- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
سعيد البدري يكتب: بيان المرجعية الرشيدة ادانات ودعوات
سعيد البدري يكتب: بيان المرجعية الرشيدة ادانات ودعوات
- 11 أغسطس 2024, 10:21:27 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بينما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني الارهابي جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني ،يغط دعاة حقوق الانسان المارقين في نوم عميق ، ولعل التغاضي والدعوات المكذوبة لمراعاة المدنيين وعدم استهدافهم ليست الا شعارات خائبة وكاذبة لذر الرماد في العيون لا اكثر ..
اميركا وبريطانيا وفرنسا وما يسمى بالعالم الحر ( الداعر ) ادوات خسيسة متماهية مع المشروع الصهيوني ،ويتبعهم جوقة الحكام العرب ،دعاة الحق العربي ممن اسقطتهم فعليا معركة طوفان الاقصى بكل فصولها ،التي كشفت جليا وبشكل لا لبس فيه عمالتهم وتبعيتهم وانسياقهم خلف المشروع الصهيوني ،الذي بات بنظرهم امرا واقعا ،فلا شعب فلسطيني ،ولاحق تاربخي ولا حتى حق العيش ،ويبدو من مواقفهم المخزية انهم امضوا خيار الاستسلام ومصافحة الايادي الاثمة ،ليعلنوا الولاء للصهيونية ، ولعل تحديهم الاكبر هو خروج نتنياهو منتصرا من بين جماجم الفلسطينيين واشلاءهم ، غير آبهين ولا نادمين على اتخاذهم تلك المواقف المخزية ، السنن الالهية والنواميس تثبت ان لا مفر من العقابر، وسيدركون ان استمرار حمام الدم الذي يخوضون فيه سيكتب نهايتهم ولا شيء اخر فالوعود ديون ،وويل لحكام العرب من شر قد اقترب ،وسيلقون غيا !!
اسلاميا وبعد مجزرة مدرسة التابعين التي تعد امتدادا لمسلسل جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة منذ عقود ،تطل مرجعية الحق والثبات التي تمثل مدرسة اهل البيت عليهم السلام والمعبر عن موقف شيعة العراق والعالم وتصدر بيانا ينطق بالحقيقة ويؤكد ثبات الموقف من شعب فلسطين المقاوم المسلم ،ولعل فقراته ومتبنياته تكشف عن منتظر آت ،وماض قريب انتهك فيه الصهاينة حدوده كالمعتاد ولا مجال للصبر على عدو نهجه الاجرام والتعدي والغدر ، البيان تضمن :
- ادانة الفعل الاجرامي لجيش الاحتلال.
- دانة الدعم الامريكي وتشجيعه لهذا الاحتلال والدفاع عنه.
- دانة عمليات الاغتيال الاجرامية لقادة المقاومة.
- ادانة التعدي على البلدان وتجاوز حدودها.
كما اشتمل ايضا عددا من الدعوات :
- دعوة لادانة الكيان الصهيوني المجرم .
- دعوة لادانة الداعمين ومن اسماهم ب(الدول الكبرى ) .
- دعوة الشعوب الاسلامية ( لا الحكومات ) للتكاتف والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
- فيما وجه التحذير من تداعيات خطيرة لاتساع دائرة الحرب مع اشارة واضحة لشرعية المقاومة ، التي باتت الخيار لمواجهة التغول والاجرام الصهيو-امريكي ، الذي لم يتوقف عن ممارساته بمواصلته حرب الابادة بحق شعب فلسطين الأبي عن قصد وبسابق اصرار .
ان المقاومة كخيار تتطلب وحدة الموقف ،كما تتطلب ان تكون للشعوب الاسلامية كلمة ، ولعل المغزى من كل ما تقدم ليس اثبات الوجود واسقاط الواجب وتطييب الخواطر ،كما ان البيان ليس خطابا انشائيا تفرضه المجاملة ،بل محاولة جادة صادقة بمجموعة دعوات لها ما يبررها بما حوت من ادانات ، نعم ان الشعوب الاسلامية مدعوة لتقديم الدعم والاسناد واخذ زمام المبادرة لاجبار الحكومات الخانعة العميلة على اتخاذ مواقف توقف العدوان الصهيوني الاجرامي على اقل التقادير ، وهو ما يفهم من سياقات البيان ومن يقرأ ماورد فيه ويريد تفسيره ،فأعتقد ان ما جاء فيه لا يتطلب جهدا وقد عرض الامور وعبر عن الواقع بوضوح تام ..