- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
"بلومبرغ": تزايد التوتر في محادثات بايدن وإسرائيل لهذه الأسباب
رغم الالتزام الأمريكي بطلبات تل أبيب العسكرية
"بلومبرغ": تزايد التوتر في محادثات بايدن وإسرائيل لهذه الأسباب
- 15 نوفمبر 2023, 3:00:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية عن وجود توتر متزايد في المحادثات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبين قياداة دول الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوكالة، في تقرير لها نقلا عن مصادر مطلعة على تلك المحادثات، أن التوتر يرجع إلى حالة الإحباط المتولدة عند إدارة بايدن، بسبب ما وصفوه بـ"سلوك تل أبيب في الحرب"، مع تزايد عدد الضحايا من المدنيين وعدم الاستجابة للدعوات الأمريكية.
وأكد "بلومبرغ" أنه رغم النحذيرات بأن التوتر قد ينذر باتساع الفجوة بين الحليفين المقربين، إلا أن دولة الاحتلال تصر على تجاهل مطالب واشنطن.
وبحسب الوكالة، فإن الإدارة الأمريكية لا تزال على التزامها بطلبات الأسلحة الإسرائيلية، ولم تهدد حتى الآن بأي عواقب ضد شريكها الرئيسي في المنطقة، رغم تزايد نفاد صبر الإدارة الأمريكية.
وأضافت بلومبرغ" أن "المحادثات المتوترة تسلط الضوء على مخاطر استراتيجية إدارة بايدن، التي ارتكزت إلى حد كبير على فكرة أن الاحتضان العلني الوثيق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من شأنه أن يفتح المجال خلف الكواليس لإيصال رسائل صارمة وتشكيل سلوك إسرائيل في الحرب، لكن ثبت أن هذا توازن صعب مع تصعيد إسرائيل حملتها ضد حماس".
على الجانب الآخر، تعرضت الإدارة أيضًا لضغوط متزايدة من الحلفاء العرب، الذين يقولون إن احتضان إدارة بايدن أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمضي قدمًا.
في الوقت نفسه، تجاهل نتنياهو حتى الآن المخاوف الأمريكية بشأن الأمريكيين الذين ما زالوا رهائن في غزة ومئات الأمريكيين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة القطاع، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
العدوان على مستشفى الشفاء
وقال التقرير إن بعض الضغوط الأمريكية تركزت على مسألة الحملة الإسرائيلية على مستشفى الشفاء الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تزعم تل أبيب ومعها واشنطن على أنها تخفي مقراً رئيسياً لـ"حماس".
وعلى الرغم من أن إدارة بايدن تتفق على أن دولة الاحتلال بحاجة إلى استئصال "حماس"، إلا أن الخوف هو أن تل أبيب لا تفعل ما يكفي لحماية المدنيين المحاصرين في الداخل.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الأسبوع الماضي: "لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين"، وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إن "استخدام حماس للمدنيين كدروع لا يقلل من مسؤولية إسرائيل عن التصرف بطرق تفصل الإرهابيين عن المدنيين".
أيضا، سمح بايدن لبعض إحباطاته بالظهور أيضًا، وقال للصحفيين يوم الإثنين: "لم أكن مترددا في التعبير عن مخاوفي بشأن القتال في مستشفيات غزة"، وقال الخميس الماضي إن "الجهود المبذولة لتنفيذ هدنة إنسانية في القتال استغرقت وقتا أطول قليلا مما كنت آمل".
ويعود جزء من نفاد صبر الولايات المتحدة المتزايد إلى الضغوط التي يمارسها الشركاء الآخرون، وخاصة في العالم العربي، ويعتقد بعض القادة أن احتضان بايدن لنتنياهو – واجتماعه مع حكومة الحرب – خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي أعطى الضوء الأخضر للحملة التي تتكشف الآن.
ورغم تصريحات الرئيس بايدن، يوم الإثنين، بإن "الشفاء يجب حمايتها". إلا أنه في ليلة الثلاثاء - الأربعاء، بدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحدى هذا التحذير، حيث قال إن قواته "تنفذ عملية دقيقة وموجهة ضد حماس" في المستشفى.
غزة بعد الحرب
نقطة التوتر الأخرى هي مستقبل قطاع غزة، وتحول نتنياهو من القول بأن "إسرائيل لا تريد احتلال المنطقة مرة أخرى إلى التعهد ببقاء القوات الإسرائيلية هناك إلى أجل غير مسمى".
وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة تحذر مرارا وتكرارا من أن دولة الاحتلال بحاجة إلى حماية المدنيين، وعندما سألت الولايات المتحدة عما حدث عندما قصفت إسرائيل مخيما للاجئين، كان الرد الإسرائيلي شبه رافض، حيث قال قادتها إن هدفهم قد تحقق بقتل أحد قادة "حماس" الذي كان متواجدا بداخله.
من ناحيتهم، أقر مسؤولون إسرائيليون بوجود ضغوط دولية على تل أبيب لوقف الحرب، لكنهم يرون أنها "ليست قوية"، وبالتالي لديهم تصور أن "الشرعية الدولية" لعدوانهم على غزة قد تستمر لأسبوعين آخرين، كما يقول التقرير.
وبدأت الولايات المتحدة في جعل غضبها الداخلي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر علانية.