الميرازي : لم نعد ننتظر من لميس النواح

profile
  • clock 27 مارس 2021, 12:51:57 ص
  • eye 971
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

علق الإعلامي حافظ الميرازي على تعامل الإعلام مع حوادث القطارات في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي وليس الصمت التام الآن أو تحميل السائقين وصغر الموظفين المسئولية وتحت عنوان

لم نعد ننتظر من لميس النواح

فقد سكتت عن الكلام المباح

قال الميرازي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:إعلام ومواقع الإخوان تشمت الآن في تعليق قوي قالته المذيعة الذكية "لميس الحديدي"، في برنامجها التليفزيوني قبل ثماني سنوات، تعليقا على حادث قطار البدرشين الذي أودى بحياة 19 مجندا، وحمَّلت حكومة الرئيس محمد مرسي المسئولية السياسية عن الحادث، رغم مرور سبعة أشهر آنذاك على حكمه.. وقالت له، كلمتها الشهيرة: "إن ماكنتش قادر تشيل الشيلة سيبها.. يادكتور مرسي."

وأضاف : لا أتفق مع من يلوم لميس أو أي مذيع انتقد حكومة مرسي، او اتهمها بالتمكين، او نصحها بالاستثمار في المرافق الأساسية للشعب وليس في منتجعات فاخرة، كما قالت لميس عن استثمارات قطر آنذاك...فهذه مهمة الإعلامي، حتى لو بدا قاسياً في حكمه ولو تولى المسئول الحكم قبل أسبوع واحد.


وتابع : لكن المشكلة بالفعل، ألا تتمكن لميس أو غيرها من مقدمي برامج الحوار السياسي أن تّحمِّل الرئيس السيسي وحكومته مسئولية تدهور المرافق الحيوية، كالمستشفيات والسكك الحديدية المتهالكة، التي لا يمر عليها عام دون حادث او تصادم وضحايا. .وإن استطاعت بود ورجاء أن تطالبه بإلغاء مشروع القطار الكهربائي بمليارات الدولارات بين المنتجعات، لإنفاق ميزانيته على القطارات العادية لملايين المصريين، فلن تتمكن من الحديث عن أولوية الاستثمارات الخليجية، والديون القومية في بناء عاصمة جديدة!


إذن المشكلة ليست عدم وجود مذيعين جيدين وأذكياء، بل السماح للجميع بمن فيهم الأغبياء والبغال، إن وجدوا، بالكلام والنقد او الدفاع والرد.


وتساءل : لماذا لم يضطر مذيعون أمريكيون من التحول من مدح رئيس ديمقراطي أو جمهوري لنقده ، وتغيير مواقفهم السياسية بين عشية وضحاها؟، مجيبا : ليس لأن ضمائرهم أيقظ او عقليتهم أذكى.بل لأن الصحف والقنوات من الجانبين موجودة، سواء CNN للديمقراطيين او FoxNews للجمهوريين، كي تغرد دائما، مدحاً أو قدحاً.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن، في مؤتمره الصحفي الأخير، أعطى عشرة صحفيين الفرصة لسؤاله، ولم يناد للأسف على مراسل قناة فوكس التي تنتقده..مضيفاً :هذا لا يمثل روحا ديمقراطية، لكن النظام الديمقراطي يمنعه لو حاول عدم إدخال مراسل فوكس للبيت الأبيض والمؤتمر الصحفي، مثلما لم يستطع ترمب أن يمنع مراسل سي.إن.إن، ولا يملك أحد منهم منع كل هذه القنوات والصحف من ان تنشر وتذيع ما تراه هي، وليس هو صحيحا ولو كانت شائعات عن تزوير الانتخابات.

وذكر أن تمكن لميس من انتقاد الرئيس في عهد مرسي، دليل بالعكس على عدم تمكنه آنذاك من الدولة العميقة، وليس بالضرورة تسامحه. .وما نريده أن تكون المؤسسات وليس الدولة العميقة أو التمكين هو معيار الدولة المدنية الناجحة، التي تضمن حرية الإعلام، مع الرئيس وضده.. لكن لميس كانت محقة حين ذكَّرت الرئيس (مرسي) في آخر كلمتها بمقولة الفاروق عمر: "لو تعثرت بغلة .. لسؤلت عنها.."

واختتم حديثه قائلاً : تُرى، كم من بغال اليوم سيُحاسب مَن تركها تتعثر في طريق إعلام المصريين وهذا البلد الأمين!


كلمات دليلية
التعليقات (0)