- ℃ 11 تركيا
- 19 ديسمبر 2024
أمجد العسة يكتب: دوري أبطال ريال مدريد.. ولكن؟
أمجد العسة يكتب: دوري أبطال ريال مدريد.. ولكن؟
- 17 مايو 2024, 5:55:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع اقتراب فريق ريال مدريد من تحقيق ال15 دوري أبطال منذ تاريخ تأسيس البطولة، أصبح الفريق الملكي أكقر فريق متوج بهذه البطولة على مر التاريخ، فلم يسبق لنادي وأن حصد مجموع هذا العدد من البطولات من هذه البطولة التي تعد البطولة الأغلى والأجمل على الساحة الكُرَوِيّة ولا سيما الأوربية، والمنتظرة كل عام، ولكن ولا سيما مع أخر السنوات أصبح نادي العاصمة هو المتسيد لهذه البطولة، وبأسلوب أقرب إلى الهندي إن صح التعبير، فسطوة ناد ما على بطولة أو دوري مثل مانشستر سيتي على سبيل المثال قد يكون مزعج نوعًا ما بسبب التنافسية والنتيجة النهائية المعروفة لدى المتابعين، ولكن بسبب نوع كرة القدم التي يلعبها النادي الإنكليزي من طريقة ممتعة للمشاهدين والمتابعين أصبح واقع مقبول نوعاً ما عند عظم المتابعين، مع تمني أن يستطيع فريق أن يكسر هيمنة السيتيسينز في أخر السنوات مثلما فعل نادي ليفربول سابقاً وكاد أن يفعلها نادي أرسنال السنة الماضية والسنة الحالية.
أشكال انتصارات الفريق المدريدي ببطولة دوري الأبطال .. فمّا حاجة
جملة سمعناها من عصام الشوالي في عام 2022، وفي مواجهة الفريق المرعب مانشستر سيتي ورغم أفضلية النادي الإنكليزي في الذهاب ب 4 أهداف مقابل 3، وفي الإياب متقدم بهدف رياض محرز، وفي الدقيقة 91 يسجل رودريغو هدف التعادل، وبعد دقيقة يسجل نفس اللاعب هدف التقدم، لتذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية، وفي الدقيقة 95 يسجل بين زيما هدف الانتصار والتأهل من ركلة جزاء وسط صدمة النادي الإنكليزي ومدربه.
ولم يكن هذا السيناريو الوحيد للنادي المدريدي الذي لديه قصص وسيناريو مختلف في كل دري الأبطال يحققه، ولطالما يدخل المنافسة متسلح بخبرة وشخصية تجعله متنوع وقادر على المنافسة وتحقيق الانتصارات وبأساليب غريبة وعجيبة، قد تكون أشبه بالأفلام البوليودية، فتارة يكون الفريق على أبواب الخروج من دوري الأبطال والفريق على أرض الميدان يقدم أداء سيء، ومن غير مقدمات وخلال دقيقتين يقلب التأخر لانتصار وسط دهشة الخصوم والمتابعين، وهو الأمر الذي شاهدناه كثيرًا ًفي أخر السنوات وأمام كل باريس سان جيرمان في دوري 16 للبطولة، لعام 2022، ثم تجاوز تشيلسي في دوري الربع نهائي وبنفس الأسلوب، ليواجه بعدها السيتي ثم تحدث "الفما حاجة" أمام السيتي، ليواجه في النهائي ليفربول ورغم سيطرة النادي الإنكليزي واستبسال حارسه تارة ومدافعيه والقائم ورغم شح فرص ريال مدريد الذي سدد مرتين وحصد هدف فقط على المرمى نجح في الفوز بهدف دون مقابل، في حين ورغم وجود 24 تسديده على المرمى، اثنتين على القائم، لم يستطع ليفربول من هز الشباب وسط تألق غير عادل من حارسه كورتوا .
جدل تحكيمي في كل بطولة يحققها الريال أخر خمس بطولات
قد يكون العنوان مستفز لبعض الجماهير المدريدية، ولديهم حق في ذلك، لكن لو أمعنا النظر في أخر 5 بطولات، حققها النادي الملكي في دوري الأبطال، لوجدنا وجود أخطاء وجدل تحكيمي في العديد من المباريات التي خاضها المدريدي في طريقه لتحقيق البطولات وأبرزها :
الحادية عشر: عام 2013/2014 نهائي ملعب النور، أتليتكو متقدم للدقيقة الأخيرة الحكم يحتسب أكثر من 5 دقائق وقت بدل ضائع، وفي كرة احتسبت هدف وقد اكتشفت لاحقًا أنها تسلل، وبرأسية لا تنسى من الصخرة راموس يعادل الريال النتيجة قبل أن ينتصر في الأشواط الإضافية.
الثانية عشر : عام 2016/2017 ربع نهائي دوري الأبطال وأمام النادي البافاري، حدث الكوارث التحكيمية، بطرد فيدال الغير مستحق، واحتساب هدفين واضحين على الرغْم أنهم تسلل على رونالدو وحرمان ليفاندوسكي من انفرادين مع الحارس بحيلة التسلل على الرغْم أنه كان بموقف سليم.
الثالثة عشر: عام 2017/2018 ربع نهائي دوري الأبطال أمام نادي جوفنتس الإيطالي، ذهابًا فاز نادي ريال مدريد 3/0، ولكن في الإياب أستطاع النادي العجوز من تسجيل 3 أهداف دون مقابل قبل أن تحدث الكارثة، باحتساب حكم اللقاء ركلة جزاء غير مستحقة لمصلحة النادي المدريدي في الدقيقة الأخيرةـ وليطرد على أثرها الحارس بوفون للاحتجاج، لينفذها المتخصص رونالدو هدف التأهل انذاك في لقطة تاريخية لن ينساها أنصار نادي الإيطالي إلى اليوم.
وفي الدور نصف نهائي يواجه النادي البافاري ليفوز عليه ذهابًا بهفين لهدف وبتعادل معه إيابًا بهدفين لكل منهم، وفي تلك المباراتين تم حرمان النادي البافاري من ركلتي جزاء ذهابًا وإيابًا كانت كفيلة بتغير الموازين.
الرابعة عشر : دور 16 لعام 2021/2022 وفي مرحلة الإياب، كريم بين زيمة يعرقل دونا روما قبيل هدف التعادل، ورغم وجود الفار إلا أن الحكم رفض الرجوع للفار في هذه اللقطة.
الخامسة عشر : وبالرغم من أن الريال لم يخوض نهائي أمام بروسيا دورتموند إلا أن النتيجة قد تكون محسومة بشكل كبير جدًا، نظرًا للفارق الكبير بين الفريقين، وفي دور 16 وأمام فريق لا بزيخ الذي قدم مباراة ذهاب وإياب كبيرة أمام النادي الملكي، كان الجدل في هدف أول تم إلغائه لمصلحة للاعب نادي لابزيغ بافتراض التسلل.
وفي الدور نصف النهائي: وقبيل أيام قليلة حدث جدل كبير بعد رفض الحكم هدف تسجل لمصلحة نادي بايرن ميونخ، بحيث اطلق الحكم صافرته بمجرد لعب الكرة التي كان يشتبه فيها بتسلل، وبالرغم من أن القانون الجديد يفرض على الحكم الانتظار لثواني بعد لعب الكرة لإمكانية التأكد من اللقطة المشكوك فيها بعد الرجوع للفار، هذه اللقطة التي دفعت الحك للاعتذار للجهاز الفني واللاعبين ولكن تركت الجدال دائر في الأوساط الرياضية على ارتكاب مثل هذا الخطأ في وقت حساس من المباراة، ولماذا مثل هذه الأخطاء تكون دائمًا لمصلحة نادي ما، وهو التصريح الذي ألقاه المدرب توخيل عد نهاية المباراة.
تصريحات المدربين واللاعبين
في كل مباراة يستفيد فريق بخطأ تحكيمي ترى العديد من الأصوات التي تدعي محاباة الحكم والتحكيم لفريق دون أخر، ولكن بسبب وجود العديد من اللحظات الجدلية أخر السنوات للفرق ضد ريال مدريد على أوجه التحديد فتعالت العديد من الأصوات المدعية محاباة التحكيم أو أنها خسرت بسبب التحكيم ضد ريال، ولكن أهم التصريحات التي كانت من خصوم أصبحوا فيما بعد إما دربين أو للاعبين في الفريق المدريدي المدرب الحالي أنشيلوتي، ففي عام 2017، وعندما كان المدرب الإيطالي مدرباً لنادي الخصم هذه المرة بايرن ميونخ علق بعد المباراة التي اسفرت عن خروج النادي البافاري أمام مدريد في مبارة مثيرة للجدل: "كنا رائعين اليوم لكن الحكم صعب علينا المباراة"، متابعًا "لا أحب التحدث عن الحكام لكن لم أكن أتوقع أن يكون هذا مستوى حكم في ربع النهائي".
كروس اللاعب الحالي لمدريد، وعندما كان مع النادي البافاري خرج بتصريحات بعدا الخروج منتقد التحيكم،حاله كحال العديد من اللاعبين أيضًا ممكن قاموا بتصريحات لاذعة ضد الحكام واتهموا التحكيم بالتحيز لريال مدريد، أهمهم كيليني ولا سيما لقطته المشهورة ضد حكم المباراة، بوفون، دي لخت، بيكيه، ألفيس، ماركينيوس، هندرسون، والقائمة تطول.
في النهاية كرة القدم، لُعْبَة يقع فيها الأخطاء عمومًا ولكن وفي هذا المقال تم التطرق ليس للقول أن الريال يفوز فقط بسبب التحكيم إلا أن هذا الفريق، وللأمانة يعد أكثر الفرق المستفيدة من التحكيم في أخر السنوات حقيقة لا مفر منها، وقد استطاع النادي إحباط جميع المشجعين من كل الأجناس باستثناء مناصريهم بسبب طريقة انتصاره عليهم وبطرق غريبة، فتارة بقرار غريب من الحكم، أو بسبب هفوات غريبة من حراس مثل دوناروما، ولنوير قبل أيام، أو حتى بطرق دفاعية غريبة وبالرجوع للخلف طيلة المباراة ولعب مباراة دفاعية معتمدين على الحظ تارة وعلى بسالة الحارس تارة أخرى، كما فعلها النادي الملكي مع ليفربول في نهائي 2022، أو مباراة السيتي الأخيرة، أو في الصحوة لخمس دقائق وقلب الأمور حتى لويكن الفريق الأفضل مثل واقعة فمّا حاجة.
وبالرغم من تغير طريقة الانتصار يبقى العنوان الأسمى أن الريال قام بتهكير دوري الأبطال بمفهوم الكناية، بعدما نجح في تحقيق هذا العدد الكبير من الفوز بالمسابقة، لينصب نفسه زعيم لهذه البطولة، ولأن الفريق لديه DNA حقيقة هذه البطولة.