"أم الفدائيات".. فاطمة النجار أكبر فلسطينية تنفذ عملية استشهادية

profile
  • clock 23 نوفمبر 2024, 1:59:58 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يوافق اليوم  23 نوفمبر ذكرى استشهاد أم الفدائيات الشهيدة فاطمة النجار، أكبر سيدة فلسطينية تنفذ عملية استشهادية.

وتنتمي فاطمة لعائلة "النجّار" التي عاشت بمخيم جباليا شمالي قطاع غزّة، وكانت متزوجة وأمّ لـ 9 أولاد، وقد شهدت على احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، وشاركت في فعاليات انتفاضة الحجارة التي اندلعت عام 1987،  فساعدت المجاهدين وقدمت لهم الطعام والشراب ووفرت لهم المسكن، ولذلك هدم الاحتلال منزلها.

لم يثنِها هدم المنزل عن متابعة طريق المقاومة، على إثر اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، إذ نشطت في فعالياتها، وشاركت في حملة "فدائيات الحصار" التي قادتها نساء شمال غزة ضمن إطار  عملية فك الحصار عن المجاهدين في مسجد النصر في بيت حانون، والتي تعرف بـ "مسيرة الحرائر إلى بيت حانون".

تقدّمت عام 2004 بطلب إلى قيادة كتائب القسّام لتنفيذ عملية استشهادية، فعملت "القسّام" على تجهيزها. وفي الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2006، اقتحمت قوات الاحتلال أحد المنازل شرق جباليا تحت رصد كتائب القسّام التي رأت في هذا الاقتحام هدفًا وفرصة لتنفيذ العملية.

خرجت الاستشهادية "النجّار" نحو ذاك المنزل، وطرقت الباب ليتجمّع الجنود عنده، عندئذٍ أقدمت على تفجير جسدها المجهّز بالمواد المتفجّرة موقعة 4 إصابات في صفوف الجنود حسب ما اعترف الاحتلال. وقد أعلن الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، مسؤولية الكتائب عن العملية التي أكد أنها تأتي في إطار معركة "وفاء الأحرار"، وتعتبر فاطمة النجار أكبر النساء اللواتي نفذن عمليات واستشهدت بعمر الـ  68 عامًا.

بعد العملية نشرت كتائب القسام شريط مصورًا لوصية الاستشهادية النجار، وقالت: "أقدم نفسي لله وفداء للوطن وللأقصى، وأتمنى أن يتقبل الله مني هذا العمل، وأقدم نفسي للمعتقلين والمعتقلات، وأحيي أبا العبد والضيف".

وتابعت النجار في كلمات مكتوبة تركتها بعد استشهادها "إن عمليتنا هذه ما هي إلا جزء مما سيلاقيه الصهاينة على أيدي رجال ونساء فلسطين، وستعد لكم كتائب القسام المفاجآت التي تزلزل كيانكم بإذن الله، وتجعل غزة مقبرة لجنودكم الجبناء وآلياتكم الهزيلة".

التعليقات (0)