-
℃ 11 تركيا
-
19 فبراير 2025
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: قمة عربية قريبة ...وما هو الرد العربي على التهجير؟
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب: قمة عربية قريبة ...وما هو الرد العربي على التهجير؟
-
16 فبراير 2025, 1:05:12 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة،
اخيرا اتفق العرب على عقد القمة العربية الطارئة بهدف مناقشة التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، الذي يرى مراقبون أنه يشكل اختباراً تاريخياً للدول العربية لمواجهة الخطر الوجودي الذي يهدد ليس فقط الفلسطينيين وقضيتهم، ولكن أيضاً الدول العربية المحيطة.
واعتبر مراقبون أنه على الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهها الجامعة العربية، إلا أنها تمتلك القدرة على مواجهة خطط تهجير الفلسطينيين من خلال تبني استراتيجيات متعددة.
من بين هذه الاستراتيجيات، تكثيف المساعدات الإنسانية إلى غزة والعمل على إعادة الإعمار، ما يعزز صمود الفلسطينيين على أرضهم ويفشل مخططات التهجير.
فضلاً عن ذلك، يمكن للدول العربية تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لممارسة ضغوط دبلوماسية على الإدارة الأميركية وإسرائيل لوقف أي محاولات لتهجير الفلسطينيين. كما يمكنها اللجوء إلى الهيئات الأممية، مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة، لاعتبار أي عملية تهجير قسري بمثابة تطهير عرقي وانتهاك للقانون الدولي. كما يمكن للجامعة العربية دراسة تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وإرسال رسالة واضحة بأن الدول العربية مستعدة لاتخاذ خطوات عملية لحماية الفلسطينيين.
قد تكون هذه هي المواقف المتوقعة من العرب لأجل غزة والتي قد لا تتعدى البيانات والتصريحات كما القمم العربية المعروفة ولكن هل لهذه القرارات أرجل يستطيع الفلسطيني الاستناد عليها ام هي كما العادة تخذله وتخيب اماله وآمال الشعوب العربية بشكل عام وتبقى حبيسة الإدراج كما غيرها، أن الموقف العربي الرسمي دائما وفي كل القمم العربية السابقة كما عهدناه لا يرتقي إلى مواقف الشعوب العربية و تطلعاتها .
ان من حق الشعب الفلسطيني العمل على تقرير مصيره و إقامة دولته على أرضه و هو الذي يُعد من المبادئ الأساسية في القانون الدولي، وهو حق غير قابل للتصرف أو السقوط بالتقادم، كما أكدت ذلك قرارات الأمم المتحدة، وأن أي محاولات لفرض التوطين القسري على الفلسطينيين خارج أرضهم التاريخية تمثل انتهاكاً صارخاً لهذا الحق، وتشكّل جريمة دولية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتقويض نضال الشعب الفلسطيني المشروع ، وحقه في الدفاع عن نفسه وهو ما يعني أن أي محاولة لفرض توطين الفلسطينيين في أي دولة أخرى، تتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأن إجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة أرضه التاريخية تحت غطاء "التوطين" تقع ضمن نطاق الجرائم الحرب الدولية التي تستوجب المحاسبة والمساءلة أمام المحاكم الدولية.
أن تصريحات ترامب تعكس عقلية استعمارية التي تحاول فرض وقائع جديدة على الأرض بالقوة، في تحدٍّ صارخ للإرادة الدولية والقوانين المنظمة للعلاقات بين الدول. إلا أن مثل هذه المحاولات ستظل مرفوضة من قبل جميع الدول التي تؤمن بالعدالة والحق، التي أكدت مراراً دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
لكن رغم الرفض العربي الرسمي القاطع كما نراه لتصريحات ترامب ما زال العرب يراهنون على عملية السلام مع إسرائيل ووهم حل الدولتين واستمرار عملية التطبيع ، والتعامل مع مسألة استبدال حماس كسلطة حاكمة في القطاع وتقديم صك البراءة من المقاومة والعودة إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية الغائبة و المغيبة بانها صاحبة الشرعية الفلسطينية الوحيدة.
وبان رؤية ترامب للشرق الأوسط تعتبر بالنسبة له مجرد صفقة عقارية كبرى، وذلك يعكس نقصاً في الفهم السياسي والواقع الجيوسياسي للمنطقة، فالنتيجة الحقيقية لهذه الخطة يجب أن تكون توحيد الموقف العربي والفلسطيني ضد أي فكرة لاستيعاب الفلسطينيين في الدول المجاورة.
أن الأردن ومصر هما الأكثر قلقاً من تبعات هذه الخطة، نظراً لما قد يترتب عليهما من ضغوط سياسية واقتصادية خطيرة، بينما قد تكون السعودية الأكثر تأثراً بالجدل حول خطة ترامب، خاصة أن إدارة الأخير كانت تأمل أن تؤدي إلى توسيع اتفاقيات التطبيع (الاتفاقيات الإبراهيمية)، عبر اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
إن ترامب كشف عن أن السعوديين لم يعودوا يطالبون بدولة فلسطينية وفق قوله ، وهو ما يمثل تحولاً جذرياً عن سياستهم القديمة .
وان اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنشاء دولة فلسطينية على أراضٍ سعودية زاد الأمور تعقيداً، لافتاً إلى أن الرياض كانت تسعى إلى تقليل ارتباطها بالقضية الفلسطينية والتركيز على علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل ضد التهديد الإيراني.
أن الموقف العربي الرسمي المعروف طالما تحديث عن رفض توطين الفلسطينيين منذ عام 1982 وحتى اليوم ، لكن التغيرات السياسية الإقليمية، بالنسبة للدول العربية، يبقي "الاستقرار الوطني" أكثر أهمية من أي التزام تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس التراجع التدريجي عن فكرة القومية العربية التقليدية و مركزية القضية الفلسطينية التي كانت سائدة في الماضي وأن اسرائيل أصبحت ليست هي العدو الأساسي للعرب وان من مصلحة العرب تكوين علاقات طبيعية معها بغض النظر عن وجود دولة فلسطينية من عدمه وهو ما يسهم في تقوية الموقف الصهيوني بأن خيار الأرض مقابل السلام أصبح من الماضي و أن العرب قد تخلوا عن الفلسطينيين الذين اصبحوا وحدهم في الساحة وان الوقت مناسب الان لتصفية القضية الفلسطينية و تهجير الفلسطينيين أو القضاء عليهم .
![ماكرون: فرنسا ستتحمل المسؤولية الكاملة عن السلام والأمن في أوروبا](https://180-news.com/assets/images/posts/ماكر.jpg)
![الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة بيتا بالضفة الغربية](https://180-news.com/assets/images/posts/الهلال.jpg)
![مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام](https://180-news.com/assets/images/media/moner.jpeg.webp)
![كيف تحول نشطاء وسياسو الربيع العربي إلى موظفين بإسطنبول](https://180-news.com/assets/images/media/201709160832393239.jpeg)
![د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي](https://180-news.com/assets/images/media/ayman nada.png)
![طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين](https://180-news.com/assets/images/media/tarik artichal.png)
![تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج](https://180-news.com/assets/images/media/photo_2021-11-02 01.53.03.png)
![مخزون قبو يوم القيامة يتضخم.. وعينات البذور تتجاوز 1.2 مليون](https://180-news.com/assets/images/posts/image_2023-02-28_180613762.png)
![تعرف على " هيتتي غرين " أبخل امرأة في التاريخ](https://180-news.com/assets/images/posts/image_2023-01-05_191135925.png)