تكبير الخط تصغير الخط

نشرت مجلة « فورين بوليسي»، تقريرًا عن أسباب عدم انخراط إيران في الحرب بين إسرائيل وحركات المقاومة في غزة.

ورصد القرير سبع نقاط تجعل إيران لا تتدخل في الحرب الدائرة الآن في قطاع غزة وهما:

 أولاً، تفتقر إيران القدرةَ على تعبئة المجتمع لحرب جديدة كما فعلت خلال الحرب مع العراق في الثمانينيات.

ثانياً، يحذر التيّار المعتدل داخل الحكومة الإيرانية من تورط إيران المباشر في الحرب، فيما يؤيد التيار الموالي استهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا عبر وكلاء إيران الشيعة. ويتناقض هذا الموقف بشكل حاد مع موقف المسؤولين المعتدلين.

ثالثاً، إن فشل إسرائيل في ردع هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول لا يغير تقييم طهران الاستراتيجي لإسرائيل. وقد تعتقد إيران أن إسرائيل تعتبر إعادة الردع أولوية وجودية، الأمر الذي يستدعي منها مخاطر عسكرية أو سياسية كبيرة.

رابعاً، حماس ليست وكيلاً مباشراً لإيران على خلاف الفكرة السائدة- وقد تختلف أساليب كل منهما، كما اتضح خلال الحرب السورية عندما دعمت حماس المتمردين السُّنَّة المناهضين للأسد.

خامساً، لم تعلن موسكو وبكين، شريكتا إيران الاستراتيجيتان، رسمياً عن دعمهما الكامل لحماس.

سادسا، يعتقد صناع القرار المؤثرون في إيران  أن بعض دول الخليج العربي سترحِّب بحرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل.

العامل الأخير والأهم، الذي يؤثر على تردد إيران الواضح في الدخول في الحرب هو وجهة نظر خامنئي الخاصة بشأن الصراعات الإقليمية. فبعد الحرب الرهيبة مع العراق، بات لديه وعي كبير بعواقب الحرب، خاصة مع الولايات المتحدة. وقد دفع هذا الوعي إيران إلى اختيار رد محسوب نسبيًا في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة "قاسم سليماني".