تكبير الخط تصغير الخط

إنَّ مسيرة الأعلام الصهيونية ستكون الكارثة على نتنياهو وحكومته بإذن الله ، وسيجد نتياهو نفسه بعيداً بسقوط حكومته ، فهو يراهن ، ويقف على حدود غزة لِيُصرِّح بأنَّ حماس لم تطلق صاروخاً منذ حارس الأسوار المشئوم عليه ، ويُصَرِّح بأنّ مَسيرة الأعلام لنْ تنحرف عن مسارها ، وهو بذلك يدَّعي الانتصار في جولات المواجهة مع الفلسطينيين ، وخاصة يوم العصف المأكول.

وهنا العجب العجاب!!!
حيث يظهر أنّ نتنياهو ولِيُحَافِظ على حكومته فهو يتصف بأحد أمرين وكلاهما حتماً فيه:

الأول: أنه مخادعٌ ، يخدع شعبه ويُخفي عليهم هزائمه ، ولا يُريهم إلا صورة قتل أطفال غزة وهدم بيوتها ، ولانهم شعب يعيش على دماء غيرهم ، يُصَدِّقُونَه ويَظُنُّون أنّه منتصر.

الثاني: أن نتياهو ، ولأنه يفقد بصره وبصيرته ، لا يرى تطور المقاومة وتراجعه ، فهو أيضاً ، لا يريد أنْ يرى إلا دماءَ الفلسطينيين وهدم بيوتهم ، فهذا لِخِفَّة عقله يَظُنُّ أنَّه انتصار!!!.

أمّا أنْ يرى نتنياهو أنّه كان يدخل غزة بسيارته ويجوب شوارعها ، ومنع من ذلك ، فهذا لا يراه.

أمّا أنْ يرى نتنياهو أنّه كان يَمْنع أهل غزة من الإقتراب من سلك الحدود 500 متر  ، وهو اليوم لا يجرؤ حال المواجة أن يقترب من سلك الحدود إلا عن بُعْد 3000 متر ،فهذا لا يراه.

أمّا أن يرى نتنياهو أنّه كان يحشد جيشه على تخوم غزة ويجتاحها متى شاء ، والأن لا يستطيع ذلك فإنه لا يرى ذلك.

أمّا أنْ يرى نتنياهو أنّ طائرات الأباتشي وغيرها من الطائرات ، كانت تحلق فوق غزة والآن لا يجرؤ فإنه لا يرى ذلك.

أمّا أنْ يرى نتنياهو أنّ المقاومة فاقت دولته فصَنَّعَت من العدم الطائرات والصواريخ مما جعل جيشه يختبيء في عبّارات المجاري ، فإنه لا يرى ذلك.

أمَا أنْ يرى نتنياهو أنّه كان يفرض منع التجول على غزة ، فأصبحت المقاومة تفرص منع التجول على تل أبيب ، فإنَّه لا يرى ذلك.  

أمَّا أنْ يرى نتنياهو أنَّ المقاومة  اصبحت بتطورها ، تمنع رِحَل الطائرات في مطاراته الدولية فإنه لا يرى ذلك.

يا ويح نتنياهو!!! متى سيرى ذلك، ومتى سيرى أنّ رأسه قد أينعت وحان قِطافها ، أولا يظنُّ أنَّ أفعاله تسوقه إلى حتفه!!! ، أوما تَعَلَّم ممَّنْ سبقوه فيرتدع عن أفعاله؟.

إنّ إصرار نتنياهو على تنفيذ مسيرة الأعلام لَيُظْهِرُ أنَّه مطموس الفكر ، وعقله كأحلام العصافير ، فمسيرة الأعلام ستكسر صخرة كبيرة أمام الفلسطينيين وستفتح باباً كان مغلقاً ، ليعبر الفلسطينيون إلى مجدٍ جديدٍ بإذن الله ، وهذا سيكون ، فهو وعد الله للمؤمنين المظلومين.