حرب برية ، فرضتها اثيوبيا علي السودان ومصر   ، ولن توقفها الا مبادرة اثيوبية ، بوقف الملء الثانى

١. كل المتابعين لتصريحات السودان ومصر ، وتصرفاتهما ، منذ بدء المفاوضات في العام 2011 ، وحتي نهاية العام 2020 ،

يلاحظ انها تجنح للسلم ، وتعطي اثيوبيا كل حقوقها المائية ، بلا قيد او شرط ، لدرجة تبرر اتهامهما بالضعف .

٢. والان بعد الاعلان عن الاستعدادات ، لمناورات حماة النيل 1 ، نعتقد أنهما مجبران للدخول في حرب برية ،

 كما توقعنا ، مستبعدين التوجه لتدمير سد النهضة ، بالطيران او الصواريخ ، لان سدود السودان يسهل استهدافها ، اكثر من سد النهضة .

٣. والهدف من الحرب البرية هو ، استعادة ارض بني شنقول التي يقام عليها السد ، وهي ارض سودانية ،

منحت لاثيوبيا بموجب اتفاقية 1902 ، مقابل عدم إقامة سدود عليها ، الا بموافقة حكومة السودان ،

 وهو الامر الذي لم يحدث حتي الان ، لاعلان اثيوبيا انها ماضية في الملء الثاني ، كما فعلت في الملء الاول ، 

بارادتها المنفردة ، علي الرغم من كل الرجاءات من السودان ، ومصر ، والاتحاد الافريقي ، ومجلس الامن الدولي ، وامريكا ، والبنك الدولي ، والاتحاد الاوربي ، وجامعة الدول العربية .

٤. ولقد سبق ان اخطر السودان ومصر ، مجلس الأمن الدولي ، بتجاوز اثيوبيا للقانون الدولي ،

 حتي يضطلع بمهامه في حفظ الامن والسلم الدوليين ، ومطالبة اثيوبيا بوقف الملء الثاني ، الي حين الوصول الي اتفاق ملزم ، ولكنه لم يفعل .

٥. وفي اعتقادنا ، ان السودان ومصر قد استوفيا ، كل الطرق السلمية ، التي ينص عليها ميثاق الامم المتحدة ،

 ثم رفعا الامر لمجلس الامن ، ولم يتحرك ، علي الرغم من ان ميثاق الامم المتحدة ، يعطيه الحق ي في ان يتحرك من تلقاء نفسه ، دون مطالبة من اطراف النزاع .

٦. ولذلك اصبح لجوء السودان ومصر للحرب البرية ، امرا مشروعا ، يكفله القانون الدولي ،

 وهي حرب لا نؤيدها ، ولكن اثيوبيا لم تترك اي خيار اخر للسودان ومصر ، ونأمل ان تستمع اثيوبيا  لصوت العقل ،

 في اللحظات الاخيرة ، وتوقف الملء الثاني ، الي حين الوصول الي اتفاق ملزم   يخدم مصالح الدول الثلاثة .

موضوعات قد نهمك:

تحقق في فساد بمسلسلات رمضان في مصر  بقيمة 800 مليون جنيه

السفير يحيي نجم : تصريحات سد النهضة متضاربة

اثيوبيا تكشف نتائج مباحثات سد النهضة مع المبعوث الأمريكي