إرجاء زيارة السيسي إلى واشنطن وسط تهديدات بوقف المساعدات.. ومصر تلوّح بإلغاء أو إعادة صياغة اتفاقية السلام

profile
  • clock 11 فبراير 2025, 10:54:42 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أرشيفية

تشهد العلاقات المصرية - الأمريكية واحدة من أكبر أزماتها منذ ثلاثة عقود، وذلك في ضوء تصاعد الخلافات بين القاهرة وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وتعود جذور الأزمة إلى رفض مصر القاطع لخطة واشنطن المتعلقة بتهجير سكان غزة، وهو ما اعتبرته القاهرة مساساً بالأمن القومي المصري وتهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.

واشنطن تضغط.. والمساعدات الأمريكية في مهب الريح

بحسب مصادر مطلعة، فإن ترامب ينوي تنفيذ تهديداته بوقف المساعدات الأمريكية لمصر، في محاولة لإجبارها على تغيير موقفها من القضية الفلسطينية. 

وعلى الرغم من عدم تلقي القاهرة أي إخطار رسمي حتى الآن، إلا أن هناك تأكيدات قوية تفيد بقرب صدور إعلان رسمي بهذا الشأن، ما دفع مصر إلى اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة أي تداعيات محتملة.

القاهرة تلوّح بإعادة النظر في اتفاقية السلام

في خطوة لافتة، ترى مصر أن اتفاقية السلام مع إسرائيل لم تعد بمنأى عن التغيير، في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة. 

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن القاهرة باتت تدرس إمكانية إعادة صياغة الاتفاقية، خاصة إذا مضت واشنطن قدماً في قطع المساعدات، مما قد يعيد ترتيب الحسابات الإقليمية ويؤدي إلى تداعيات غير مسبوقة على العلاقات المصرية - الإسرائيلية.

إرجاء زيارة السيسي إلى واشنطن إلى أجل غير مسمى

على وقع هذه التوترات، قررت مصر إرجاء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن إلى أجل غير مسمى، وهو ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة بين البلدين، وفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة. 

فالموقف الأمريكي المتشدد تجاه القاهرة لم يقتصر على الضغوط السياسية، بل امتد ليشمل تهديدات مباشرة للمصالح الاستراتيجية المصرية، وهو ما دفع القيادة المصرية إلى اتخاذ موقف صارم دفاعاً عن سيادتها الوطنية.

مصر وواشنطن.. إلى أين؟

مع تصاعد حدة الخلافات، يبدو أن العلاقات المصرية - الأمريكية مقبلة على مرحلة غير مسبوقة من التوتر، خاصة مع إصرار مصر على موقفها الرافض لأي حلول أحادية للقضية الفلسطينية، ورفضها الرضوخ للضغوط الأمريكية. 

وفي ظل هذه التطورات، تبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل اتفاقية السلام، وما إذا كانت القاهرة بصدد إعادة رسم ملامح سياساتها الإقليمية في ظل إدارة ترامب الجديدة.
 

التعليقات (0)