بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوما

تمديد وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال حتى 18 فبراير

profile
  • clock 27 يناير 2025, 12:42:37 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلن البيت الأبيض، مساء الأحد، تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير 2025، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي نص عليها الاتفاق الأولي. 

جاء ذلك في ظل تصاعد التوترات على الحدود، حيث سجلت اعتداءات إسرائيلية على مواطنين لبنانيين أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم الجنوبية.

مفاوضات بشأن الأسرى اللبنانيين

في بيان رسمي، أشار البيت الأبيض إلى أن لبنان، إسرائيل، والولايات المتحدة سيطلقون مفاوضات جديدة لمناقشة ملف الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.

من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التزام لبنان بالاتفاق حتى فبراير 2025، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها، ومتابعة تنفيذ جميع بنود وقف إطلاق النار من خلال لجنة مراقبة التفاهم.

توترات على الحدود

ورغم الإعلان عن التمديد، نفت الرئاسة اللبنانية تلقي أي إشعار رسمي من إسرائيل بشأن بقاء قواتها في خمس نقاط حدودية لمدة إضافية. وأكد مكتب الإعلام في الرئاسة أن الرئيس جوزاف عون يواصل اتصالاته محلياً ودولياً لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القرى المحتلة.

وكان الجيش اللبناني قد أشار إلى استمرار إسرائيل في خرق سيادة لبنان ورفضها الالتزام بالاتفاق، مما أسفر عن اعتداءات أودت بحياة مدنيين لبنانيين، فضلاً عن اعتقال ثلاثة أشخاص.

انتهاء مهلة الـ60 يوماً

انتهت مهلة الاتفاق الأساسية التي دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي يوم الأحد، مع تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان. وسجلت تقارير ميدانية اعتداءات على مواطنين لبنانيين أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم المحتلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا ومصابين.

الرئيس اللبناني أكد في بيان عبر منصة "إكس" أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه خط أحمر، داعياً سكان الجنوب إلى ضبط النفس والتزام تعليمات الجيش.

الجيش اللبناني ينتشر في القرى الجنوبية

أكد مصدر عسكري لبناني أن الجيش دخل إلى 18 قرية جنوبية لأول مرة منذ سنوات، مع بدء عودة الأهالي إلى هذه المناطق. وتشمل القرى بلدات مركبا، رب ثلاثين، بني حيان، طلوسة، حولا، ميس الجبل، مارون الراس، عيترون، يارون، الضهيرة، وأم التوت، بالإضافة إلى قرى أخرى.

وأشار المصدر إلى أن الوضع في الجنوب ما زال "دقيقاً"، مع استمرار الجيش اللبناني في تطبيق القرار 1701. في المقابل، لم يحدد المصدر ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت بالكامل من المناطق المحاذية.

دعوة لضبط النفس

جددت قيادة الجيش اللبناني دعوتها للسكان العائدين إلى قراهم الحدودية لضبط النفس واتباع إرشادات الوحدات العسكرية حفاظاً على سلامتهم، مع تأكيدها على استكمال الانتشار في البلدات المحررة لضمان استقرار الأوضاع.

مستقبل وقف إطلاق النار

مع تمديد الاتفاق واستمرار المفاوضات حول قضايا الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية، تبقى الحدود اللبنانية الإسرائيلية في حالة توتر وسط مساعٍ دولية لتثبيت التهدئة وضمان تنفيذ بنود الاتفاق بما يحفظ السيادة اللبنانية.

التعليقات (0)