- ℃ 11 تركيا
- 18 نوفمبر 2024
بعد مرور عام على تتويج الأرجنتين بكأس العالم: رحلة محفورة بذكريات ولحظات فارقة عشناها من مونديال قطر
بعد مرور عام على تتويج الأرجنتين بكأس العالم: رحلة محفورة بذكريات ولحظات فارقة عشناها من مونديال قطر
- 11 ديسمبر 2023, 4:23:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع مرور حوالي السنة على مونديال قطر 2022 ، والذي وصف بالاستثنائي للعديد من الأسباب ، فعلى مستوى التنظيم الرائع والذي نجحت دولة قطر من تسخير الإمكانات الضخمة لإنجاح المونديال وبأفضل طريقة ممكنة ، وصولاً إلى أحداث المونديال من إضافة عنصري المفاجآت في المباريات وتمرد "الفرق الصغيرة "إن صح التعبير ،على أبطال العالم والمنتخبات ذات التصنيف الأعلى .
ومع غروب شمس المونديال وإشراق شمس الأرجنتين ومعرفة الفائز من هذه النسخة والفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه ، مرّ عشاق الساحرة المستديرة بلحظات ولقطات ستبقى راسخة في أذهاننا إلى فترة طويلة جداً ، وفي هذا في هذا المقال، سنعود إلى تلك اللحظات الرائعة التي رسخت في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة خلال مونديال قطر 2022 مع مرور سنة تقريباً على ذكرى هذا العرس الكروي ،و سنرصد أبرز اللحظات والأمور الأستثنائية التي حدثث
كانت هذه التظاهرة الرياضية استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث أبهرت الجماهير بلحظات لا تُنسى وتأثيراتها الكبيرة على مشهد اللعبة العالمية.
وجمعت البطولة العالمية لكرة القدم لعام 2022 بين المنافسة القوية على الميدان والأجواء الاحتفالية التي زينت مدن قطر، بالإضافة إلى حدوث بعض الأمور والتي عكرت الجو العا بعض الشيء ،كما وكانت هذه الفعالية هي أول بطولة تقام في منطقة الشرق الأوسط، وقد كان لها تأثيرها الإيجابي على العالم الرياضي.
ما بين الغرور والاستفزاز.. التانجو تتجاوز الطواحين الهولندية
نجح المنتخب الأرجنتيني من العبور إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بعد الفوز الدرامي على الطواحين الهولندية بركلات الجزاء الترجيحية في حساب ربع نهائي المونديال .
ومع توتر الأجواء ما بين المنتخبين كثرة المشادات الكلامية والاستفزازية من كلا الجانبين بدءاً من تصريحات مستفزة من فان خال المدير الفتي للمنتخب الهولندي قبيل المباراة وصولاً إلى رد ميسي على الأخير باحتفاله الشهير على طريقة اللاعب الأرجنتيني ريكلمي ، ومع وصول المباراة لضربات الترجيح مما جعل اللاعبين يحتفلون بهذه الصورة بعد فورزهم بركلات الترجيح لتبقى هذه الصورة راسخة في أذهان الهولنديين .
البرازيل ترقص السامبا والعالم تتراقص مهم
لا يخفى على أحد رقصة السامبا والتي ارتبطت بالمنتخب البرازيلي والذي يطلق عليهم راقصوا السامبا ،ومع بدء المونديال كثرة الترشيحات بالمنتخبات القادرة على الوصول إلى حلم رفع بطولة كأس العالم ، وصبت الترشيحات لصالح المنتخبين الفرنسي والبرازيلي ،نظراً للتشكيلة القوية التي يمتلكها كلا الفريقين .
ففي دورالربع النهائي تواجه المنتخب البرازيلي مع منتخب كوريا الجنوبية والذي تلقى هزيمة كبيرة أداءً ونتيجة ً وبحصيلة وصلت إلى 4 أهداف مقابل هدف .
ومع كل هدف للمنتخب البرازيلي كان لابد من أن يحتفل اللاعبين بإجراء رقصة مميزة ، لكونها عادة لديهم مما جعل بعض المحليين ينتقدون أسلوب المنتخب في إظهار الفرح ، لكن المنتخب وفي الهدف الرابع لم يرقص لاعب واحد بعد الهدف بل تحول الموضوع لتجمع اللاعبين والذهاب إلى المدرب والقيام برقصة جماعية في لقطة استفزازية اعتبرها البعض فيما يرى البعض الأخر إنها تعبر عن طريقة احتفالهم والتأهل بأسلوبهم المعتاد .
ميسي وينو ؟ Where is Messi ؟
مع افتتاحية المنتخب السعودي لمبارياته في المجموعة الثالثة والتي ألزمت عليه مواجهة المنتخب الأرجنتيني والذي يمر بفترة هي الأفضل له على الإطلاق تمكن الأخضر السعودي من كسره لسلسلة اللا هزيمة للمنتخب الأرجنتيني، والمقدرة بـ 36 مباراة لم يعرف فيها التانغو الخسارة ،
وعكس كل التوقعات أستطاع المنتخب الأخضر السعودي من أن يقلب نتيجة المباراة من التأخر بهدف إلى التقدم والفوز بهدفين لهدف في مفاجئة سببت الكثير من المعاناة للمنتخب الأرجنتيني .
وبعد نهاية المباراة ظهر أحد المشجعين في ترنيمة وأغنية مفادها : ميسي وينو كسرنا عينو Where is Messi ؟ لتتحول بعدها هذه النغمة إلى هتاف أطلق من العديد من المنتخبات لمجرد مواجهة قائد المنتخب الأرجنتيني.
وخلال اللقاء مع قناة MBC، تكلم المشجع عبد الله العيادة عن قصة العبارة الشهيرة أنه بعد خسارة الأرجنتين مع السعودية، رأى مشجعي الأرجنتين في حالة حزن، فقال لهم (Excuse me where is Missi )، وتزامن ذلك مع وجود مذيع كروي فأخذ منه الميكروفون وقالها، لتنتشر بعدها وتصبح ترنداً عالمياً.
دموع الأساطير...مابين الخسارة أو رد الدين
دخل البرتغالي كريستيانو رونالدو في نوبة بكاء بعد الخسارة والخروج أمام ممثل العرب ، المنتخب المغربي بهدف دون مقابل ،وحاول البرتغالي تمالك نفسه لأكبر وقتاً ممكناً ، قبل أن تلتقط الكاميرا لقطات للبرتغالي وهو يبكي بشدة ، وخاصة أن المونديال قد يكون الأخير له مع منتخب بلاده ، والذي كان مرشحاً فوق العادة بما يمتلكه من أسماء واعدة ونجوم مرشحة لتحقيق لللقب .
حال البرتغالِ كحال الأورغوياني لويس سواريز، مهاجم منتخب أوروغواي، في نوبة بكاء شديدة بعد خروج بلاده من النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم من دور المجموعات .
وعلى الرغم من فوز منتخبهم على منتخ غانا، فإن زملاء سواريز لم يتمكنوا من تجاوز دور المجموعات، بسبب فوز كوريا الجنوبية على البرتغال 2-1، في المباراة التي جرت بنفس التوقيت، ووثق مقطع فيديو انتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ظهور ملامح الصدمة على وجه سواريز، عندما علم بتقدم كوريا الجنوبية في المباراة الثانية.
ويبدو أن مهاجم ليفربول وبرشلونة الأسبق، كان يشعر باقتراب وداع البطولة، على الرغم من حاجة فريقه لهدف واحد، في الدقائق الخمس عشرة التي تلت هدف "النمور" الكورية، وبعدها دخل سواريز في نوبة بكاء، واشتدت حدتها مع إطلاق الحكم الألماني دانيل سايبيرت صافرته، معلناً نهاية المباراة، ليخرج "للسيليستي" من الدور الأول لمونديال قطر.
وأعادت هذه اللقطة إلى الأذهان بكاء سواريز، ولكن في ذلك الوقت من الفرحة، بعدما حرم غانا من بلوغ المربع الذهبي لمونديال جنوب أفريقيا 2010 لتم وصف الصورة "برد الدين" .
وفي تلك المباراة التي جرت لحساب الدور ربع النهائي يوم 2 يوليو/ تموز 2010، استعان سواريز بيديه ليمنع عبور الكرة مرمى بلاده في الدقيقة 119، ليحتسب الحكم ضربة جزاء "للبلاك ستارز" ويقوم بطرد مهاجم أورغواي لكن الركلة لم تسجل وتأهل الأورغواي بعدها للدوري الثاني .
المغرب .. معجزة العرب في مونديال قطر 2022
حقق منتخب المغرب لكرة القدم حلم الجماهير العربية والأفريقية، بإنهاء عقدة الدور ربع النهائي، وأصبح أول منتخب يصل إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم في قطر 2022.
ولم يكن طريق المغرب إلى هذا الإنجاز التاريخي سهلاً اطلاقاً .
ونجح وليد الركراكي مدرب "أسود الأطلس"، في تحفيز لاعبيه الذين قدموا أفضل ما يملكون من إمكانات بدنية وفنية، كما لم يسقطوا في فخ الانبهار بالمنافسين.
واستطاع المنتخب المغربي من التعادل في مباراته الافتتاحية مع المنتخب الكرواتي ثم الفوز على كل من المنتخبات البلجيكي والكندي وملاقاة المنتخب الإسباني والذي استطاع إخراجه بركلات الترجيح قبل التوجه لملاقاة المنتخب البرتغالي المدجج بالنجوم لكن أسود الأطلس أبى إلا كتابة التاريخ والفوز على المنتخب البرتغالي في الأوقات الرسمية بهدف دون مقابل ،قبل الخروج أمام بطل العالم سابقاً الديوك الفرنسية والخسارة بهدفين لهدف في مباراة كبيرة من أسود الأطلس .
مفاجآت كُتبت على حساب الكبار
شهدت مرحلة المجموعات في بطولة كأس العالم 2022، المقامة حالياً في قطر، عدداً من المفاجآت غير المتوقعة للجماهير الرياضية، التي شاهدت كبار المنتخبات وهي تسقط على يد منافسيها في المواجهات منتخباً تلوا الآخر .
فبدايةً من المفاجأة الأولى في مونديال قطر، كانت عندما استطاع منتخب السعودية قلب الطاولة على ميسي ورفاقه في منتخب الأرجنتين، وحقق فوزاً مفاجئاً بهدفين مقابل هدف وحيد في المواجهة التي جمعت بينهما على إستاد لوسيل.
كما ولقن المنتخب المغربي درساً قاسياً لمنافسه منتخب بلجيكا، بعدما فرض "أسود الأطلس" سيطرتهم على المواجهة، وحققوا المفاجأة التي لم يتوقعها كثيرون ، بعدما حسم زكرياء أبو خلال كلّ شيء، عندما سجل الهدف الثاني في شباك الحارس تيبو كورتوا، وأهدى بلاده 3 نقاط ثمينة .
وكشّر نجوم منتخب كوريا الجنوبية عن أنيابهم في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، بعدما حققوا المفاجأة الكبرى، وأسقطوا منتخب البرتغال المدجج بنجومه، بقيادة المخضرم كريستيانو رونالدو، بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد.
"منتخب الساموراي" عاشت الجماهير الرياضية لحظات لن تنساها طويلاً في المجموعة الخامسة، بعدما شاهدت تحقيق منتخب اليابان معجزة كروية كبرى، حيث أسقط منتخب ألمانيا في الجولة الأولى بهدفين مقابل هدف، وعاد إلى تكرار ذلك أمام إسبانيا بهدفين نظيفين.
"سقوط البرازيل " لم تتوقع جماهير منتخب البرازيل نهائياً أن ترى كتيبة المدرب تيتي المدججة بالنجوم الكبار، تسقط بشكل مفاجئ على يد الكاميرون، بهدف نظيف في المواجهة التي جمعت بينهما، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات.
وصحيح أنّ نجوم الكاميرون أدركوا خروجهم من منافسات مونديال قطر، لكنهم رفضوا التعادل السلبي، بعدما استطاع قائدهم فينسنت أبو بكر مباغتة مدافعي منتخب البرازيل، وتسجيل هدف الانتصار، الذي أسقط "راقصي السامبا".
من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه
وضع لاعبو المنتخب الألماني أيديهم على أفواههم لدى التقاط صورة قبيل انطلاق مباراتهم الأولى في كأس العالم، وذلك على خلفية خلاف مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشأن ارتداء شارة "حب واحد".
وكان من المتوقع أن يرتدي سبعة قادة لمنتخبات أوروبية شارة "حب واحد" خلال البطولة ، ولأن المنتخب الألماني تدخل في أمور خارج إطار كرة القدم الأمر الذي انعكس عليهم مما جعلهم يغادرون دور المجموعات للمرة الثانية توالياً بعد مونديال 2018 .
ارتداء ميسي للبشت القطري
لفت ارتداء النجم ليونيل ميسي "البشت" القطري الأنظار، خلال مراسم تتويج منتخب الأرجنتين بكأس العالم في قطر بكأس العالم 2022 في قطر لتنتشر سريعاً في الأرجنتين دعوات لبيع هذه العباءة التقليدية ابتهاجاً بنجمها المحبوب.
وروّج أحد موزعي عباءة ميسي بعنوان "Messi Campeón Arab Robe" أو "عباءة ميسي العربية" لبيع نسخة منخفضة الكلفة من البشت مقابل 10 آلاف بيزو.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن تلك صور ميسي وهو يرتدي بشتاً أسوداً “كانت لحظة لاسترجاع استثمار قطر البالغ قيمته 220 مليار دولار”.
ويرى نقاد أن ارتداء ميسي للبشت ليس سوى “أداة علاقات عامة للنظام القطري” لاستخدامها في “الغسيل الرياضي” خلال لحظة كان نصف سكان الأرض يتابعونها.