تكبير الخط تصغير الخط

عقد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة الأمين العام فهد سليمان، اجتماعاً ناقش فيه القضايا المدرجة على جدول أعماله، كما توقف أمام مجمل القضايا الراهنة وطنيا وعربياً، وخلص إلى النتائج التالية:

وأدان المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية المجازر الإسرائيلية شمال القطاع، الهادفة إلى تهجير السكان، وإخلاء المنطقة وضمها لدولة الاحتلال، كما أشاد بصمود أهلنا وصبرهم وتمسكهم بأرضهم، ورفضهم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية الدموية.

وفي هذا السياق، أكد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة الإسراع باستكمال الحوار الوطني في القاهرة، لترجمة مخرجات بكين، بما في ذلك الدعوة الفورية لعقد الإطار القيادي المؤقت، ووضع أسس تشكيل حكومة الوفاق الوطني، بما يعزز وحدة أراضي دولة فلسطين ويقطع الطريق على مشاريع وسيناريوهات تفتيتها أو تقسيمها كما يقطع الطريق على المشاريع والسيناريوهات الهادفة إلى فصل القطاع عن المشروع الوطني الفلسطيني.

في السياق نفسه، أعاد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التأكيد على مبادرته التي أطلقها في 6/10/2024 لتشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد وإدارة قطاع غزة، أثناء الحرب وبعدها، من المؤسسات الرسمية الفلسطينية، تقودها لجنة تنسيق عليا من كبار المسؤولين الحكوميين، تكون مرجعيتها بالضرورة، حكومة الوفاق الوطني.

وقال المكتب السياسي إن هذه الصيغة من شأنها أن تشكل بديلاً لأيّة مشاريع لا تتوفر فيها شروط ضد وحدة الضفة، والقطاع، ووحدة الإدارة الوطنية لأراضي الدولة الفلسطينية.

كما أكد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، على ضرورة العمل الجاد والمسؤول، لتعزيز الوحدة المجتمعية في الضفة الغربية، في مواجهة الاحتلال ومشاريع الضم والاقتلاع، ودعا في الوقت نفسه إلى إزالة كافة الألغام وإسقاط كافة المشاريع التي من شأنها أن تؤدي إلى المساس بالوحدة المجتمعية أو الإساءة إليها أو تمزيقها.

وشدد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على العمل الجاد لإنهاء الانقسام عملاً بقرارات الشرعية الفلسطينية، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، بعد أن بات المشروع الصهيوني كاشفاً وشديد الوضوح في أهدافه الاستعمارية، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، ووضع خطة وطنية لمقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي والشروع ببناء اقتصاد وطني يعزز المشروع الوطني، التحرري من الاحتلال، وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.

وأدان المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الحرب العدوانية التي يشنها جيش الفاشية الإسرائيلية على لبنان الشقيق في إطار مشروع أميركي-إسرائيلي يستهدف وحدة البلاد، وسيادتها واستقلالها، وزرع الفتنة في صفوف أبناء شعبها، عبر اللجوء إلى حرب دموية أدت إلى سقوط آلاف الشهداء، وعشرات آلاف الجرحى، وإلحاق الدمار الشامل بالبنيان المدني.

بالمقابل أشاد المكتب السياسي بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، في الدفاع عن لبنان والذود عن استقلاله و سيادته ووحدة ترابه الوطني.
كما يحيي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ثبات المقاومة اللبنانية على موقفها بدعم وإسناد شعبنا في قطاع غزة ورفضها كل أشكال المشاريع الهادفة إلى المس بدور المقاومة.

كما أشاد المكتب السياسي بصمود المقاومات العربية في سوريا، اليمن، والعراق، ووقوفها إلى جانب شعبنا، مُدينة في الوقت نفسه الأعمال العدوانية للتحالف الأميركي الأطلسي ضد اليمن الشقيق.

وختم المكتب السياسي بتوجيه التحية الصادقة والنضالية لشهداء المقاومة في المنطقة العربية، وعوائلهم، ولآلاف الأسرى من أبناء شعبنا في خندق المواجهة الأمامية مع الاحتلال الإسرائيلي.