تكبير الخط تصغير الخط

القناة  12 - دانيال أرتسي 

في ديسمبر/كانون الأول 2024، اتخذت دولة الكيان قرارًا استراتيجيًا بفتح سفارة لها في تشيسيناو، عاصمة مولدوفا، في خطوة ليس لها أهمية دبلوماسية فحسب، بل تاريخية أيضًا.

في أعقاب تدهور العلاقات مع أيرلندا وإغلاق السفارة في دبلن، تتطلع الكيان إلى تعزيز علاقاتها مع مولدوفا - الدولة التي، على الرغم من موقعها القريب في أوروبا الشرقية، تميل في كثير من الأحيان إلى التجاهل في السياسة العالمية والسياحة.

مولدوفا، وهي دولة غير ساحلية على الحدود مع أوكرانيا ورومانيا، غالبًا ما يطغى عليها جيرانها. وكانت ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي، لكنها حصلت على استقلالها في عام 1991، ومنذ ذلك الحين سعت إلى تشكيل هويتها، بينما تتأرجح بين الشرق والغرب في لعبة شد الحبل الجيوسياسية.

إن ميل البلاد نحو توجه أكثر أوروبية واضح ــ وخاصة في سياق الصراع الدائر في أوكرانيا المجاورة ــ وقد وضع مولدوفا على الخريطة في نظر العديد من المراقبين الدوليين.

ومع ذلك، على الرغم من هذه التغيرات الجيوسياسية، تظل مولدوفا واحدة من أقل البلدان زيارة في أوروبا، حيث بلغ عدد السياح فيها ما يزيد قليلاً عن 300 ألف سائح في عام 2023.