- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
أ. هلال نصّار يكتب: 35 عاماً لانطلاقة حماس .. نموذج حماية المشروع الوطني والثوابت والمقدسات.
أ. هلال نصّار يكتب: 35 عاماً لانطلاقة حماس .. نموذج حماية المشروع الوطني والثوابت والمقدسات.
- 5 ديسمبر 2022, 11:48:47 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حماس انطلقت قبل 35 عاماً لتحافظ على المشروع الوطني وتصون المقدسات الإسلامية والثوابت الوطنية وتؤكد على الهوية الفلسطينية عبر مواصلة العمل المقاوم والكفاح المسلح والنضال الشعبي وكل طرق مواجهة الاحتلال حتى التحرير بإذن الله، فقد حرصت على فرض معادلات استراتيجية ثابتة للصراع مع العدو الصهيوني رغم تعرضها للملاحقة والمطاردة والابعاد والاعتقال والاغتيال والحصار وتصنيفها بالارهاب، لأنها تمثل حق فلسطيني مشروع يدلل على أن فلسطين عربية من البحر للنهر والقدس عاصمتها الأبدية، ففلسطين قضيتنا والمحتل عدونا، والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا هو حق مشروع كفلته الاتفاقات والمعاهدات الدولية، ولشعبنا الحق في تقرير المصير وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى من قضبان الاحتلال وحماية المقدسات من اقتحامات المستوطنين والتصدي لانتهاكات التدنيس والتهويد والاستيطان، فمن غير المقاومة جدير بحفظ المشروع الوطني وحماية المقدسات والثوابت⁉️
حرصت حماس دخول الانتخابات التشريعية بهدف حماية المقاومة وتشكيل جسم سياسي وطني يكفل مشروعية حفظها وصيانتها داخل المؤسسات الرسمية والتصدي لتصنيفها بالإرهاب فمثلت نموذجاً ازدواجياً بين الحكم والمقاومة .. فانطلقت رفضاً لانتزاع الأراضي المسلوبة وبنـــاء المغتصبات الاستيطانية ووقف سياسة الظلــم والقــهر لشعبنا واستباحة مقدساتـنــا .. وايقاظ ضمائـــر اللاهثين خلف السلام الهزيــل والاتفاقــات العبثية والتنسيق المدنس فقد شكلت مساراً واضحاً وتحولاً استراتيجيا أمام هذه الروح القتــالية التي تسكن في صدور هؤلاء الشباب الثائر، وقد استطاعت بجمع البيت الفلسطيني في غرفة مشتركة بجميع ألوانه وأطيافه ونفذت عمليات عسكرية تحت اسم الركن الشديد بقيادة جيش القــwــام، لتؤكد على تماسك الجبهة الوطنية وتحفظ وحدة القرار السياسي ووحدة الصف الداخلي، كما عملت على توحيد جغرافية الوطن بلغة الدم والشهادة على درب الجهاد حتى النصر والتحرير، وتمسكت بالثوابت وأصرت على تحقيقها وتوارثها بين الأجيال ..
حماس بعد 35 عاما تقارع المحتل ليذوق الويلات وما زالت تقف له بالمرصاد .. هذا القدر الذي سيقتلع جذور كيانهم ويقض مضاجع وهمهم فمعركتنا مع العــدو المحتل معركة عقيدة وهوية ووجود وحياة .. ولن تتوقف المعركة ما دام المحتل يغتصب حقنا ويسلب وطننا ولن يرى فيها إلا الجحيم والموت الزؤوم ولغتنا معه هي لغة البندقية التي نسطرها بالدم والشهادة .. وخاضت جولات وصولات مع العدو الصهيوني كانت آخرها معركة سيف القدس منتصف عام 2021م، ذلك سيف الحق الذي ما زال مشرعاً ومسلطاً على المحتل استجابة لنداء المرابطين المقدسيين في المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح عندما وجهوا استغاثتهم للقائد #محمد_ضيف فجاء الرد من غزة الأبية لتزلزل الأرض تحت بني يهود واستطاعت توحيد جبهات القتال في عدة ساحات داخل الأراضي المحتلة، هنا فرضت معادلات استراتيجية في العمل المقاوم والكفاح المسلح وكسرت مركز الظلم العالمي وقبلة التطبيع العربي وأربكت معادلات منظومة الاحتلال الأمنية والاستخبارية والعسكرية حتى وصل الأمر بالعدو عدم قدرته السيطرة على جبهته الداخلية .. فالمقاومة شَرعَت سيفها بهدف تحرير المقدسات وحماية الثوابت الوطنية، فمن يلعب بالنار يكتوي بها .. فنحن أصحاب الحق والعاقبة للمتقين .. ولتعلمُن نبأه بعد حِين ..