بعدما أفصح ترامب عن رؤية مثيرة للجدل.. كيف يواصل الاحتـلال الإسرائيلي تنفيذ سياساته الإجرامية حول غزة؟

profile
  • clock 21 فبراير 2025, 3:56:53 م
  • eye 79
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو وترامب

يواصل الاحتـلال الإسرائيلي تنفيذ سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية من خلال استراتيجيات مدروسة بعناية.

في نهاية يناير الماضي، وبعد أيام من تنصيبه رسميا، أفصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رؤية مثيرة للجدل لمعالجة محنة الفلسطينيين في قطاع غزة المدمَّر بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الإسرائيلية، وذلك عبر تهجير الغزيين من أراضيهم -بحجة أنها أصبحت مدمَّرة وغير قابلة للعيش- نحو أراضٍ أكثر ملاءمة في دول عربية مجاورة على رأسها مصر والأردن، زاعما أن خطته سوف تلقى ترحيبا من أهالي غزة الذين سيكونون "سعداء للغاية" لمغادرة القطاع المحاصر والمهدَّم نحو أماكن أخرى، إذا مُنحوا فرصة مناسبة لفعل ذلك.

لم يتوقف ترامب عن الحديث عن خطته تلك بصورة يومية تقريبا، مُطلِقا خطوطا يُنافس بعضها بعضا في اللامعقولية وتُظهر محدودية في إدراك تعقيدات المشهد على الأرض.

وفي هذا السياق أكد ترامب أن الفلسطينيين الذين يتركون غزة لن يكون بمقدورهم العودة إليها مجددا، وأن أميركا ستستولي على القطاع لتُحوِّله إلى منتجع عقاري أشبه بـ"ريفيرا جديد" في الشرق الأوسط، مؤكدا أنه لا يمانع إرسال جنود أميركيين إذا لزم الأمر، قبل أن يتراجع عن ذلك الوعد قائلا إن إسرائيل ستتولى الشق الأمني الخاص بالخطة.
أثار اقتراح ترامب رفضا رسميا وشعبيا واسعا في الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية، وهي الدول التي ذكرها ترامب بالاسم بوصفها مستضيفة محتملة للفلسطينيين، وممولة مقترحة لمشروع التهجير الأميركي.

 

وأتمت فصائل المقاومة الفلسطينية صباح الخميس، عملية تسليم جثامين 4 إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي في بني سهيلا شرقي مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك بعدما وقع وفد الصليب الأحمر على وثائق التسليم. وعلى الأثر، تسلم الوفد الجثامين الأربعة الواحد تلو الآخر، ووضع كلًا منها في سيارة، ثم غادرت سياراته متوجهة إلى موقع تسليم الجثامين للجيش الإسرائيلي داخل غزة.
وسلمت "كتائب القسام" اليوم الخميس، جثامين عائلة بيباس (3 أفراد) وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.

وقالت في بيان الأربعاء إنهم "كانوا جميعًا على قيد الحياة، قبل أن تُقصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".

وكتُب على لافتة رفعتها المقاومة في موقع التسليم: "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو بصواريخ الطائرات الحربية"، في إشارة إلى مصير الأسرى الإسرائيليين الذين أُسروا أحياء، لكن قتلوا بنيران إسرائيلية خلال العدوان على غزة.

وفي وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)