مصطفى الصواف يكتب: الشعب الليبي نموذج لما ستكون عليه الشعوب العربية

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 28 أغسطس 2023, 5:41:52 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الغباء جند من جنود الله يسلطه على من يشاء من عباده، وهذا الغباء أصاب وزير خارجية العدو إيلي كوهين، والذي ظن في لحظة ما أنه رجل داهية "ويلعب بالبيضة والحجر" كما يقولون.


غباء إيلي كوهين كشف المستور من محاولات تطبيع تجري بين الكيان الصهيوني بمساعدة الإدارة الأمريكية ككل حالات التطبيع التي جرت بين الكيان وبعض الأنظمة العربية، والتي تعيش في حالة من عدم الثقة، وتعتقد أن التقرب من الاحتلال لنيل الرضا الأمريكي سيحميها، لكن لحظة ما تستعيد شعوبها الجرأة والقدرة على التخلص منها، ستفعل.


الغباء الذي عليه إيلي كوهين جعله يتحدث عن لقاء جمعه مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا، اللقاء كان قد جرى سرا بين الجانبين، وسواء كان بترتيب من رئيس الوزراء الليبي أو دون ترتيب، ولكنه كشف حقيقة المستور والذي عليه بعض المسؤولين العرب في رغبتهم الخيانية في الاعتراف بالكيان، وإقامة علاقات معه على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.


الشعب الليبي أثبت أنه شعب مخلص وداعم ويقف إلى جوار الحق الفلسطيني. الشعب الليبي ربما حالة خاصة من الشعوب العربية التي تحاول أنظمتها التطبيع مع الكيان، كونه لا زال يعيش حالة من التمحيص والاضطراب، ولكنه ثابت على يقينه بأن الاحتلال مجرم  والتعاون معه خيانة للدين وللوطن، ولذلك شاهدنا هذه الثورة من قبل جميع المواطنين ضد اللقاء ورفض التطبيع مع الاحتلال.


غباء " إيلي كوهين" في كشفه عن اللقاء انقلب عليه وارتد على نتنياهو وحكومته بآثار سلبية، وهوجم من الجميع، والذي كان يظن أنه يخدم نتنياهو ومحاولته تثبيت نفسه تحول إلى سلاح ضده.


كشف بشكل واضح المحاولات الخيانية التي يفكر بها بعض المسؤولين في الأنظمة العربية كوزيرة خارجية ليبيا، والتي ستكشف عن تواطؤ من كبار  المسؤولين في التعاون مع الاحتلال لتثبيت بعض المسؤولين في أماكن يرغبون فيها، ويسعون إليها حتى لو كان على حساب مبادئ وثوابت شعوبها.


هذه الجريمة التي كشف عنها وزير خارجية الاحتلال بغبائه ستكشف أمور أكبر، وقد تطيح ببعض الرؤوس في النظام الليبي والذي يعاني حالة من الانقسام والصراع والذي قد يطيح بها وإلى الأبد


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)