- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
بكين: تايوان خط أحمر على واشنطن ألا تحاول تجاوزه
بكين: تايوان خط أحمر على واشنطن ألا تحاول تجاوزه
- 30 يناير 2023, 4:00:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شددت وزارة الخارجية الصينية الإثنين على أن قضية "تايوان" خط أحمر في علاقاتها مع الولايات المتحدة يجب على الأخيرة ألا تحاول تجاوزه، متهمة في الوقت ذاته واشنطن بتهيئة الظروف التي أدت لنشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك؛ ردا على مذكرة أمريكية تتوقع حربا مدمرة بين الطرفين عام 2025 لعدة أسباب في مقدمتها احتمال فرض الصين سيطرتها على تايوان.
وفي وقت سابق، نصح الجنرال "مايكل مينيهان"، الذي يشرف على أسطول طائرات النقل والتزود بالوقود في سلاح الجو الأمريكي، القوات التابعة له بضرورة تسريع استعداداتها للمواجهة العسكرية المحتملة.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فقد كتب "مينيهان" مذكرة لقواته جاء فيها: "أتمنى أن أكون مخطئا، فحدسي يخبرني أننا سنقاتل في عام 2025."
وتابع "حصل (الرئيس الصيني) شي على فترة رئاسة ثالثة وعيّن مجلس حربه في أكتوبر/تشرين الأول 2022، والانتخابات الرئاسية في تايوان ستجرى في عام 2024 وسوف تمنح شي ذريعة لذلك (لشن الحرب)".
وترى بكين أن تايبيه التي تتمتع بحكم ذاتي جزء لا يتجزأ من أراضيها، علمًا بأن الحزب الشيوعي الصيني لم يسيطر على تايوان يومًا.
وتنتهج الولايات المتحدة "إستراتيجية الغموض" فيما يتعلق بمسألة التدخل العسكري في حال تعرض تايوان لهجوم من الصين.
وتهدف تلك الإستراتيجية إلي درء غزو صيني من جهة، وثني تايوان من جهة أخرى عن استفزاز بكين بإعلانها رسميا الاستقلال.
يأتي ذلك فيما تبيع الولايات المتحدة أسلحة إلى تايبيه بهدف "الدفاع عن نفسها".
وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية الروسية، اتهمت الخارجية الصينية واشنطن بتهيئة الظروف التي أدت إلى اندلاع الحرب، مستنكرة في الوقت ذاته تسليمها الأسلحة لكييف من أجل تأجيج الصراع بينما تقترب الحرب من عامها الأول.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، "ماو نينج"، للصحفيين الاثنين، إن "الولايات المتحدة هي التي أشعلت أزمة أوكرانيا وهي العامل الأكبر في تأجيجها، واستمرت في بيع الأسلحة الثقيلة والقتالية لأوكرانيا، مما أدى إلى تمديد الصراع فقط واشتداد حدته".
وجاءت تصريحات المتحدثة ردا على سؤال بشأن مزاعم من الولايات المتحدة تفيد بأن الشركات الصينية تقدم الدعم للجانب الروسي. واستنكرت نينج المزاعم، إذ قالت إنها "شكوك لا مبرر لها" و"ابتزاز لا أساس له".
وأكدت الوزارة تمسكها بما وصفته بالموقف الموضوعي لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية. وأوضحت أن روسيا شريك إستراتيجي شامل، مشيرة إلى أن بكين تحافظ على تبادلات وثيقة مع موسكو على جميع المستويات.