- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
العملية السياسية في العراق ولدت ضعيفة مما أتاح لقوى خارجية وإقليمية ممارسة أدوار تخريبية
وزير الدولة العراقي الاسبق لشؤون المحافظات القاضي الدكتور وائل. عبد اللطيف لـ "180 تحقيقات":
العملية السياسية في العراق ولدت ضعيفة مما أتاح لقوى خارجية وإقليمية ممارسة أدوار تخريبية
- 7 يوليو 2024, 10:34:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
-السلاح المنتشر في العراق في بعض الفصائل المسلحة والمقاومة الاسلامية غير خاضع لإدارة الدولة ولا للقوات المسلحة
-تجربة الداعش مع العراق كانت اسقاطا للدولة بأكملها
-الاعتماد على الدولار الأامريكي أرخى العملة العراقية
حاوره :يلمان زين العابدين هاجر اوغلو -مدير مكتب موقع تحقيقات 180 في العراق .
قال الدكتور وائل عبداللطيف وزير الدولة الأسبق لشؤون المحافظات بالعراق إن العملية السياسية في العراق ولدت ضعيفة مما سمح بتدخل دول وقوى خارجية وبعض وتدخل الدول المحيطة بالعراق لتمارس دورا تخريبيا . أضاف خلال حديثه لـ "موقع 180 تحقيقات" أنه تم توقيع ٢٥ اتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية وأيضاً تم توقيع اتفاقيات مع دولة أخرى لم يعرف الشعب عن هذه الاتفاقيات أي شيء
وانتقد انتشار السلاح في أيدي الفصائل، مؤكدًأ ان هذا السلاح غير خاضع لإرادة الدولة ولا للقائد العام للقوات المسلحة العراقية ..مضيفًأ أن-ان اعتماد الاقتصاد العراقي على الدولار الامريكي ١٠٠/١٠٠ قد ارخى العملة الورقية العراقية.. وإلى نص الحوار .
كيف تقيمون العملية السياسية الراهنة في العراق حيث انكم كنتم وزيرا للدولة في حكومة الدكتور اياد علاوي ومحافظا لمحافظة البصرة ؟
ولدت العملية السياسية في العراق ضعيفة لتدخل الدول وبعض الدول الضاغطة وتدخل الدول المحيطة بالعراق لتمارس دورا تخريبيا .
بعد هيمنة الامريكان على مجلس الحكم انتقلنا الى حكومة. الدكتور اياد علاوي التي كانت لم تستمر اكثر من سنة ،وبعد ذلك كان يفترض ان تكون حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري قوية لا تخضع لاي تاثيرات ايرانية امريكية او دولية اخرى ولكن مع الاسف ما حصل وبقيت الحكومات العراقية المتعاقبة الى يومنا هذا محط تاثير وتفاعل ما تريده هذه الدول الكبرى .
وتم توقيع ٢٥ اتفاقية مع ولايات المتحدة الامريكية دون ان يفهم مجلس النواب محتواه ولا الشعب العراقي يعرف محتواه وكذلك تم توقيع ٢٥ اتفاقية مع دولة أخرى ولم يفهم الشعب العراقي شيئا من هذه الاتفاقية سوى قضية المياه التي لم تحل منذ عام ٢٠٠٣ حتى ليومنا هذا ،
كيف ترون الوضع الأمني في العراق ؟
-السلاح المنتشر في العراق في بعض الفصائل المسلحة والمقاومة الاسلامية غير خاضع الى ادارة الدولة وإلى إدارة القائد العام للقوات المسلحة العراقية .
كيف تقيمون هيمنة الدولار الامريكي على الاقتصاد العراقي ، ؟
-ان اعتماد الاقتصاد العراقي على الدولار الامريكي ١٠٠/١٠٠ قد ارخى العملة الورقية العراقية ( الدينار )حيث كانت العملة العراقية (الدينار)في سنة ١٩٣٢ اقوى عملة في الشرق الاوسط وعندما تولى عبدالكريم قاسم الحكم في العراق في سنة ١٩٥٨-١٩٥٩ نقل العملة من الجنيه الاسترليني الى الدولار الامريكي وان الدولار الامريكي فقد مقومات الذهب للدولار عام ١٩٧٠ -١٩٧١ وبقيت الدولار الامريكي ورقة عادية ولكن الدولار الامريكي تعمل حاليا بقوة ولايات المتحدة الامريكية العسكرية والاقتصادية في نفس الوقت .كما ان الدولار الامريكي سبب كثير من الازمات الاقتصادية للعراق منذ ٢٠٠٣ وحتى يومنا هذا ،حيث ان عملية الربط والانفصال ما كانت موفقة ولهذا اصاب البلد كثير من الانهيارات الامنية حيث ان تجربة الداعش مع العراق كانت اسقاط الدولة باكملها وفعلا اسقطت الانبار ،الموصل و صلاح الدين و طوقت بغداد وكربلاء .ولاتزال داعش تعمل في العراق تحت غطاء اية دولة لاندري؟.
( وضعنا المائي خطير جدا)
-وكيف ترون الوضع المائي في العراق. ؟
الاهوار العراقية في الجنوب سجلت في الامم المتحدة ، أنها تفتقد الى المياه ولا اهوار بدون مياه .
وكيف ترون مشكلة البطالة ؟
لم يتم الاستجابة لمطالب الشعب العراقي فيما يتعلق بالبطالة وفيما يتعلق لخريجي الجامعات وفيما يتعلق بازمة الطاقة الكهربائية و عدد ساعات قطع التيار الكهربائي ٤ ساعات بساعتين وهذا مايدل على ان الطاقة الكهربائية في العراق غير مستقرة ، و تصريح الحكومة بشان تنظيم توزيع الطاقة الكهربائية في العراق مجرد ادعاءات ليس إلا .
-وما هو رأيكم بشأن الأزمة بين بغداد واربيل ؟
بلدنا يمر بازمات مع اقليم كردستان حيث ان الاقليم لا يخضع للحكومة الاتحادية اطلاقا مستندا الى ان الموازنات التي كانت توكد على الاقليم بدفع مستحقات الحكومة الاتحادية ولكن كان الاقليم لا يدفع المستحقات واخيرا اصدرت المحكمة الاتحادية قرارا بتسكين رواتب وحفظ الرواتب الاقليم في احد البنوك العراقية ولكن هذا القرار ايضا لم يطبق .
- وكيف ترون العمليات العسكرية التركية في الاراضي العراقية ضد منظمة pkk. ؟
-كان هناك اتفاقية تركية مع صدام حسين لدخول الجيش التركي الى الاراضي العراقية والان الجيش التركي يحارب هذه المنظمة في ٨ قرى التابعة الى محافظة دهوك ولكن الحكومة الاتحادية لم تتحدث عن تلك العمليات ولا حكومة اقليم كردستان تتحدث عن هذه العمليات لبيان الصورة الواضحة للشعب .
- كيف تقرأ علاقة العراق مع دول الجوار. ؟
بالحقيقة هناك مشكلة بين العراق ودول الجوار العراقي وغير محلولة احد الان .حيث هناك موامره تحاك ضد العراق من خلال اختيار الوزراء ورؤوساء الوزراء من قبل بعض دول الجوار العراقي ولكن هذه الضغوطات يجب ان تنتهي لان العراق اصبح بلداً ذا سيادة منذ ٢٠٠٤ حينما تسلم تدزكتور اذا. علاوي رئاسة الوزراء حيث ان الحاكم المدني الامريكي سلم ملف السيادة الى السيد اياد علاوي بحضور رئيس السلطة القضائية القاضي مدحت المحمود، وأقول للسلطة الحالية هذه ملف سيادة العراق اعيد اليكم ولكن من الناحية الواقعية ( لا سيادة في الدولة العراقية)
-كيف تقيمون زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني الى بغداد ؟
السيد مسعود البارزاني قام بزيارة الى بغداد (الزياره الاولى ) في عام ٢٠١٧ ونحن الان في ٢٠٢٤
حيث لم تطبق نتائج هذه الزيارة ، والتي دونت في قانون الموازنة ودونت في قرارات المحكمة الاتحادية العليا وان المحكمة الاتحادية عندما تصدر قرارا اي المحكمة الدستورية وليس محكمة التميز تكون ثابتة وملزمة لكافة السلطات بما فيها اقليم. كردستان وفيها قاضيان من اقليم كردستان
وهذا ما يودي الى الخلل في الدستور الكبير ،ولهذا انني اتوقع من هذه الاجتماعات الحالية التي جرت في بغداد المجاملة السياسية والترحاب والضحكة .
ويبقى الاقليم مستقلاً وتعتمد بتمويلها على المال الموجود في الحكومة الاتحادية .
-كيف تقرأ مشهد الاجتماعات بين مسعود البارزاني وبين السفيره الامريكية من جهة وبين السفير الايراني من جهة اخرى ؟
لايخفى على احد مدى العلاقات الجيدة تربط اقليم كردستان مع امريكا هذا من جهة ومن جهة اخرى ان السفارة الامريكية و السفاره الايرانية هما المؤثران في العراق .
هما قطبان مختلفان ،لا يتفقان على شي في ظاهر الحال ولكن في الباطن لا نعلم كيف تسير الامور ..ولهذا فإن اجتماعات البارزاني في بغداد تفتقد كلها الى القرار ولن تكون هناك نتائج مرضية للعراق .و لا اتوقع من كل الجلسات ،وكل الاتفاقات لن تلقي تنفيذا من جانب اقليم كردستان .
-كيف تنظر الى مشروع مد انابيب النفط من محافظة البصره الى الحديثة في غرب العراق وصولا الى ميناء العقبة الاردني ؟
دعني اقول قبل كل شي إن هذا المشروع يفتقد الى الشفافية كذلك يفتقد الى جدول الاقتصادي ، وهذا المشروع من بين ٣٠ اتفاقية ولايعلم الشعب عن مالية هذه الاتفاقات .انا لست من مؤيدي هذا المشروع وان هذا المشروع تنفذ من اموال العراق وكلفة المشروع ٣٨ مليار دولار امريكي .اصلح دارك قبل اصلاح دار الجار .