- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
خطة إخلاء عاجلة من بين البدائل.. مصر: لن نترك أبناءنا في السودان
خطة إخلاء عاجلة من بين البدائل.. مصر: لن نترك أبناءنا في السودان
- 19 أبريل 2023, 12:45:51 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعهدت مصر بعدم ترك أبنائها في السودان، لافتة إلى أن كافة البدائل مطروحة للدراسة بما فيها خطة إخلاء عاجلة إذا استلزم الأمر.
جاء ذلك في تصريحات لوزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، الثلاثاء، نشرته وكالة الشرق الأوسط (رسمية)، مؤكدة أن "مصر لا تترك أبناءها بالخارج في ظل وجود تحديات أو مخاطر في أماكن إقامتهم، وتقف دائمًا معهم".
ولفتت إلى أنه يتم حاليا إجراء تقييم بشكل مستمر لأوضاع الجالية المصرية بالسودان، وأن "كافة البدائل مطروحة للدراسة بما فيها خطة إخلاء عاجلة إذا استلزم الأمر ووفقًا للموقف والمستجدات على الأرض وبعد فتح المطارات والحدود البرية المغلقة حاليًا".
وتابعت قائلة إنها "على تواصل مستمر مع عدد كبير من أبنائنا بالسودان، لاسيما الطلاب المتمركزين بالعاصمة الخرطوم، والبالغ عددهم نحو 5 آلاف طالب (حوالي نصف عدد الجالية المصرية هناك)".
وأوضحت أن "عدد الطلاب المتواجدين بالسودان هو أقل من العدد الفعلي المسجل بالجامعات هناك، نظرًا لمغادرة الكثيرين إلى مصر لقضاء شهر رمضان والأعياد التي تعتبر إجازات رسمية بالسودان".
وزادت الوزير المصرية، أن هناك مجموعات تواصل قد تم إنشاؤها فور حدوث حالة الاضطراب في السودان، وذلك للتواصل مع جاليتنا والاطمئنان عليهم ومتابعة أوضاعهم وأي مستجدات تطرأ على الوضع لسرعة التدخل.
وأضافت أنها على "اتصال دائم بوزارة الخارجية والقطاع الخاص بشؤون السودان، وكذا السفارة والقنصلية المصرية بالخرطوم ورموز الجالية المصرية؛ للمساعدة في حالة نقص طعام أو دواء وتقديم أي شكل من أشكال الدعم للمحتاجين لهذه المواد لاسيما الطلاب المتواجدين في مناطق خطرة، ومن نفد الطعام لديهم".
كما شددت على "ضرورة التزام الجالية المصرية بالسودان بالتعليمات الصادرة من وزارة الخارجية المصرية والتي أعلنتها سفارتنا في الخرطوم، ومتابعة صفحات وزارة الهجرة التي ستقوم بنشر كل المستجدات بصورة دائمة، خاصة في ظل غلق المطارات والحدود".
وجددت الوزيرة دعوتها للطلاب المصريين بالسودان "بضرورة ملء استمارة لتسجيل بياناتهم لحصرهم وتجهيز كافة الخطط التي تضمن أمنهم وسلامتهم، وكذلك للتنسيق مع الوزارات المعنية لعدم ضياع العام الدراسي وإتاحة بدائل".
وأشارت إلى "أهمية تلك الاستمارة الإلكترونية، حيث إن هذه المعلومات ستساعد الدولة المصرية في وضع خطط للتعامل مع أي وضع.."، مناشدة الطلاب "بعدم الانسياق وراء مروجي الشائعات وعدم التعامل مع أي استمارات يتم نشرها بينهم بخلاف المنشورة على الصفحة الرسمية لوزارة الهجرة".
جاءت تصريحات الوزيرة بعد تفاعل مغردين على منصة "تويتر" مع مناشدات الطلبة وأهاليهم عبر عدة أوسمه، مطالبين السلطات المصرية بسرعة التحرك ومساعدتهم في عودتهم إلى مصر.
كما أطلقت وزارة الهجرة المصرية رابطاً إلكترونياً لتسجيل بيانات الطلاب المصريين الدارسين في السودان بهدف حصر أعدادهم لضمان سلامتهم وتأمينهم.
ويشتد القتال منذ السبت الماضي، بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب العام 2021 من جهة، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وتشهد العاصمة خصوصا حالا من الفوضى رغم نداءات دولية ملحة لوقف المعارك.
ولم تؤتِ النداءات الدولية إلى وقف القتال ثمارها، تماما كما حصل مع كل الاتصالات الدبلوماسية التي أجريت بطرفي النزاع منذ اندلاعه.
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.
وفي مطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب؛ بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية، وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.