ترجمة: محمد الصاوي

اتهمت أحزاب وحركات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية «إخوانها» الإسلاميين في حزب العدالة والتنمية بخيانة القضية الفلسطينية.

وجد حزب العدالة والتنمية ، الذي يرأس الائتلاف الحكومي في المغرب ، نفسه وسط موجة من الانتقادات ، بعد قرار المغرب إضفاء الطابع الرسمي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

كما هو الحال في الأحزاب الإسلامية العربية الأخرى ، فإن دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل هو جزء من سياسة حزب العدالة والتنمية. في عام 2013 ، كانت مجموعتها البرلمانية من بين الذين قدموا مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل. لكن تم تجاهل الاقتراح.

أصدرت الأمانة العامة للحزب ، في 21 أغسطس / آب ، بياناً بمناسبة الذكرى 51 لحريق المسجد الأقصى. وجددت التأكيد على أن «التطبيع مع الكيان الصهيوني هو دعم لعدوانه على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف».

حتى أن حزب العدالة والتنمية انتقد التطبيع الرسمي للإمارات والبحرين مع إسرائيل. وكان سعد الدين العثماني قال في 23 آب / أغسطس خلال اجتماع حزبي إن المغرب يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني لأن أي تحرك دبلوماسي سيعزز موقف تل أبيب في انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني

لكن بعد بضعة أشهر ، التقى العثماني بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ، لتوقيع الإعلان المشترك الذي يحدد الخطوات التالية في عملية التطبيع بين المغرب وإسرائيل. وصدم الاجتماع عددًا من الأحزاب والحركات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الوطن العربي.

وتقول حماس إن حزب العدالة والتنمية تخلى عنها

وعبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية موسى أبو مرزوق عن رفضه القاطع لتوقيع البيان المشترك. واستنكر على حسابه على تويتر «الخطوة المؤسفة التي لا تعبر عن الموقف المبدئي الحقيقي للشعب المغربي وتأييده للقضية الفلسطينية». وأضاف: «شعرنا بخيبة أمل كبيرة لتوقيع الاتفاقية من قبل سعد الدين العثماني ، الذي كنا نأمل منه في مكانة تاريخية مشرفة».

داخل حماس أيضًا ، اعتبر القيادي سامي أبو زهري الصفقة "خيبة أمل كبيرة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية". وعبر على مواقع التواصل الاجتماعي عن «عدم رضاه عن توقيع الاتفاق من قبل العثماني» ، معتبرا هذا التوجه «إخفاقا كبيرا لحزب العدالة والتنمية». ودعا سامي أبو زهري إلى «تصحيح هذا الخطأ حفاظاً على مكانة المغرب وتاريخ الحزب».

الإخوان المسلمون في الكويت

وفي الكويت ، أصدرت الحركة الدستورية الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين ، بيانًا يدين ويستنكر اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل. وترى في هذا القرار «طعنة في الظهر للقضية الإسلامية الأولى» و «دعم الاحتلال الصهيوني لأرض إسرائيل والمسجد الأقصى».

واستنكرت الحركة «الموقف المخزي لحكومة حزب العدالة والتنمية». وأضاف: "إذا كان التطبيع الناتج عن الحكومات الضعيفة يعتبر خيانة بالفعل ، فهذا أكبر لأنه ينبع من حزب ذي خلفية إسلامية".

يعتقد أعضاء جماعة الإخوان الجزائريين أن العثماني قد خان مبادئه

كما عبر رئيسها على مواقع التواصل الاجتماعي عن موقف حركة المجتمع والسلام الجزائرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وكتب عبد الرزاق مكري على صفحته على فيسبوك أن «رئيس الوزراء ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، يجب أن يخجل من هذا القرار لأنه خان مبادئه وموقفه السابق المناهض للتطبيع».

«نعلم أن هناك نشطاء مخلصين في هذا الحزب يدعمون الفلسطينيين ضد المحتل الصهيوني. لكن إذا قبلت مؤسسات هذا التشكيل السياسي بهذه الخيانة فهو حزب دخل رسميا دائرة الصهيونية وكل بيان يدعو إلى دعم القضية الفلسطينية باطل »، على حد قوله.

التطبيع في الأردن يعتبر «طعنة»

وفي الأردن ، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين ، في بيان له نهج الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية.

ووصف التوقيع على الإعلان الثلاثي بأنه «طعنة في وجه القضية الفلسطينية ومقاومتها للاحتلال وخيانة لمواقف الشعوب العربية الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني».