- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
إعلام إسطنبول في مهب ريح التقارب المصري التركي..فما القصة؟
إعلام إسطنبول في مهب ريح التقارب المصري التركي..فما القصة؟
- 30 أبريل 2022, 2:02:24 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يبدو أن ثمرات التقارب المصري التركي بدت تلوح في أفق المشهد السياسي والإعلامي في تركيا حيث أعلنت قناة مكملين إغلاقها بشكل كامل ونقل استديوهاتها إلى دول أخرى لم تسمها، في صورة توضح نجاح المفاوضات المصرية التركية في غلق هذا الملف الذي كان مطلبا رئيسيا لمصر لاستمرار الحوارات الاستكشافية بين البلدين كخطوة أولى لعودة العلاقات كاملة،
وكشفت تغريدة الإعلامي المصري المعارض أسامة جاويش عن دور السلطات التركية الحازم في غلق قناة مكملين، فقد نشر تغريدة على صفحته الشخصية بأن تركيا طلبت من القناة الإغلاق الفوري صباح يوم الجمعة،
وجاءت التغريدة بالتزامن مع بيان لقناة مكملين على فيسبوك، مساء الجمعة، أوضحت فيه أن الهدف من هذه الخطوة “هو الحفاظ على طبيعة التغطية الإعلامية، وحرصًا من إدارة القناة على استمرارية رسالتها الإعلامية”. وجاء في البيان “نظرًا للأوضاع التي لا تخفى على أحد وحرصًا على استمرارية رسالة القناة الإعلامية فقد قررت إدارة قناة مكملين الفضائية نقل بثها واستوديوهاتها وكافة أعمالها إلى خارج تركيا”.وتابعت “ستغلق القناة استوديوهاتها ومقرها بالكامل في تركيا، وتنطلق من عواصم عالمية مختلفة خلال المرحلة المقبلة”.وقد كشف موقع 180 تحقيقات في أكثر من تقرير سابق هذه الخطوة ووضع حد زمني لتنفيذها في شهر رمضان وقد حدث ذلك بالفعل.
وتأتي تلك الخطوة بعد أن أمرت السلطات التركية في وقت سابق القنوات المصرية بوقف برامج مذيعين لديها، تلاها تخفيف اللهجة الإعلامية وتغير في السياسة التحريرية والامتناع عن شن أى هجوم على النظام المصري أو استخدام ألفاظ تدعو للعنف والكراهية، وأعدت السلطات المصرية تلك الخطوات في أكثر من تصريح لوزير الخارجية سامح شكري “خطوة” على طريق تهيئة الأرضية لتطبيع العلاقات مع تركيا، إذ تعتبر القاهرة هذه القنوات “وسائل إعلام معادية” وسط تأكيد تركي متكرر على احترام الشؤون الداخلية للدول وعدم التدخل فيها.
كما تتزامن تلك الخطوة في وقت تسعى فيه تركيا للتقارب مع مصر وطي صفحة القطيعة التي وقعت منذ سقوط حكم الإخوان في مصر عام ٢٠١٣ .وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، كشف خلال في الثالث عشر من أبريل/نيسان الجاري أن نظيره المصري سامح شكري سيزور إسطنبول قريبا. وقال في كلمة خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم: "سألتقي بوزير خارجية مصر على مائدة الإفطار في إسطنبول، خلال رمضان الحالي، إذا لم يكن هناك أي طارئ"، ولم يكشف وزير الخارجية التركي، عن الموعد الدقيق للزيارة.
ردود أفعال واسعة
ولاقى قرار الإغلاق تباين كثير من المواقف لشخصيات سياسية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد علق الدكتور خيري عمر أستاذ العلوم السياسية أنه وكان معروفا منذ قرارات وقت بعض الإعلاميين من قبل السلطات التركية وتغيير السياسة التحريرية أنها لم تؤخذ هذه على محمل الجد بتوفير بدائل آمنة للعاملين بها ونقل نشاطها لبلد آخر. وقبل ثلاثة أشهر تقريبا، سار حديث في مكملين عن وقف النشاط وتسوية مستحقات من يرد من العاملين. ولذلك لم تكن هذه التطورات مفاجئة. وأضاف عمر على صفحته الشخصية على الفيس بوك: بغض النظر عن تقييم الأداء الإعلامي تؤكد هذه النهايات أن معارضات المنفى أكثر تأثرا بالتغير السياسي وتتمتع بهشاشة دائمة وعجز عن تحقيق أهدافها ، سواء كانت بتمويل ذاتي أو منعدمة الاستقلال المالي، لتظل معارضة المنفى اغترابا وتبعية.
من جانبه قال الصحفي المصري المعارض جمال سلطان على صفحته الشخصية بالفيس بوك قناة مكملين الفضائية ، المعبرة عن التوجه السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ، تعلن إغلاق مكتبها في تركيا ، لأسباب "لا تخفى على أحد" ،والانتقال إلى بلد آخر خارج تركيا لاستكمال "نقل الحقيقة كاملة" ، حسب قولها ، موجهة الشكر لتركيا قيادة وشعبا على حسن الاستضافة طوال السنوات الماضية .وأضاف سلطان أن قناة مكملين الفضائية ، يديرها حاليا جناح الأستاذ إبراهيم منير ، القائم بأعمال مرشد الجماعة ، وقرارها الأخير يشير ـ في مضمونه ـ إلى أن مسار المصالحة التركية المصرية يتجه للتطور والتحسن خلال المرحلة المقبلة ، رغم الصعوبات التي تعطل فعاليته وتبطئ مساره في الفترة الأخيرة. كلام سلطان يؤكد مل كشفته مصادر خاصة لموقع 180 تحقيقات أن جماعة الإخوان تدرس في الوقت الحالي دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني، مشيرة إلى أن جماعة إبراهيم منير أبلغت مندوب بموافقتها علي الحوار الوطني كما أن القيادي بالجماعة محمود الابياري تحدث بشكل مباشر مع مسؤول بالرئاسة حول هذا الأمر.
وعبّر بعض العاملين في قناة مكملين عن حزنهم الشديد لقرار الإغلاق، فقد قال مسؤول البث في القناة محمدين برغوت عبى صفحته الشخصية بالفيس بوك: لماذا الإغلاق الأن؟ لماذا لم يكن بعد العيد؟ ما ذنب العاملين أن يمر عليهم العيد في حزن شديد؟
كما عبّر الكاتب الصحفي قطب العربي عن حزنه الشديد لقرار الإغلاق وقال حتى لو أغلقت القنوات سيبقى الانقلاب انقلابا والقاتل قاتلا!
وغرّد السياسي المصري عمرو عبدالهادي: بقوله: “قالوا قناة مكملين و الشرق تمول من قطر. قلت ان كان صحيحا فأن بعد التقارب القطري المصري سيغلقان. واليوم تغلق مكملين ولم تغلق الشرق!”. فهل صدق الغافلين وأصحاب المصالح ماقلته سنين ان ايمن نور يموله محمد دحلان رأسا حتى تظل الامارات لها يد طولى ومخترقه المعارضة المصرية عند سقوط السيسي”.
ترحيب مصري
من جهتها رحبت الجبهة الوسطية المصرية بقرار الحكومة التركية غلق قناة مكملين و هو ما يعزز التقارب المصرى التركى، وأضاف مؤسس الجبهة صبرة القاسمى في بيان صحفي إن قرار الحكومة التركية قرار رشيد يدل على المسئولية وإحترام العلاقة التاريخية بين مصر وتركيا مشددا على أن العلاقة بين مصر و تركيا لا يمكن أن تكون رهنا بممارسات جماعة إرهابية تهدف إلى زعزعة إستقرار الدول و الإعتداء على مواطنيها. على حد قول البيان
وأضاف القاسمى أن القرار جاء مساندا للأصوات المحبة للسلام بين الشعوب و دول المنطقة , و هذه الأصوات طالما نادت بأن هذه الجماعة المارقة تهدف إلى إفساد العلاقة بين دولتين من أهم دول المنطقة تربطهم الأسس الدينية و الجغرافية و التاريخية و المصالح المشتركة للشعبين
،كما أشادت الجبهة بكل المحاولات السابقة التى قامت بها الحكومة التركية من منع المنصات الإخوانية من إستهداف مصالح الشعب المصرى و ترويج الأكاذيب ضد النظام المصرى مما ينعكس سلبا على حياة المواطن المصرى , وقد تجلت هذه المحاولات عندما أوقفت الدولة التركية العديد من برامج مذيعي قنوات الإخوان و مطالبتهم بضبط خطابهم الإعلامى. وتزامن إعلان قرار إغلاق مكملين، مع قرار محكمة جنايات القاهرة، إدراج الإعلاميين المعارضين حمزة زوبع وحسام الشوربجي، و15 آخرين لـ”قوائم الإرهاب” لمدة 5 سنوات.
تطورات جديدة في العلاقات المصرية التركية..فما علاقة الإخوان؟
تركيا والإمارات.. صفحة جديدة واتفاقيات تعاون وخلافات طويت..فماذا عن مصر؟
توقف برنامجي مع معتز ومصر النهارده على قناتي الشرق ومكملين
مذبحة إعلامية للعاملين في قنوات إسطنبول بلا احترام للقانون التركي..فهل اقترب الإغلاق؟
شاهد : الشرطة التركية تقبض على سارقي مرتبات مكملين