- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
صحيفة أمريكية: الانسحاب من العراق وسوريا "كذبة دعائية" من بايدن قبل الانتخابات
صحيفة أمريكية: الانسحاب من العراق وسوريا "كذبة دعائية" من بايدن قبل الانتخابات
- 26 يناير 2024, 3:36:15 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مع تزايد الحديث عن قرب انسحاب القوات الأمريكية من العراق أو سوريا، رجح بعض المحللين بأن يكون الأمر مجرد"دعاية انتخابية فعالة لبايدن؛ مع دخول أجواء الانتخابات الرئاسية الأمريكية"، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها؛ إنه فجأة، أصبح هناك الكثير من الحديث عن انسّحاب القوات الأمريكية من دولتين في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تعرض القوات في المنطقة لهجمات متزايدة من المسّلحين؛ مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي؛ لويد أوستن، أعلن أن المناقشات الرسّمية بين "واشنطن" و"بغداد" حول مستقبل المهمة العسكرية الأمريكية؛ التي يبلغ قوامها: 2500 جندي في العراق؛ ستبدأ في الأيام المقبلة.
"البنتاغون" يرفض الانسحاب
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه؛ قال خبراء في شؤون الشرق الأوسط إن هناك مناقشات داخلية حول سّحب ما يقرب من: 900 جندي من سوريا؛ وهو ادعاء نفته الإدارة، مبيّنة أنه لا يوجد أمر انسّحاب وشيك من الرئيس جو بايدن، أو متوجه إلى مكتبه مما سمعناه من خمسة مسؤولين أمريكيين، جميعهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ويؤكد البنتاغون أن "العراق" لم يطلب من الجيش الأمريكي المغادرة.
وأوضحت أن: "ما يحدث، بشكلٍ عام، هو مناقشات في جميع أنحاء الإدارة حول الأماكن التي تشّتد الحاجة فيها إلى القوات في المنطقة، وإن المحادثات بشأن العراق وسوريا مرتبطة ببعضها البعض".
تعمد في عدم التصريح
وفيما يتعلق بالعراق، أكد "أوستن" بدء "اللجنة العسكرية العُليا" (الأمريكية-العراقية)؛ التي طال انتظارها، والتي اتفق البلدان على دعمها؛ في أغسطس 2023، وسيُناقش المسؤولون كيفية: "انتقال" التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش؛ بناءً على ثلاثة عوامل: التهديد الإرهابي، و"المتطلبات التشّغيلية والبيئية"، وقدرات قوات الأمن العراقية، وفقًا لـ "البنتاغون".
وأكدت أنه في الوقت الحالي؛ تحرص إدارة "بايدن" بشدة على عدم القول بأن الولايات المتحدة ستُغادر العراق، أما بالنسبة لسوريا، فقد أكد ثلاثة من كبار المسؤولين في الإدارة أن هناك مداولات حول الانسّحاب.
الخوف من البيئة السورية
يبحث المسؤولون في زوايا متعددة من الحكومة في التهديد الذي سيُشّكله داعش إذا غادر الجنود الأمريكيون سورية، بالإضافة إلى احتمال إصابة المزيد من أفراد الخدمة من الضربات المتصاعدة التي تُشّنها الجماعات المرتبطة بـ"إيران"، مبيّنة أنه مشّابه للمحادثات التي أجراها المسؤولون حول موقفهم من سوريا في بداية الإدارة، ومنذ ذلك الحين، أدت مراجعة هذا القرار إلى نفس النتيجة: "البقاء"، وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة ومسؤول في "وزارة الدفاع" إن (البنتاغون) لا يُفكر في الانسحاب.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية؛ أنه من الغريب أن كل هذا الحديث عن إنهاء المهام في الشرق الأوسط يمكن أن يكون بمثابة نعمة سياسية لـ"بايدن"، حيث تتلخص رسالة الرئيس السابق دونالد ترامب، في السياسة الخارجية في أنه سوف يتجنب الحرب العالمية الثالثة ويُنهي المهام المشؤومة في الخارج، وهي الحجة التي يتردد صداها بين الناخبين في كلا الحزبين، لكن يمكن أن يتباهى "بايدن" بإخراج الولايات المتحدة من أفغانستان والعراق وسوريا؛ بحلول الوقت الذي يذهب فيه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر 2024.