- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
البيرو: آلاف المتظاهرين يطالبون باستقالة الرئيسة وحل البرلمان
البيرو: آلاف المتظاهرين يطالبون باستقالة الرئيسة وحل البرلمان
- 5 فبراير 2023, 7:55:20 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شارك آلاف المحتجين، أمس السبت، في وسط العاصمة البيروفية ليما، في أكبر مظاهرة «لكل المجتمعات» منذ أن بدأت في ديسمبر (كانون الأول) التعبئة التي سقط خلالها 48 قتيلاً، ضد الرئيسة دينا بولوارتي.
وتجمع أعضاء نقابات للفلاحين ومنظمات مدنية وحركات طلابية، جاءوا من منطقتي كوسكو وبونو في الأنديز، وعدد من سكان ليما في ساحة دوس دي مايو، للمطالبة مجدداً باستقالة بولوارتي وحل البرلمان.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع مساءً لتفريق المتظاهرين الذين تقدموا باتجاه مبنى البرلمان والقصر الحكومي، بينما تصدى المتظاهرون الذين ارتدوا خوذاً وحملوا دروعاً يدوية الصنع، للشرطة بإطلاق ألعاب نارية خصوصاً.
وأكد أحد ممثلي الطلاب: «اليوم خرجت كل المجتمعات إلى الشارع». في الوقت نفسه كانت تسمع هتافات تعبر عن استياء المناطق الريفية في الأنديز، التي تعاني من الفقر رغم غنى أراضيها بالموارد الطبيعية.
وقالت المزارعة رومينا كونو (37 عاماً) التي قدمت من بونو لوكالة الصحافة الفرنسية، «لن نتخلى عن هذه المعركة، والذين يجب أن يستسلموا هما مغتصبة (السلطة بولوارتي) والبرلمان اللذان يفعلان ما بوسعهما حتى لا يضطرا إلى تحسين وضعنا».
وأضافت: «إنهم يسرقون منا فقط ويقدمون ثرواتنا إلى شركات غير بيروفية».
وانضم إلى المظاهرة محتجون من مناطق نائية أخرى في البيرو ومن سكان الأحياء الفقيرة في شمال ليما وصلوا وهم يهتفون «نعم نستطيع» ويلوحون بأعلام البيرو ومنطقة الأنديز، كما ذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية.
في الوقت نفسه، نُظمت مظاهرة أخرى في شوارع وسط مدينة ليما شارك فيها نحو خمسين شخصاً عرفوا عن أنفسهم بأنهم «الفيلق الوطني»، مؤكدين أنهم يدافعون عن الشرطة البيروفية في «أعمالها ضد الإرهابيين المخربين».
وجاءت هذه المظاهرة غداة قرار للبرلمان البيروفي بتعليق أي مناقشات تهدف إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية لتجرى في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حتى أغسطس (آب).
ورفض المجلس التشريعي للمرة الرابعة اقتراح تقديم موعد الانتخابات الذي قدمته الرئيسة بولوارتي.
واندلعت الاضطرابات بعد إقالة واعتقال الرئيس الاشتراكي السابق بيدرو كاستيو في السابع من ديسمبر (كانون الأول) بتهمة محاولته القيام بانقلاب عبر قراره حل البرلمان الذي كان يستعد لإطاحته من السلطة.