- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
المنتخب السوري بعد فك عقدة التأهل: إيجابيات وسلبيات المرحلة الحالية.. وماذا عن مواجهة المنتخب الإيراني؟
المنتخب السوري بعد فك عقدة التأهل: إيجابيات وسلبيات المرحلة الحالية.. وماذا عن مواجهة المنتخب الإيراني؟
- 29 يناير 2024, 3:31:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد نهاية مرحلة المجموعات وتأهل المنتخب السوري الممثل لبلادنا سوريا فقط، وتأهله للدور الثاني في بطولة كأس أسيا، وضعته الظروف في مواجهة المنتخب الإيراني في الدور الثاني في مباراة معقدة وامتحان صعب على منتخبنا.
وقبل الخوض في تفاصيل المباراة وما الخطة الأمثل لمنتخبنا للعب أمام المنتخب الإيراني، هنالك بعض النقاط يجب توضيحها والإشارة إليها قبل الخوض في تفاصيل المباراة.
وعن أهم الإيجابيات والسلبيات خلال مرحلة المجموعات لمنتخبنا التي ظهرت بعيداً عن المباراة القادمة:
الإيجابيات
بالتأكيد حملت مواجهة منتخبنا في الثلاث مباريات السابقة العديد من الإيجابيات الحالية، ولا سيما بعد التأهل للدوري الثاني من كأس أسيا وأهمها:
- وضوح وجود هوية للمنتخب وشكل معين يمكن البناء عليه بخطة 4/4/2.
- نجاح مجموعة المحترفين المنضمين حديثاً أهمهم خليل إلياس وأيهم أوسو وعبد الرحمن ويس وابراهيم هيسار وإيزاكيل العم .
- عودة الروح الفعلية والمميزة للمنتخب بعد غيابها لفترة طويلة.
- الصلابة الدفاعية للمنتخب بحيث تلقى هدف واحد فقط أمام الكنغر الأسترالي.
- البناء الخلفي وعدم الاعتماد دائماً على الكرات الطويلة.
- كما وبسبب تأهل منتخبنا والأداء الذي ظهر عليه تراجع عمر السومة عن قراره الذي سيكون القطعة التي تنقص المنتخب حالياً خلال تصفيات كأس العالم القادمة.
السلبيات
ولكن لا بد من أنه ثمة أيضا العديد من الأمور السلبية في المنتخب حاليا التي يجب محاولة إصلاحها. مثل:
- فقدان الكرة إلى حد بعيد خلال مجريات المباراة.
- اللياقة البدنية الضعيفة للمنتخب، ولا سيما في الشوط الثاني. وكما رأينا مع المنتخب الأسترالي كيف أن المنتخب لم يستطع من رفع الرتم وخاصة من أنه كان مطالبا بإدارك التعادل بسب الفروقات البدنية بين المنتخبين.
- نسبة الاستحواذ الضعيفة للمنتخب خلال المباريات الماضية بحيث بلغ معدل استحواذنا أمام أستراليا 37% وأمام أوزباكستان 34%..
- الكثافة الهجومية الضعيفة في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية.
- قلة الفرص الهجومية لمنتخبنا خلال المباريات السابقة.
- ضعف الانسجام بين المهاجمين وخط الوسط.
- قلة التركيز والتسرع في فترات متفرقة خلال المباراة من بعض اللاعبين مثل بعض اللقطات التي حدثت مع عمار رمضان وحتى محمود الأسود.
معلومات هامشية عن المنتخب
وعلى الهامش ثمة بعض الإحصائيات الإيجابية والسلبية عن منتخبنا والمنتخبات العربية في هذه البطولة خلال الدور الأول مثل:
- فقد حل منتخبنا بالمركز الأخير من حيث عدد التسديدات على المرمى "5 تسديدات 4 منها بلقاء الهند".
- كما حل منتخبنا بالمركز 15 من حيث معدل المراوغات بمعدل "6 مراوغات بالمباراة" والأعلى بالبطولة كان من نصيب المنتخب الياباني ب "12.7 بالمباراة".
- حل منتخبنا بالمركز السادس بمعدل قطع الكرات "19.7 بالمباراة" أما الأكثر قطعا للكرات كان البحرين "22 بالمباراة مقابل 21.3 لفيتنام".
- جاء أيهم أوسو بالمركز 12 بقائمة أكثر اللاعبين إبعادا للكرة بمعدل 5.7 بالمباراة، بينما أكثر اللاعبين إبعادا للكرات خلال دور المجموعات هو خليل خميس من لبنان بمعدل 9.5.
- منتخب سوريا جاء بالمركز عشرين بترتيب البطاقات مع 3 إنذارات فقط.
- فيما على الهامش تم احتساب 16 ركلة جزاء حتى الآن في البطولة سجل منها 11 هدفا، وتم تسجيل ركلتين حرتين على نحو مباشر ووصل إجمالي عدد الأهداف إلى 87 هدفا خلال 36 مباراة مع توجيه 7 بطاقات حمراء.
- كما كان المنتخب الأفضل من حيث معدل الاستحواذ هو كوريا "73% " من بعده السعودية 70% ثم اليابان 67%.
والآن إلى نظرة بسيطة على المواجهة الصعبة التي تنتظر منتخبنا الأسبوع القادم أمام المنتخب الإيراني المرشح للفوز بالبطولة.
في البداية المنتخبين السوري والإيراني تواجها في 29 مباراة رسمية وودية، كان التفوق فيها على نحو واضح للمنتخب الإيراني الذي حقق الانتصار في 18 مباراة، بينما حققت سوريا الفوز في مباراة واحدة، وكانت نتيجة التعادل بينهما قد سيطرت على 10 مواجهات بين الطرفين.
والملاحظ أن هناك تفوق كاسح للمنتخب الإيراني في مواجهاته دائما ضد منتخب سوريا، الذي لم يحقق سوى انتصار يتيم في تاريخ المواجهات، وكان عام 1973 في تصفيات كأس العالم عن قارة آسيا.
أهم نقاط القوة في المنتخب الإيراني
- الاعتماد على الاختراق من العمق.
- الاعتماد على إرسال كرات طويلة ناجحة خلف المدافعين.
- نسبة الاستحواذ الجيدة جدا للمنتخب الإيراني بحيث بلغت نسبة الاستحواذ في مبارياته الثلاث الماضية:
- أمام فلسطين وبواقع 12 تسديدة 5 منهم على المرمى.
- وأمام هونج كونج وصلت نسبة الاستحواذ 70% وبواقع 9 تسديدات 2 منهم بين الأخشاب الثلاثة.
- أما أمام المنتخب الإماراتي وصلت نسبة الاستحواذ إلى 60% وبواقع 15 تسديدة 2 على المرمى و8 خارج المرمى.
وبالنظر إلى آخر المباريات للمنتخب الإيراني فيعد أهم العناصر في تشكيلة المنتخب الحالي ومصد الخطورة هم:
- سامان قدوس للاعب خط الوسط وصانع اللعب الأبرز في المنتخب الإيران يجيد إرسال الكرات الطويلة، ودقة تمريراته تتجاوز 85%.
- سردان أزمون مهاجم قناص يجيد فتح المساحات لزملائه واللعب بالعمق.
- مهدي طارمي للاعب رقم 9 في المنتخب يمتاز بالتمركز، وخلص الفرص لزملائه والتسديد من خارج المنطقة.
- بالإضافة إلى مهدي قائدي والمهاج كريم الأنصاري.
وبعد التعرف إلى أهم نقاط قوة المنتخب الإيراني قد يقول قائل كيف يمكن للمنتخب تحقيق الانتصار عليهم؟
الإجابة على هذه النقطة تكمن بالتركيز على عناصر قوة منتخبنا من حيث التنظيم الدفاعي وعدم ترك مساحات وعدم السماح للمهاجمين بالتسديد البعيد والاعتماد على الارتداد المنظم وبالحقيقة بعد مشاهدة المباريات السابقة للمنتخب الإيراني فأهم سلبية في المنتخب هو بطء العودة الدفاعية في المرتدات والمبالغة في الاندفاع الهجومي.
وهنا النقطة التي يجب البناء عليها من قبل منتخبنا لفرض الضغط العالي على اللاعبين الإيرانين ومحاولة استخلاص الكرة وشن هجمات مرتدة لمنتخبنا.
وبالختام، بالتأكيد الأرقام والإحصائيات والأسماء جميعها تصب لصالح المنتخب الإيراني لكن هذه الأرقام خلقت لتكسر وكرة القدم علتنا في السنوات الأخيرة أن ليس هناك فريق ضعيف، وليس هناك مستحيل في كرة القدم فما عليك إلا بذل جهدك في الملعب وبالتأكيد الكرة ستنصفك.