تكبير الخط تصغير الخط

في ظل الحراك السياسي المتسارع، تواصل حمـاس عرض رؤيتها عبر جولات إقليمية شملت إسطنبول والقاهرة والدوحة، ومن المتوقع أن يعود وفدها إلى القاهرة قريبًا لمتابعة الاتصالات والمقترحات.

الرؤية التي قدّمتها الحركة للوسطاء تقوم على:

• وقف شامل للعدوان
• انسحاب احتـ،ـلالي كامل من غزة
• إطلاق متبادل للأسرى
• بدء إعمار القطاع تحت إشراف دولي
• تشكيل إدارة مدنية انتقالية مستقلة
• هدنة طويلة تتجاوز خمس سنوات دون المساس بسلاح المقـ،ـاومة

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء القطري إلى واشنطن، حيث يُتوقّع أن يعرض خلالها هذه الرؤية كأرضية تفاوض جادة، خاصة في ظل رغبة أمريكية بإنجاز صفقة قبيل زيارة “ترامب” المرتقبة.

في المقابل، لا يزال “نتــنياهو” يراوغ ويطرح شروطًا تعجيزية، أبرزها نزع السـ،ـلاح، ما يعكس تهربًا واضحًا من أي اتفاق حقيقي، ومحاولة لفرض وقائع سياسية لصالحه داخليًا.

التساؤل الحاسم:

هل يمكن إبرام صفقة في ظل هذه الأجواء؟

الإجابة ليست مستبعدة، لكنها مرهونة باثنين:
1. انقلاب داخلي فعلي ضد حكومة “نتـ،ـنياهو” (وهو صعب حاليًا)
2. أو ضغط أمريكي كبير يدفعه للقبول بصفقة شاملة

الخلاصة:

حمـاس قدّمت رؤية متزنة وواقعية، وتحركت بفعالية نحو كل الأطراف المؤثرة.
الكرة الآن في ملعب الاحتـ،ـلال، والمطلوب موقف أمريكي ودولي حازم ينهي العدوان ويمنع المماطلة