- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
تبون يعلن تحرك الجزائر لدى 4 منظمات دولية لحل أزمة السودان
تبون يعلن تحرك الجزائر لدى 4 منظمات دولية لحل أزمة السودان
- 19 أبريل 2023, 12:43:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت الجزائر التحرك لدى 4 منظمات دولية لحلّ أزمة السودان، من خلال مراسلات وجّهها رئيسها عبدالمجيد تبون، الثلاثاء، في هذا الشأن، داعيا لتدخّل دولي جماعي وعاجل.
ووجه تبون، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، للمسعى المشترك من أجل وقف الاقتتال في السودان.
وتأتي مبادرة الرئيس الجزائري، في ظل التدهور المتسارع للأوضاع في السودان على خلفية استمرار المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لحقن الدماء والعودة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة.
وشدد تبون، في رسائله الثلاث، على أن التطورات الخطِرة والمؤسفة التي يشهدها السودان بتعقيداتها الداخلية وتداعياتها الخارجية أضحت تفرض تحدياً مشتركاً يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين.
كما دعا إلى التحرك المشترك وبشكل عاجل لتفادي المزيد من التصعيد، ووقف الاقتتال بين السودانيين وحملهم على تغليب الحكمة والاحتكام إلى فضائل الحوار لحل خلافاتهم، وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطراً على السلم الاجتماعي وعلى مسار التسوية السياسية في البلاد.
وأكد تبون، بعد أن ثمّن المساعي الفردية التي بادرت بها هذه المنظمات، أنه "لا يزال هناك مجال لتثمين جهودها وتعظيم المكاسب المرجوة منها من خلال الجهود الجماعية لدعوة الأخوة في السودان، وبصوت واحد وموحد إلى الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة، وإلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد وحقن الدماء".
وأشار تبون، في ذات الوقت، إلى استعداد الجزائر لتكثيف جهودها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل المساهمة الفعلية في الجهود والمساعي الجماعية الرامية إلى وقف الاقتتال بين السودانيين، وحثهم على العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية بطريقة نهائية ومستدامة.
كما دعا إلى التفكير في مسعى مشترك وموحد بين المنظمات الأربع، الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، و"إيجاد"؛ من أجل مساندة السودان لتجاوز الأزمة الراهنة.
ولفت إلى أن توحيد جهود الفاعلين الدوليين والإقليميين بشكل جماعي وعاجل، يهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع والتأسيس لحقبة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني، في العيش الكريم في كنف السلم والوئام والاستقرار.
ويشتد القتال منذ السبت الماضي، بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب العام 2021 من جهة، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتشهد العاصمة خصوصا حالا من الفوضى رغم نداءات دولية ملحة لوقف المعارك.
ولم تؤتِ النداءات الدولية إلى وقف القتال ثمارها، تماما كما حصل مع كل الاتصالات الدبلوماسية التي أجريت بطرفي النزاع منذ اندلاعه.
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.
وفي مطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية، وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.