إدارة بايدن تدعم بهدوء العدوان الإسرائيلي على غزة وتقدم إجابات “باهتة وفارغة” بشأن جريمة قتل الأطفال أثناء نومهم

profile
  • clock 13 مايو 2023, 4:16:46 ص
  • eye 500
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لا ينبغي أن يكون مفاجئاً أن الولايات المتحدة قد دعمت إسرائيل بالكامل في هجومها الأخير على غزة، ففي الساعات التي سبقت بدء إسرائيل في إلقاء المزيد من القنابل على القطاع المحاصر، تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عبر الهاتف، وفي حين أن قراءة المكالمة لم تذكر ما كان، إلا أنه من المؤكد أن مسألة تصعيد التوتر مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد نوقشت، وأن الولايات المتحدة ، بالتأكيد، لم تكتشف نوايا إسرائيل الحقيقية في إحداث المزيد من الدمار على حين غرة، وفقاً لموقع” موندويز”.

إدارة بايدن دعمت بشكل كامل إسرائيل في هجومها الأخير على غزة وكانت تعلم بنوايا إسرائيل الحقيقية في التصعيد مع حركة الجهاد

وعلى الرغم من ذلك، وكما هو الحال دائماً، فإن الرد الأمريكي أو عدمه هو أمر مهم ويحتاج إلى الفحص، حسبما ذكر ميتشيل بليتك في مقال”” موندويز” مشيراً إلى أن دعم الولايات المتحدة الصامت لجميع الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بقي مستمراً كما كان خلال إدارة دونالد ترامب.
وقال بليتك، رئيس مجموعة “إعادة التفكير في السياسة الخارجية” والمدير المشارك لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، إن الهجوم على غزة أدى إلى توفير جرح مؤقت للانقسام الإسرائيلي الناجم عن جهود حكومة بنيامين نتنياهو لتدمير “الديمقراطية” كما سمح هذا الهجوم للناس في الولايات المتحدة لتجاهل الاستبداد المتنامي قبل أيام قليلة من ذكرى النكبة.
وبحسب ما ورد، فقد تبنت إدارة بايدن المقولة الكاذبة بأن “إسرائيل تدافع عن نفسها” إذ بدأت الأحداث بالتطور بعد استشهاد الأسير خضر عدنان من خلال الإهمال المتعمد، وبعد ذلك اتخذت إسرائيل قراراً، بسبب ضغط بن غفير أم لا، بمهاجمة قادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة في عمليات اغتيال غير قانونية عبر قصف منازلهم، بعد أن ينام أطفالهم.

إدارة بايدن تبنت   المقولة الكاذبة بأن “إسرائيل تدافع عن نفسها” ولم تبادر بأي ضغوط جادة لوقف إطلاق النار

وقد ظهرت العديد من التقارير التي تتحدث عن دعوة إدارة بايدن لإسرائيل بضرورة البحث عن طريقة لاستئناف إطلاق النار، إلا أن الغارات الإسرائيلية على غزة تواصلت بكثافة، وقال نتنياهو إن الهجمات ستستمر مما يدل على عدم وجود أي ضغوط حقيقية من واشنطن لوقف إطلاق النار.
وفي الواقع، أصدر مسؤولو بايدن، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن والسفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس، تصريحات واضحة جداً في الدعم الكامل لإسرائيل، مع تشدقات فارغة بشأن وقف إطلاق النار، ورفض مسؤولو إدارة بايدن، أيضاً، الاعتراف بأن إسرائيل هي التي أشعلت التصعيد الأخير.

الخارجية الأمريكية قدمت إجابات باهتة وفارغة على أسئلة بشأن قيام إسرائيل بقتل الأطفال في منتصف الليل وهم نيام

وأصبحت تصريحات الخارجية الأمريكية بشأن الغارات الإسرائيلية وغزة فارغة لدرجة أن مراسل وكالة “الأسوشيتد برس” قال إنه لا يتوقع أن يرد المتحدث، فيدانيت باتيل، بأي مضمون على أسئلته بشأن إسرائيل.
وكانت استجابة باتيل باهتة وفارغة بالفعل عندما سئل بشأن حقيقة انتهاك الجيش الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وقيامه بقتل الأطفال في منتصف الليل أثناء نومهم.
وتشير إجابة باتيل إلى أن عدم وجود قيمة لحياة الفلسطيني بالنسبة لإدارة بايدن.
وعلى أي حال، أكد مقال ” موندويز” أن إسرائيل لا تأخذ إدارة بايدن على محمل الجد على الإطلاق، ولكنها تنتظر من واشنطن الدعم بالمال والمساعدة الدبلوماسية.

التعليقات (0)