- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
سامح عسكر يكتب: أرادوا تشويه صورة السنوار فجعلوا منه بطلا وأسطورة شعبية
سامح عسكر يكتب: أرادوا تشويه صورة السنوار فجعلوا منه بطلا وأسطورة شعبية
- 18 أكتوبر 2024, 5:27:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشر الصهاينة اللحظات الأخيرة للشهيد يحيى السنوار وهو يقاوم ويحارب ببسالة، له وقع كبير ليس فقط عند اتباعه أو الشعب الفلسطيني، بل جعلوا منه بطلا في العالم العربي وأسطورة نضال ومقاومة عالمية لا تقل عن جيفارا
كان الأمريكيون يريدون تشويه صورة جيفارا أيضا بعد مقتله، فعرضوا جثته على الإعلام والصحافة لهز ثقة جنود جيفارا والمؤمنين به في أنفسهم، فكانت النتيجة عكسية، حيث تحول جيفارا لرمز عالمي لمقاومة الامبريالية والاحتلال الأمريكي للشعوب..
ولتوضيح علميا ذلك باختصار:
يوجد في الفكر ما يسمى "نظرية القابل والفاعل" لها امتداد في علوم المنطق والفلسفة، لكنها نظرية أصيلة في علم الاجتماع والنفس..
وتعني ان القابل يستقيل عمل الفاعل وفقا لإدراكه وثقافته وحدود معلوماته، وكذلك تلعب مصالحه وميوله النفسية دورا في رسم الفعل عند القابل، ومن ثم توصيفه...
الفاعل هو إسرائيل بقتل السنوار
القابل هو من يستقيل خبر وصورة الحدث
القابل الإسرائيلي لأنه مشبع مسبقا بكراهية السنوار، فسيفهم عرض جثته والتمثيل بها انتصارا مدويا وهزيمة ساحقة للمقاومة الفلسطينية، وعلى ذلك الصهاينة العرب الذين ينشطون في ترويج نفس الدعايا الآن..
لكن القابل الفلسطيني والعربي والمسلم مختلف تماما، لأنه مشبع مسبقا بكراهية إسرائيل، وكافة معلوماته وصوره الذهنية تتعاطف مع المقاومة، لذا فمشهد قتال السنوار حتى آخر نفس لا يفهمه كهزيمة, بل كبطولة تستحق الثناء وتكتب لأجلها الأشعار والأغاني...
رحم الله السنوار، ويوما ما سيحتفل الفلسطينيون والعرب بذكراه، وتاثيره
أما عن المقاومة في الميدان ( اقلب الصفحة) صحيح خسارة السنوار كبيرة، لكن المعارك هكذا طييعتها كر وفر، ويوم ليك ويوم عليك، ومثلما فرح الفلسطينيون والعرب الأيام الماضية بإنجازات الميدان، سيفرحوا أيضا بعمليات الأيام المقبلة..
ولعل الله يشفي قلوب المظلومين بحدث كبير يضمد جراح اليوم، ويضعه في متحف التاريخ.