- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب:ماذا بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن ؟؟؟؟
اسماعيل جمعه الريماوي يكتب:ماذا بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن ؟؟؟؟
- 30 يوليو 2024, 11:01:53 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فيما عاد نتنياهو من زيارته الهزيلة إلى واشنطن، التي لم تعطه أي نتيجة على مستوى ما كان يريده، الا من صفقوا واحتفلوا على حرب الإبادة و رقصوا على دماء الاطفال في واشنطن ، شكلت الزيارة بعكس ما أراد نتنياهو إدانة إضافية له ولمن يدعمه، فإنّ مشهدية الحرب القائمة في غزة كما جنوب لبنان لم تتغير، إذ تستمرّ آلة القتل الإسرائيليّة على المنوال عينه من الإجرام مع تصاعد التهديدات التي باتت معهودة من قبل الاحتلال بشنّ "هجوم حاسم" على "حزب الله" و برد قاس بعد هجوم مجدل شمس ، و بالرغم من مطالبات الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس بوضع حدّ للحرب والعمل على الحلّ السلمي.
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى الولايات المتحدة أبرزت نفاد الصبر على جانبي الطيف السياسي الأمريكي تجاه حرب إسرائيل في غزة.
وإن نتنياهو دخل الساحة السياسية الأمريكية المتقلبة ، أملا فى تعزيز صورته بخطاب ناري أمام الكونجرس وتعزيز دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحرب إسرائيل ضد غزة .
وأنه على الرغم من دفاع نتنياهو عن سلوك إسرائيل في الحرب أمام مجلس النواب الأمريكي، الذى أدى إلى تخفيف حدة مخاوف الكثيرين في بلاده وسط الانقسامات بين الأمريكيين حول دعم واشنطن لهجمات إسرائيل المميتة في غزة، تلقى نتنياهو أيضًا رسالة واضحة من القادة الديمقراطيين والجمهوريين بضرورة إنهاء القتال.
فيما قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي تعتبر الآن المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي، بعد اجتماعها مع نتنياهو ، "دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب".
حيث اختتم نتنياهو زيارته التى استغرقت أسبوعًا إلى الولايات المتحدة بزيارة إلى مرشح الحزب الجمهورى للرئاسة ترامب فى وقت سابق ، وقبل الاجتماع بيوم، فى مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، حث الرئيس الأمريكى السابق، نتنياهو على إنهاء الحرب، وقال ترامب : أريده أن ينهى الأمر بسرعة".
و يعد اجتماع الجمعة هو الأول بين نتنياهو وترامب منذ مغادرة الأخير منصبه، ورغم أن الثنائى كانا مقربين خلال فترة ترامب الرئاسية، إلا أن القائد الأمريكى إنزعج من تأييد نتنياهو السريع لبايدن بعد انتخابات 2020، ومع عودة ترامب إلى المنافسة، من المتوقع أن يحاول نتنياهو إصلاح العلاقات.
بينما أظهرت رحلة نتنياهو الدعم القوى الذى لا تزال إسرائيل تتمتع به فى واشنطن، إلا أنها أبرزت أيضًا نفاد الصبر على جانبى الطيف السياسى الأمريكى تجاه حربها فى غزة.
أن نتنياهو يواجه الآن معضلة ما إذا كان سيسعى إلى صفقة مع حماس أم لا، رغم أن وقف القتال قد يؤدى إلى انهيار ائتلاف حكومته الهش.
ويواجه نتنياهو اتهامات لعدة أشهر، وهو ما نفاه بشدة، بأنه يؤخر اتفاق وقف إطلاق النار لإرضاء شركاءه فى الائتلاف اليمينى وإطالة فترة وجوده فى منصبه، وهدد أعضاء اليمين المتطرف فى حكومة نتنياهو بالمغادرة إذا توصل إلى اتفاق لوقف القتال، إلا أن حماس أبدت مؤخراً مرونة أكبر فى المفاوضات، ويقول مسئولون أمنيون إسرائيليون إن الوقت مناسب للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين فى غزة .
و قد تعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار فى الآونة الأخيرة بسبب المطالب الجديدة من نتنياهو في مسعى منه الى عرقلة اي صفقة قد تشكل خطراً على حكومته و مستقبله السياسي و هو الأهم بالنسبة لنتنياهو من اي صفقة حتى لو استمرت الحرب أو حتى أدى ذلك إلى حرب إقليمية لا تحمد عقباها .