تكبير الخط تصغير الخط

أصدر أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تصريحًا جديدًا عبر قناته على التليجرام، كشف فيه عن تطورات متعلقة بالأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وظروفهم في ظل الحرب المستمرة، مؤكدًا أن القصف الصهيوني  يهدد حياتهم بشكل مباشر، فيما تواصل المقاومة محاولاتها لحمايتهم.

استشهاد أحد المجاهدين المكلفين بحماية أسير

وقال أبو عبيدة إن كتائب القسام تمكنت مؤخرًا من انتشال جثمان أحد الشهداء الذين كانوا مكلفين بتأمين وحراسة الأسير الإسرائيلي عيدان الكسندر، مشيرًا إلى أن مصير الأسير ذاته، إلى جانب عدد من المجاهدين الآسرين، لا يزال مجهولًا حتى اللحظة، في ظل شدة القصف الصهيوني وخطورة الأوضاع الميدانية.

حياة الأسرى مهددة بالقصف

وأضاف الناطق العسكري أن كتائب القسام تبذل جهدًا مستمرًا من أجل حماية حياة جميع الأسرى والمحافظة على سلامتهم، رغم ما وصفه بـ"همجية العدوان الإسرائيلي"، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة الأسرى للخطر المباشر، عبر القصف العشوائي والمكثف للمناطق المأهولة.

الاحتلال يضلّل الرأي العام

وفي جانب آخر من التصريحات، اتهم أبو عبيدة الاحتلال بالكذب والتحريض عبر الترويج لما سماه "شهادات مزورة" لأسرى سابقين، تتضمن مزاعم عن سوء معاملة المقاومة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الروايات هو تشويه صورة المقاومة والتغطية على "الفضيحة التي تلاحق جيش الاحتلال بعد قتله لأعداد من أسراه خلال عمليات القصف".

وأشار أبو عبيدة إلى أن الاحتلال يحاول التنصّل من مسؤوليته عن استمرار معاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة، عبر حملات إعلامية مضللة، بدلًا من السعي الحقيقي لحل الأزمة. وختم بالتأكيد على أن كتائب القسام ستستمر في أداء واجبها الإنساني والأخلاقي تجاه الأسرى، "ما دامت الظروف الميدانية تسمح بذلك"، لكنه حذر من أن التصعيد العسكري المستمر يضع الجميع في دائرة الخطر.

تصريحات أبو عبيدة تأتي في وقت حساس، حيث تتواصل المعارك والضغوط الدولية بشأن ملف الأسرى، ويُعد هذا التصريح إشارة إلى تعقيد الوضع الميداني في غزة، لا سيما ما يتعلق بجهود الوساطة ومحاولات وقف إطلاق النار.