تكبير الخط تصغير الخط

قبل بضعة أيام، نشر موقع 'جلوبال فاير باور' (GFP) تقريره الأحدث عن ميزان القوى العسكرية على مستوى العالم في 2025. مؤشر "القوة النارية العالمية" معتمد من أغلب المؤسسات الدولية المختصة بالشأن العسكري، ويقدم - منذ عام 2006- عرضًا تحليليًا سنويًا للبيانات المتعلقة بـ 145 جيشًا في أنحاء العالم، عبر إخضاع كل منها لحوالي 60 معيارًا عسكريا (مثل مستوى الأنظمة التسليحية الرئيسية، والقدرات المالية، واللوجستية، والجغرافية لكل دولة)، تقيس في مجملها قدرة كل جيش على شنّ حرب برية وبحرية وجوية باستخدام الوسائل التقليدية.

ووفقا للتصنيف الأخير، احتفظت الولايات المتحدة بالمركز الأول عالميًا، تليها روسيا ثم الصين، وبعدها الهند التي احتلت المركز الرابع. بينما تراجعت باكستان (أقوى دولة مسلمة عسكريا) من المركز التاسع في عام 2024 إلى المركز 12 هذا العام. أما على مستوى الشرق الأوسط، فقد خلص تقرير GFP الأخير (في ضوء تقييم جيوش 15 دولة) إلى الترتيب التالي:

1. تركيا (الثامنة عالميًا)

تصدرت تركيا القائمة بمؤشر قوة بلغ 0.1697 (متقدمة من 0.2016 العام الماضي). وبلغت ميزانيتها الدفاعية 47 مليار دولار في عام 2025 (الأعلى في تاريخ الجمهورية). وقد تناول التقرير سمات التطور التكنولوجي الهجومي والدفاعي لصناعاتها العسكرية، خصوصا في مجال المسيّرات. ويُقدَّر عدد جنود الجيش التركي العاملين بحوالي 335,000 عسكريًا، إضافة إلى 378,700 في الاحتياط، و150,000 عنصرًا من قوات "شبه عسكرية".

2. إيران (الـ14 عالميا)

جاءت إيران في المرتبة الثانية بمؤشر قوة بلغ 0.2712، وذكر التقرير أن طهران خصصت في السنة الأخيرة ميزانية دفاعية بلغت 9.9 مليارات دولار. ووفقا لأحدث إحصاء، يُقدر حجم الجيش الإيراني في مجمله بنحو 610 آلاف جندي، منهم 350 ألفاً يخدمون في الجيش و190 ألفاً في الحرس الثوري و18 ألف شخص في القوات البحرية و37 ألفاً في القوة الجوية و15 ألفاً في الدفاعات الجوية، فضلاً عن قوات الاحتياط التي يُقدر تعدادها بحوالي 350 ألف شخص. *لم يشر التقرير إلى أي ميليشيات موالية لإيران خارج حدودها.

3. مصر (الـ15 عالميا)

احتلت مصر المرتبة الثالثة، بمؤشر قوة 0.2283 (متراجعةً من 0.2224 في العام الماضي). وبلغت ميزانيتها الدفاعية 9.4 مليارات دولار. ووفقا للتقرير، فإن الجيش المصري هو الأكبر في المنطقة من حيث إجمالي العدد "النظامي"، ويتشكل قوامه من حوالي 440 ألف جندي عامل، و480 ألف جندي احتياطي، فضلا عن عشرات الآلاف من قوات شبه عسكرية.  

4. إسرائيل (الـ17 عالميا)

بلغ مؤشر قوتها 0.2596 (مقارنة بـ0.2757 العام الماضي. ويذكر التقرير أنه بالإضافة إلى ميزانيتها العسكرية التي تُعد الأضخم في الشرق الأوسط (أقر الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي موازنة الدفاع لعام 2025 والتي وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ الدولة العبرية، بقيمة 109.8 مليار شيكل أي ما يعادل 30 مليار دولار)، فإن إسرائيل تملك منظومات دفاعية متطورة -لا مثيل لا لدى جاراتها- مثل القبة الحديدية. ويضم الجيش الإسرائيلي 170 ألف جندي في الخدمة الفعلية، و35 ألفا في القوات شبه العسكرية، فضلا عن 465 ألف جندي احتياط. ويبلغ عدد المؤهلين للخدمة العسكرية (إجبارية في عمر الـ18) أكثر من 3 ملايين نسمة.

5. السعودية (الـ23 عالميا)

سجلت مؤشر قوة بلغ 0.3235، بميزانية دفاعية ضخمة وصلت إلى 71.72 مليار دولار. ويبلغ قوام الجيش السعودي قرابة 257,000 من العسكريين العاملين .

6. العراق

ارتفع مؤشر قوته إلى 0.7441 مقارنة بـ 0.7365 العام الماضي. وبلغ إنفاقه الدفاعي 5.7 مليار دولار العام الماضي. ويمتلك الجيش العراقي قوة بشرية تضم حوالي 200 ألف جندي عامل و130 ألف فرد يمثلون قوات شبه عسكرية. وبرغم تحديثه في السنوات الأخيرة بمنظومات دفاع روسية وكورية، فما زال الجيش العراقي يعتمد بشكل أساسي على بقايا ترسانته الضخمة من تسعينيات القرن الماضي (حين تجاوزت قيمة مشترياته العسكرية 25 مليار دولار في 9 سنوات).  

7. الإمارات

ارتفع مؤشر قوتها إلى 0.8083 من 0.8978 في العام الماضي. وخصصت أبوظبي 15.5 مليار دولار من ميزانية الدولة لأغراض الدفاع. ويبلغ قوام الجيش الإماراتي حوالي 64 ألف جندي، بينما يعتمد على منظومات أسلحة متطورة، أغلبها أمريكية الصنع، ويمتلك 540 طائرة عسكرية متنوعة، و510 دبابة حديثة.

** جاء بعد الإمارات في تصنيف القوة العسكرية حسب تقرير 'غلوبال فاير باور' GFP لعام 2025، كل من سوريا في المركز الثامن، وقطر في التاسع، والكويت في المرتبة العاشرة (بمؤشر قوة 1.4261).