- ℃ 11 تركيا
- 26 ديسمبر 2024
أدوار الإمارات الوظيفية لصالح الصهاينة
أدوار الإمارات الوظيفية لصالح الصهاينة
- 1 أبريل 2021, 7:54:54 م
- 1057
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تتعدد الادوار الوظيفية التي يلعبها حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، لصالح الصهاينة ، وتتنوع مابين التآمر على الربيع العربي وإجهاض احلام وتطلعات الشعوب للتحرر ، ونيل حقوقها في حكم نفسها عبر أنظمة منتخبة ، ومابين غسيل الأموال ، وتهريب المخدرات بإشراف قاداتها وكبار مسئوليها، وكذلك توريد الأسلحة للتنظيمات والأنظمة المجرمة والقمعية، بالإضافة إلى تجارة الرقيق الأبيض والدعارة و كل أشكال الشذوذ الجنسي والأخلاقي وتسهيل كل أنواع العمليات والمعاملات القذرة ، حتى تحولت تلك الدولة إلى ملتقى لكل قذارات العالم، وبالوعة لأجهزة الاستخبارات العالمية ، أصبحت والغة بشكل غير مسبوق، في سفك دماء الشعوب العربية والإسلامية سواء اليمنيين، أوالسوريين، أوالليبيين، والمصريين ، والفلسطينيين، ومن قبلهم شعب مالي وكذلك البوسنة والهرسك .
ويوما بعد الآخر يزداد الدور الإماراتي القذر والمجرم في المنطقة انكشافاً ووضوحاً بل وانفضاحاً، ما يفتح الباب واسعاً للاسئلة عن الأهداف الخبيثة لهذه الدولة ومراميها الدنيئة والوضيعة من هذه الممارسات الوضيعة والجرائم الفادحة .
ربما يدفع الرغبة الجنونية لحكام الإمارات في قيادة المنطقة وتغويهم أحلام الإمبراطورية إلى التضحية بأي شيء، وارتكاب أي فعل مجرم ومحرم لتحقيق هذه الأحلام المجنونة والطموحات غير المتناهية ، حتى لو كان هذا الفعل هو التعاون مع الصهاينة ، وبيع لقضية العربية الإسلامية والتفريط في تراب فلسطين والمسجد الأقصى الشريف، وقد ذكرت صحيفة ميدل ايست أن تسريبات العتيبة دليل واضح على طموح الإمارات لقيادة المنطقة.
حملة الإمارات ضد الإسلاميين
تتفق أو تختلف مع تيارات الإسلام الحركي والسياسين ولكن أي إنسان منصف يقر بأحقيتهم في التواجد ن ويرفض التنكيل بهم ، أو اعتقالهم أو غساءة معاملتهم، وتتبقى العلاقة معهم ما بين الاختلاف أو الاتفاق ، أو التعاون ، أو التنافس، ولكن بعيداً عن الإقصاء ظ، أو السعي لمحوهم أو القضاء عليهم أو التخلص منهم ، ووعلى النقيض منذلك تقوم الإمارات بوضع الخطط ، وحياكة المؤامرات وإنفاق الأموال الطائلة للقضاء عليهم ن وقتلهم وتشريدهمن واعتقالهم ومصادرة أموالهم، وتقدم الرشاوى السياسية والمالية للأنظمة الحاكمة في المنطقتين العربية والإسلامية لتنفيذ هذه المخططات الشيطانية .
ولقد قال الوزير الإسرائيلي موشيه يعلون للإذاعة العبرية بأن ما تقوم به دولة الإمارات ضد الإسلاميين هو النموذج الذي يتوجب على الدول العربية اتباعه.
وأكدت القناة الإسرائيلية العاشرة في تعليقها على أنباء الاعتقالات التي طالت إسلاميين في الإمارات بأن حملة الإمارات ضد الإسلاميين يدلل على أن هناك التقاء مصالح بين إسرائيل والخليج في محاربة ما وصفته بالتطرف.
ونوهت الإذاعة العبرية لاحتضان الإمارات للقيادي الفلسطيني المقال محمد دحلان بقولها أن احتضان حكام الإمارات لدحلان صاحب السجل الكبير في محاربة حماس يعكس براغميتية حكام الإمارات.
كما كشفت تقارير صحفية عن لقاء عقد بين عبد الله بن زايد و نتياهو في عام 2012 سرا..وذكرت أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في 2012.. وأكد المعلق السياسي للصحيفة باراك رفيد أنه من أجل عدم فضح أمر اللقاء فقد تم إدخال الوزير الإماراتي عبر موقف سيارات تحت أرضي تابع للفندق الذي كان يقيم فيه نتنياهو، أن اللقاء عقد تحديدا في 28 سبتمبر 2012 في فندق "ريجنسي"، وكان سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة برفقة ابن زايد
وقال الصحفي إن نتنياهو بادر إلى عقد اللقاء مع ابن زايد ضمن استراتيجيته الهادفة لتعزيز العلاقات مع الدول الخليجية،و أن اللقاء تم في أجواء "حميمية مريحة" بين الاثنين وسط حضور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعكوف عامي درور.
ونوه رفيد إلى أن عبدالله ابن زايد وافق على اللقاء مع نتنياهو على الرغم من أنه كان قد مضى عامان على قيام جهاز الموساد، وبتعليمات مباشرة من نتنياهو، بتصفية القيادي في حركة حماس محمود المبحوح أثناء تواجده في أحد فنادق دبي عام 2010...مضيفاً أن اللقاء مع بن زايد يعد من اللقاءات النادرة التي عقدها نتنياهو مع مسؤولين خليجيين كبارا
وأشار إلى أن عبدالله بن زايد أبلغ نتنياهو أن الإمارات بإمكانها تطبيع العلاقات مع إسرائيل و"تسخين العلاقات معها في حال سمحت إسرائيل بحدوث تقدم في العملية التفاوضية مع الفلسطينيين"
العمالة لإسرائيل
كما فضحت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني اعتماد دبي على تل ابيب في إعادة البناء الهيكلي لمرفق الإسعاف في الإمارة ... وذلك قبل إعلان التطبيع والتجارة المتبادلة، والزيارات السيايحة من الجانبين، وتسيير خطوط طيران لحمل تلك الرحلات وتصوير تلك الخيانة على أنها إنجاز كبير .
وقال رئيس منظمة «اتحاد الإنقاذ» الصهيونية إيلي بير للإذاعة، إنه تلقى قبل عام اتصالاً هاتفياً مفاجئاً من شخص يدعى شافي ماهر مؤسس شركة سيارات الإسعاف الثانية في الهند (زيكيتزا) لبناء نظام خدمات إسعاف في نيودلهي ودبي على غرار النظام القائم في إسرائيل..و بالفعل التقى طاقمان من الطرفين في دبي بناء على دعوة رسمية، بعد أسابيع من المكالمة الهاتفية، وكان بحوزة المسؤولين الإسرائيليين جوازات سفر أمريكية.
واضاف أن المسؤولين الإماراتيين كانوا يعلمون بهويته الإسرائيلية ووجهوا له أسئلة كثيرة عن إسرائيل وعن نظام خدمات الإسعاف القائم فيها، والذي يتجاوز الاختناقات المرورية من خلال دراجات نارية ومروحيات صغيرة تقدم مساعدات طبية سريعة جداً لمصابي الحوادث والجلطات والاختناقات خلال دقيقتين فقط ونقلهم للمستشفيات، بحسب صحيفة "القدس العربي".
وقال : وصلت دبي كضيف ولم يقم أي شخص بإجراء أي فحص أو تحقيق معي. في مطار دبي شعرت بداية بالخوف للحظات سرعان ما تبدد، وفي اللقاء الأول تعرف المسؤولون الإماراتيون على أفراد طاقمنا ونحن طبعاً إسرائيليون وصهاينة وكان أحدنا قائداً كبيراً في الجيش وهناك شعرنا وكأننا في البيت»، على حد تعبيره
وذكربيير أن المؤسسة الإسرائيلية تشارف على الانتهاء من بناء نظام خدمات الإسعافات الأولية في دبي، لافتاً إلى أنه يستعد لزيارة الإمارات من جديد الشهر المقبل لاستكمال بناء المشروع، ومضيفاً أنه التقى عدداً من أفراد «الجالية اليهودية» المقيمة في دبي والبالغ عددها 120 يهودياً.
وذلك قبل التطبيع الرسمي الذي تم قبل شهور والذي أصبحت بعده الإمارات بوابة الصهاينة إلى الخليج العربي، بل وتم الإعلان أكثر من مرة عن التخطيط لإنشاء خط سكك حديدية يربط بين جبل علي والأراضي الفلسطينية المحتلة .
التآمر في اليمن
ونأتي إلى التآمر الإماراتي في اليمن لنكتشف أن المشروع الإماراتي في اليمن، بدأقبل الربيع العربي، وتحديدا، منذ توقيع اتفاقية ميناء عدن، التي بموجبها باع علي عبد الله صالح، الميناء الذي كان يعتبر ثاني أهم موانئ العالم، لشركة موانئ دبي، وهي الاتفاقية التي كانت أول خطوة في مشروع الإمارات القذر للسيطرة على المنافذ البحرية الهامة في سياق سعيها لتحقيق نفوذ إقتصادي من خلال السيطرة على المنافذ البحرية في المنطقة.
وتطور موقفها من خلال دعم نظام الرئيس السابق، حتى بعد توقيع اتفاقية المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، وها هي اليوم، تسعى لإعادة إنتاجه بصيغة أخرى...ولم تتوقف عند هذا الحد، بل بدأت باستهداف اليمنيين، تحت مظلة محاربة الإرهاب، بالرغم من استعانتها بعدد كبير من المتطرفين الذين دعمتهم وزودتهم بأحدث الأسلحة، وتولت تدريبهم ضمن ما يسمى بـ"الحزام الأمني".
وهؤلاء، أصبحوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظات التي تشرف الإمارات على الأوضاع فيها، وخصوصا عدن، وحضرموت، وأيضا، لحج وأبين، وأجزاء من تعز، ضمن ما يسمى بـ"كتائب أبي العباس".
كما تشرف الإمارات، على سجون تشبه السجون التي عرفت في زمن "محاكم التفتيش"، حيث قامت فيها بتصفية عشرات الأبرياء، بتهم واهية، وكيدية.
كما أصبحت داعما رئيسيا لمشروع الانفصال الذي حتما سيصب في صالح المشروع الإيراني، كون التيار الذي تدعمه أبو ظبي، يلقى دعما وقبولا في طهران، وهو الأمر الذي يهدد بنسف وحدة اليمن، وكذا إنجازات عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
وأيضاً تقوم الإمارات ممثلة بوزير خارجيتها، بحملة خارجية، في دول الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، نجحت خلالها في تضليل صانع القرار، وخلق صورة مغلوطة عن الوضع في اليمن، وكذا في المنطقة، ورمي تهمة الإرهاب، على أطراف عرفت بالوسطية، الأمر الذي يجعل التصدي لها، والتفكير في إعادة تسمية وجودها في اليمن، بعيدا عن صفة الداعم للشرعية، كونه يتجاوز هذا الأمر ليصبح احتلالا فعليا.
واعتبر الإعلامي المصري والمذيع بقناة “الجزيرة”، أحمد منصور أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد هو المسؤول عن توريط المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى في حرب اليمن، موضحا بأن “ابن زايد” يستغل هذه الدول لتحقيق أغراضه الخاصة في جنوب اليمن.
وقال “منصور” في مقال له نشرته صحيفة “الوطن” القطرية بعنوان: ” مخطط بن زايد لتطويق عمان”، أن ولي عهد أبو ظبي وبدأ ينفذ مخططاته في جنوب اليمن بشكل واضح منذ صيف 2015 حين نزلت قوات إماراتية على سواحل عدن، مؤكدا بأن “الأحداث المتتابعة يوماً بعد يوم تثبت وتؤكد كثيراً من الحقائق من أهمها أن بن زايد هو الذي ورط السعودية ودول الخليج في هذه الحرب من أجل مشروعه الخاص، ومخططاته التي يقوم بها على محاور عديدة من أهمها تقسيم اليمن، ومنح اليمن الشمالي للحوثيين وعلي عبدالله صالح الذي يقيم ابنه أحمد لديه في الإمارات ويصبح اليمن الشمالي شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية”
وفيما يتعلق بالهدف الثاني لولي عهد أبو ظبي في اليمن، فإنه يكمن في السيطرة الكاملة على اليمن الجنوبي وتحقيق عدة أهداف من وراء ذلك، من أهمها “تطويق عمان التي حاول أن يقوم بانقلاب فيها قبل سنوات اكتشفه السلطان قابوس الذي قرر الرد عليه بقوة لولا تدخل أمير الكويت”، مؤكدا بأن “مطامعه وحقده على عمان وأهلها لم يتوقف، فكان أحد أهدافه من إغراق دول الخليج في حرب اليمن هو أن يطوق عمان من جهة المهرة والمكلا وحضرموت وهي المحافظات التي تجاور سلطنة عمان”.
وعن أهمية المهرة لأبو ظبي في تطويق سلطنة عمان، أوضح الكاتب أن “المهرة” هي الولاية المجاورة لسلطنة عمان لذلك “قام بن زايد بتقديم الأموال لشيوخ القبائل بها وأقام بها معسكراً للتجنيد قدم فيه الأموال للمجندين الذين أراد أن يكونوا نواة لجيش يغزو به عمان من ناحية الغرب أو على الأقل إثارة القلاقل والاضطرابات في ولايات عمان الغربية”.
وأوضح “منصور” أن “حوالي ثلاثة آلاف من أبناء المنطقة تقدموا للتجنيد من أجل أن ينالوا بعض الأموال التي يوزعها بن زايد دون حساب لاسيما أن كل هذه المناطق قد مزقتها الحروب وانتشر فيها الفقر والعوز والحاجة”، مشيرا إلى أنه “وبعد توزيع الأموال انفض هؤلاء فحاول بن زايد جمعهم مرة أخرى فلم يعد منهم إلا عشرات، فأدرك فشل مشروعه لاسيما بعد رفض شيوخ القبائل المشاركة في هذه المؤامرة التي كان هدفها تطويق عمان من الجهة الغربية واستخدامهم من أجل بث الفتن في غرب عمان”.
واختتم مقالته قائلا: “انتبه السلطان قابوس رحمه الله إلى هذه المؤامرة فقرر منح الجنسية العمانية إلى العشرات من كبار أهالي المهرة ليقطع الطريق مرة أخرى على بن زايد ومطامعه ويفشل مشروعه التوسعي ومؤامراته ضد عمان التي يبدو أنها لن تتوقف عن ملاحقته وهو لن يتوقف عن التآمر عليها”
قوات موالية للإمارات في عدن تمنع وفود تركية إغاثية من الدخول
منعت قوات الحزام الأمني التابع لدولة الإمارات، التي تتولى حماية ميناء المعلا في عدن، وفد إغاثة تركي من دخول ميناء عدن الدولي، ورفضت السماح للسلطات الحكومية في عدن من إفراغ حمولة سفينة الإغاثة.
ومن أحفر الجرائم لدولة الإمارات في اليمن هو منع قافلة إغاثة تركية من تفرغ حمولتها في عدن ، وهو ما أدى إلى توتر بين قوات أمنية مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، وأخرى تابعة للحماية الرئاسية ...وذكرمصدر حكومي، أن قوة من الحماية الرئاسية، الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، وحاولت الانتشار في منطقة الميناء للسماح بتفريغ حمولة السفينة، إلا أن القوات الموالية لأبوظبي منعتهم، وهو ما أدى إلى توتر في المنطقة.
وفيما لم تذكر الإمارات أسباباً لمنع السفينة الإغاثية من الدخول، يتزايد السخط الشعبي في مدن المحافظات الجنوبية تجاه الإمارات بسبب تصرفات الحزام الأمني الذي انحرف عن المهام الموكلة إليه في استعادة الشرعية اليمنية، وفق مراقبين