القانوني محسن البهنسي : عن الحبس الاحتياطي في رمضان

profile
  • clock 15 أبريل 2021, 12:22:20 ص
  • eye 643
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الحبس الإحتياطى فى رمضان صعب جدا ومؤلم وبالذات لما تكون مظلوم ، فى الزنزانة كان فيه شاب من شباب الألتروس الأهلاوى ١٩سنة تنسيقه صيدلة بيعشق الأهلى ، وطول ماكان فى الزنزانة ماسك زجاجتين مياة فارغة وعمال يخبط بيهم على باب الزنزانة الحديد ويغنى أغانى الألتروس الجميلة ومش عارفين نسكته وبقيت أغنيها معاه ، ونفسه يخرج لغاية ما دخل فى معاناة نفسية ، وكنا فى أول أيام رمضان ، وتخبيطه زاد وطاقته زادت جدا وغناه أصبح بكى ، حاولت أحتويه وأضحك معاه ، وطلب منى قرص بنادول للصداع ياخده عند الفطار ، رفضت بشدة وقلت له هنفطر  وأنادى على الشاويش يطلعك عيادة ، وطلب إنه ينام لغاية المغرب مايأذن ، وغطى وجهه بالبطانية كعادة الكثيير من المحبوسين لما يبكوا من غير مايلاحظهم أحد ، وأذن المغرب وناديت عليه عشان يقوم يفطر فلم يرد ، وطلب منى البعض تركه لبعض الوقت لكنى لم أستطع تركه ورفعت البطانية عنه لقيت فيه رغاوى على شفايفه وعينه مفتوحه جامد وعلبة أقراص البنادول فيها ٦أقراص ناقصة أخذهم ، صرخت بصوت مش طالع محشور جوه زورى ، لاحظ الجميع وخبطنا على الباب الحديد وكأنه زلزال لغاية ماتفتح باب الزنزانة من الشويش بعد إستئذان وذهاب وإياب وبكى وصراخ ، ونقلناه العيادة وفاق الحمدلله ، وحضر الضابط بعد كده عشان بحبسه فى زنزانة التأديب منفردا جزاء لفعلته ، ورفضنا ده ، وقلنا للضابط عقابه يخرج ويروح بيته ده حقه ، شهر رمضان صعب وانت محبوس إحتياطى ومحروم من حريتك..

التعليقات (0)