تكبير الخط تصغير الخط

ظلت حاملة الطائرات "فوش" لعشرات السنين رائدة البحرية الفرنسية قبل أن تشتريها البرازيل عام 2000، وتخرج من الخدمة عام 2018 ليتعذر تفكيكها. لكن ها هي الآن تشق عباب البحر إلى مأواها الأخير حيث ستنسف هناك أو يتم إغراقها.

وتقول مجلة لوبوان Le Point الفرنسية التي أوردت الخبر إن البحرية البرازيلية التي اشترت هذه السفينة العملاقة وأطلقت عليها اسم "ساو بولو" عمدت إلى نزع سلاحها عام 2018، بعد أن سئمت من محاولات جعلها تنجح في تأمين الخدمة الفعلية المرجوة منها لتبيعها عام 2021 لحوض بناء السفن سوك دنيجيليك في تركيا، حيث كان من المقرر تحويلها إلى خردة لاستخدام المواد المصنوعة منها في أغراض أخرى. لكن حكومة أنقرة رفضت السماح لها بالرسو في مياهها بسبب ما تحتويه من مواد سامة.

ولدى عودتها إلى أميركا الجنوبية، منعتها البرازيل من مغادرة مياهها مع حظر وصولها إلى موانئها العسكرية والمدنية، ومنذ نهاية عام 2022 وهذه السفينة تدور في دوامة قبالة سواحل البرازيل تقطرها شركة هولندية مدفوعة من حوض بناء السفن التركي، في انتظار قرار السلطات البرازيلية بشأنها.

وبداية يناير/كانون الثاني 2023 بدأت هذه السفينة تبتعد عن الشواطئ دون إذن، لتتدخل وكالة بيئية في برازيليا وتطلب من البحرية البرازيلية التصرف، وهو ما دفع هذه الأخيرة للسيطرة عليها دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ويحتوي هيكل هذه السفينة، الذي يبلغ طوله 266 مترًا، من بين أشياء أخرى، على الأسبستوس والدهانات السامة. ووفقًا للعديد من المنظمات البيئية، تستعد البحرية البرازيلية لإغراق هذه السفينة أو نسفها، وهو ما يقلق هذه المنظمات التي تخشى أن يؤدي التخلص من هذه "العبوة السامة" بالمحيط الأطلسي إلى كارثة بيئية، ولذلك طالبت الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا التدخل لإعادة "ساو بولو" فورا إلى ريو دي جانيرو للتخلص من نفاياتها بشكل آمن.

المصدر : لوبوان