تكبير الخط تصغير الخط

يخرج علينا العجوز الأمريكي ساكن البيت الأبيض الجديد دونلد ترامب ومعه طاغية العصر والزمان المجرم الكبير نتنياهو يخاطبون العالم بوجه قبيح شرس هم يمثل ليس أقل من زعماء عصابة، وتجار حروب وسفاكين دماء يتحدثون عن وجهة نظرهم الإرهابية الإجرامية الجديدة لإدارة العالم وحكم الشعوب، وهم الحمقى الأغبياء الذين لا يدرون وربما يدرون ويتغابون_  أن شعوب العالم اليوم ليست غائبة وليست مغيبة مثل قديم الزمان _العالم تغير _  تناسوا هؤلاء الأشقياء أننا نعيش في عالم مفتوح على كل الأزمنة والعصور والعوالم، هؤلاء المجانيين لن يسمع صوتهم أحد إلا حاشيتهم من الحكام والمطبلين والفرق الموسيقية التابعة لهم والحراس الشخصيين. 

كيف لهؤلاء ترامب ونتنياهو _   يقرروا لغزة وأهلها وشعبها الأحياء بعد الصمود الأسطوري خمسة عشر شهرا في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، لقد حاربت غزة الثائرة ومقاومتها الباسلة لوحدهم قوى الشر العالمي ولم تسقط غزة ولم تنكسر، ولم ولن ترفع الراية البيضاء ابدا ابدا .. لقد قصف الصهاينة والأمريكان غزة بأعتى الصواريخ والقنابل والحمم النووية؛ ولكن غزة لم تسقط ولم تنصاع للأوامر الأمريكية الصهيونية...لقد دمر المحتلين الصهاينة والأمريكان غزة شبرا شبرا وإربا إربا ولم يقدروا عليها بل هجروا وشرودا أهلها وجوعهم وقطعوا عنهم الماء والغذاء والدواء والكهرباء واعتبروهم ( حيوانات) أعزكم الله_  ولم تسقط غزة ولم تنكسر عزيمتها وارادتها بل وكانت كالصخرة الشماء الصلبة التي تحطمت عليها كل المؤامرات والأراجيف الأمريكية الأوروبية الصهيونية ..

إن غزة يا سادة لن تمر عليها مخططات التهجير الترامبية اللعينة وهذا الساكن الجديد للبيت الأبيض سيقضي السنوات الأربع وهو يصارع نفسه وسيذهب إلى الجحيم وستبقى غزة شامخة صامدة تعيد بناء نفسها من جديد ستبقى شامخة قلعة عتيدة لا تنحني للأمواج والرياح العاتية..بل هي نموذج في الصمود والاباء والوفاء..وأصبحت غزة رقم صعب في التحدي والفداء..

إن الفلسطينيين يواجهون منذ القدم مشاريع التهجير والتطهير العرقي والاقتلاع والمخيمات الفلسطينية في الشتات والخارج أبرز شاهد بل إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا_ التي يسعى الاحتلال لإنهائها والتخلص منها_ لأنها تمثل الشاهد الأكبر على نكبة فلسطين ومخططات تهجير شعبنا الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وجذوره المتجذرة في أرض فلسطين المباركة.

 إن شعبنا الفلسطيني الأبي .. شعب أصيل متجذر في أرضه الطاهرة  فلسطين منذ آلاف آلاف السنين وهو  ليس مهاجرا غير شرعيا ليتم ترحيله إلي أراضي أخرى بل إن الأراضي هي أراضيهم والمنازل التي دمرها الاحتلال الصهيوني منازلهم، وسوف يعيدون بناؤها من جديد وأفضل مما كانت عليه.. وسيواصل أهل غزة دفاعهم عن أرضهم ووطنهم الأكبر فلسطين حتى تحرير أرضهم وديارهم وديار أجدادهم التي هجروا وشردوا منها في نكبة عام 1948.

يجب على العالم الحر الشريف أن يدرك مدى الظلم والمظلومية التي يحياها شعبنا الفلسطيني في أرضه ووطنه وهو يقارع الإحتلال الصهيوني منذ أكثر من سبعين عاماً ... أما آن لهذا الاحتلال الجاثم على صدورنا أن يزول إلى الأبد، ألا يدرك ترامب وغيره أن أمريكا هي رأس الأفعى والشر في العالم وهي من تدعم الكيان في كافة حروبه على الفلسطينيين والعرب ..ألا يكفي هذا الظلم الذي يحياه الشعب الفلسطيني ألا تكفي هذه الدماء التي أريقت في حرب الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 50ألف نفسا بشرية ..أين العالم وأين الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات والهيئات الحقوقية العالمية؟؟ أين هم من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي في حربها الأخيرة على غزة ولبنان وسوريا؟؟ أين هم من هذا الإجرام الكبير بحق الشعوب والإنسانية جمعاء؟؟.. وتضحكون وتتحدثون اليوم عن مخططات تهجير أكثر من مليوني إنسان فلسطيني تخططون لهم كيف يعيشون ..هل نحن في غابة أم تحكمنا شرائع الغاب ..كيف يتحدث أكبر رئيس بالعالم ذلك دون حسيب أو رقيب ..كيف لهذا الزعيم ترامب ونتنياهو يتحدثون دون أي حسب لدول العالم ومؤسساته الأممية والحقوقية والفكرية والثقافية والمجتمعية ..على العالم أن ينقذ نفسه من هذا المجنون ترامب الذي سيهوي بالعالم ودوله  جمعاء إلى مهاوي الردى، بل يجب على العالم اليوم محاسبة مجرمي الحرب وقتلة الشعوب نتنياهو وبايدن وبوتين وحتى ترامب نفسه راعي الإرهاب في العالم.

إن أفكار الرئيس الأمريكي ترامب وهلوساته  تجاه غزة هي جنون عظمة فقط _ ستذهب إلى السراب، ولن تنفذ وستذهب إلى الجحيم كما ذهبت خطة الجنرالات الإسرائيلية التي قضت بتهجير سكان شمال غزة ولم تنجح وباءت بالفشل الذريع..

إن غزة وشعبها الصامدين الصابرين الثائرين لن ينتظروا شيئا من الرئيس الأمريكي الجديد ترامب سوى أن يكف شره عنهم ويتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم ويبنون مدينتهم من جديد ليواصلوا جهادهم ومقاومتهم في مقارعة المحتلين الصهاينة ..

إن اليهود الصهاينة هم الذين يجب أن يرحلوا عن أرضنا فلسطين _  هؤلاء المهاجرين الصهاينة اليهود الذين جاءوا إلى أرضنا الفلسطينية من أوروبا وأماكن أخرى في العالم بعد الحرب العالمية الثانية حيث سرقوا منازلنا وأرضينا ومزارعنا ومصانعنا، وشاركوا في حملة التشريد والتهجير والتطهير العرقي هؤلاء هم الذين يجب أن يرحلوا عن أرضنا وديارنا ولن يعود إليها إلى الأبد ..وليس نحن الفلسطينيون أصحاب الأرض المتجذورون الثابتون ثبات شجرة الزيتون ..

إن الرئيس ترامب الذي يسوق نفسه كصانع سلام للأسف هو بهذه الأفكار صانع للحروب والدمار والاجرام العالمي، بل هو راعي مخططات التهجير والتشريد والتطهير العرقي لشعبنا الفلسطيني، بل ويهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وبث الفوضى والدمار والخراب بين شعوب المنطقة العربية ..ونقول لترامب كفى هذيان وتدليس على الشعوب وكفى كلام فارغ ليس له هدف ولا مضمون سوى إرضاء اليهود الصهاينة الذين أجلسوه في البيت الأسود الخرب الذي يسعى لتخريب العالم واشعال الفوضى والدمار والخراب في العالم .. 

إن شعبنا الفلسطيني سيبقى في ارضه صامد مرابطا مقاوما للإحتلال والمحتلين حتى تطهير الأرض من دنس الصهاينة وتحرير فلسطين وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
إلى الملتقى ،،