزايد الاحتياجات الإنسانية.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن توندلانا قوله: "الوضع في السودان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. السودان من بين الدول التي تعاني من أعلى مستويات الاحتياجات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدات، أي بزيادة خمسة ملايين شخص مقارنة بالعام السابق".

كما شدد على التأثير المدمر للصراع على النساء والفتيات، موضحًا أن 70% من المتضررين، بمن فيهم النازحون داخليًا، هن من النساء والفتيات.

ودعا توندلانا المجتمع الدولي إلى تقديم التمويل الإنساني اللازم، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداءً لجمع 4.2 مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في السودان.

ومنذ 26 سبتمبر الماضي، دخل النزاع بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع مرحلة جديدة، حيث نفذ الجيش عملية عسكرية أدت إلى استعادة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، كما أعلن مؤخرًا فك الحصار عن القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة واستعادة مصفاة الجيلي وأجزاء واسعة من مدينة بحري.

ورغم ذلك، لا يزال السودان يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني 24.6 مليون شخص، أي ما يقارب نصف سكان البلاد، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع وجود 27 موقعًا إما في حالة مجاعة أو معرضة لخطرها. كما يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررًا من سوء التغذية الحاد، وهو مستوى يتجاوز بكثير عتبة إعلان المجاعة.