- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
د. أيمن منصور ندا يكتب"مستشفى الخشت للإعلاميين" (الفرنساوي سابقاً)!!
د. أيمن منصور ندا يكتب"مستشفى الخشت للإعلاميين" (الفرنساوي سابقاً)!!
- 1 سبتمبر 2021, 10:46:28 ص
- 874
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
منشوران على "الفيسبوك" يوضحان حجم "المصيبة والخيبة" التي أوقعنا فيها الدكتور "محمد عثمان الخشت" رئيس جامعة القاهرة السابق والقائم بأعمال رئيسها حالياً .. ويوضحان طريقة تفكير الرجل المعيبة والناقصة، وكيفية استغلاله إمكانيات جامعة القاهرة وأصولها لخدمة أهدافه الشخصية، ولتحقيق منافع وظيفية خاصة.. منشوران يوضحان الفارق في التعامل بين "أولاد الجامعة وأصحابها الحقيقيين" من ناحية، ومن يظن رئيس الجامعة السابق أنهم وسيلته لتحقيق أهدافه الشخصية من ناحية أخرى..
المنشور الأول، نشره الدكتور "السيد عاشور" الأستاذ المرموق بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، وأحد الداعمين للدكتور الخشت، وأحد الواصلين إليه والمتصلين به.. يقول الدكتور عاشور "والله العظيم حرام!! .. إلى الله المشتكى!! زميلنا الأستاذ الدكتور الدسوقي محمد شتا في القصر العيني الفرنساوي في غيبوبة متقطعة منذ الأمس؟؟.. العلاج والمتابعة تتم عن طريق النواب الصغاب وأحيانا بالموبيل!! منذ أمس جاري البحث عن أحد أساتذة الأمراض العصبية ولا فائدة؟؟؟ حاولنا الاتصال بالدكتور عمرو الحديدي مدير القصر العيني الفرنساوي ولا يرد، وغير موجود في مكتبه، ولا نائبه أيضا موجود؟؟ .. حاولنا التواصل مع الأستاذ الدكتور إيهاب شاكر والذي كانت الحالة تحت إشرافه في المرات السابقة لا يرد على الموبيل!! تواصلت مع مكتب الأستاذ الدكتور نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع والبيئة وقد وقامت السيدة الفاضلة مديرة المكتب مشكورة جداً بمحاولة التواصل مع الأستاذ الدكتور عمرو الحديدي أكثر من مرة.. كذلك تواصلنا مع الأستاذ محمد طه مسئول الرعاية الطبية بالجامعة والذي حاول مشكوراً التواصل مع مدير القصر العيني الفرنساوي.. أنا الأى أحاول التواصل مع أحد الأصدقاء من أعضاء مجلس النواب!!! حسبنا الله ونعم الوكيل.. بالمناسبة دة ممكن يكون مصير أي أستاذ جامعة، والمرض ليس بعيد عن أحد!! الناس الغلابة إللي زي حالتنا ليس لهم إلا الله.. ونعم بالله..."
دلالة هذا المنشور وأهميته تنبع من أهمية كاتبه.. الدكتور "السيد عاشور" أحد الأساتذة المعروفين، وممن لهم سجل مشرف في مجال تخصصه.. وهو إضافة إلى ذلك، أستاذ "واصل" بما تعنيه الكلمة من دلالات، وعلى اتصال مباشر بقيادات الجامعة كافة، ورغم ذلك، لم يجد من يعينه في هذا الموضوع المتكرر في جامعة القاهرة.. ولعل أصدق جملة في هذا المنشور هي الكلمة الأخيرة " الناس الغلابة إللي زي حالتنا(أساتذة الجامعة) ليس لهم إلا الله.. ونعم بالله..."..
هذه القصة تكررت مئات المرات مع أساتذة آخرين، يتم الخصم المباشر من رواتبهم المحدودة كل شهر مبلغ التأمين الصحي، لعلَّ أشهرهم الأستاذ الدكتور مصطفي النشار أستاذ الفلسفة الشهير بجامعة القاهرة، وأستاذ الخشت.. . مرض الدكتور النشار ومرضت زوجته ، ولجأ إلى رئيس الجامعة، الذي أحاله إلى نائبه، والذي أحاله بدوره إلى مدير المستشفى، الذي أخبره بعدم وجود مكان له في المستشفى، لتموت زوجته، ويصاب الدكتور النشار بتداعيات الكورونا وعواقبها... !!
هذه القصة تكررت معي أنا شخصياً بحذافيرها.. في شهر يناير من العام الماضي، إذ أصبتُ بذبحة صدرية استلزمت حجزي في المستشفي الفرنساوي بوساطة وتوصية كريمة من صديقي الأستاذ الدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة.. قضيت أربعة أيام في حجرة مشتركة مع آخرين، ولم يقم بزيارتي خلال هذه الأيام أي أستاذ متخصص.. مجرد طبيب امتياز يتواصل مع المتخصص ويبلغه بالحالة.. ولم يتم عمل إي نوع من الأشعة لتعطل الأجهزة (كما يزعمون).. طلبت خروجي من المستشفى على مسئوليتي الشخصية، وانتقلت إلى مستشفى خاص لمتابعة الحالة!!
المنشور الثاني، والذي يمثل الجانب الآخر من الشاطىء، والطريقة الأخرى من التعامل، كتبه الأستاذ "عبد الرحمن عبادي" الصحفي النابه وأحد الصحفيين البارزين المتخصصين في الشأن التعليمي، بشأن تجربة مرضية مرَّ بها خلال شهر ديسمبر الماضي.. كتب يقول: "الحمدلله والشكر لله على جزيل فضله ونعمه ..أخيراً عبرت أزمة الكورونا بعد أصعب شهر فى عمرى.. لطف الله بى كان إلى أبعد مدى حيث سخر لى من دعم ومن ساعد ومن ساهم فى عبورى تلك المحنة التى تضم دروساً لا تحصى ..
"أشكر الدكتور محمد عثمان الخشت الذى غمرنى بدعم وفضل متواصل لم ينقطع طوال الأزمة فى موقف إنسانى ليس غريباً على شخصه مع الجميع حيث أنهى بنفسه وبمجرد علمه بتدهور حالتى إجراءات دخولى المستشفى وعاش معى لحظة بلحظة قلق الأيام الصعبة ولم تنقطع اتصالاته بالأطباء لمتابعة حالتى وحالة زوجتى أولا بأول ولم يمر يوم دون اتصاله للاطمئنان والمتابعة .
"أشكر أيضا الطبيب الإنسان الذى يقدم نموذجا إنسانياً فريداً من نوعه بين مديرى المستشفيات الجامعية الدكتور أحمد طه Ahmed Taha والذى ذلل كثيراً المعوقات التى واجهتنى لإجراء الفحوصات .
كذلك أشكر الدكتور أشرف حاتم الذى بادر بالاتصال بالأطباء المعالجين فى المستشفى لمتابعة حالتى..
أما أعظم اكتشاف لى فى تلك الأزمة فكان الساحر والطبيب الشاطر والإنسان الدكتور مصطفى الشاذلي Mostafa Elshazly هذا الطبيب المحبوب جدا بين زملائه وطلابه وأفراد الطاقم الطبى فى مستشفيات جامعة القاهرة والذى نبهنى فى الوقت المناسب بمجرد اطلاعه على بوست لى هنا إلى ضرورة احتجازى بالمستشفى والذى لم يتأخر دون طلب منى عن زيارتى بالمستشفى لتشخيص الحالة رغم ظروفه الصعبة والذى سخره الله لكتابة العلاج المناسب وتغيير البروتوكول العلاجى قبل تدهور حالة الرئة .
كذلك أشكر الدكتور نبيل عبد المقصود Nabil Abdel Maksoud مدير مستشفى الفرنساوى السابق الذى قام بفتح عيادته فى يوم أجازة وفى ظل أجواء مناخية صعبة لتجهيز علاج لزوجتى والذى لم تنقطع اتصالاته طوال فترة إصابتى للاطمئنان والدعم.. كذلك أشكر الباحث والعالم المتميز الدكتور فايز فودة Fayez Fouda الذى جاء حتى مستشفى العزل بمجرد علمه وترك مستلزمات طبية وقائية من ابتكاره لى ولزوجتى.." ..
ياالله .. كل هذا الاهتمام لأحد الإعلاميين (مع تقديري واحترامي الشديدين له) من ناحية، وكل هذا الإهمال لأساتذة جامعة القاهرة من ناحية أخرى.. هذا المنشور لا يحتاج إلى شرح أو توضيح أو استدراك .. "تقتير هنا وإسراف هناك" على حد تعبير شيخ الأزهر السابق الإمام "عبد المجيد سليم" في وصف تصرفات الملك فاروق.. أو على حد تعبير العظيمة "سناء جميل" في فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة": "إحنا غلابة قوي يا سيد"؟!!
موقف آخر، يوضح حجم المأساة/ الملهاة والاختلاف في طريقة التعامل بين أساتذة الجامعة (أصحاب الدار)، وغيرهم (ضيوف الخشت في عزبته). نشر الأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام مقالاً بتاريخ 22 يوليو الماضي (مرفق) يشكر فيه الدكتور الخشت على أوامره بفتح المستشفي الفرنساوي في يوم عطلة وأثناء إجازة رسمية، وبحضور عميدة كلية الطب وكل الأطباء المتخصصين لعلاج كريمة أحد الصحفيين التي أصيبت بمشكلة في عينها تطلبت التدخل السريع!! .. لا تعليق!!
معالي الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت: لدينا قائمة كاملة وبيان تفصيلي بأسماء كل الإعلاميين والحبايب الذين تم علاجهم بالمجان في مستشفيات جامعة القاهرة خلال فترة رئاستكم لهذه الجامعة العريقة.. هل تتفضل، وفي إطار الشفافية والنزاهة اللازمين، بتوضيح كيف تمت تسوية نفقات علاج هؤلاء الأسماء! أحدهم مؤخراً تم علاجه في المستشفى الفرنساوي لمدة شهر ونصف، وفي حجزة مستقلة (سوبر) بأحد الأدوار المميزة والخاصة بالمستشفى، وتكلف علاجه مبلغاً أترك لكم الفرصة للكشف عنه في بيانكم المرتقب!!
يا معالي رئيس الجامعة الموقر: هذا إهدار صريح للمال العام.. وهذا استغلال للوظيفة العامة لتحقيق مكاسب شخصية.. الترويج والتسويق والتلميع الإعلامي من الأفضل أن يكون على حسابكم وعلى نفقتكم الشخصية، أما أموال جامعة القاهرة، والتي هي أصلاً أموال دافعي الضرائب الغلابة، ومستشفيات جامعة القاهرة، التي يتم الخصم المباشر من مرتباتنا لصالحها، فهي ليست ملكاً لك..
يا دكتور خشت: "هلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك؟" استقيلوا يرحمكم الله!