-
℃ 11 تركيا
-
26 مارس 2025
صحيفة عبرية: رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بترك المخطوفين رغم إرساله طائرات لقصفهم
صحيفة عبرية: رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بترك المخطوفين رغم إرساله طائرات لقصفهم
-
25 مارس 2025, 5:34:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت، مقالًا لـ محلل الشؤون الاستراتيجية عيناب شيف، تحت عنوان «إلى بار: كيف تتهم نتنياهو بترك المخطوفين ثم تشاركه إرسال الطائرات لقصفهم؟» يتسأل فيه كيف يتم رئيس الشاباك نتنياهو.
وقال عيناب شيف، إن الكتاب الذي بعث به رئيس “الشاباك” رداً على بحث الحكومة في تنحيته كشف واقعاً مفزعاً وخطيراً جداً. هذا نص تأسيسي من شخص يعمل في قدس الأقداس وليس منتمياً سياسياً. بحكم وظيفته، توصل إلى استنتاجات ثاقبة لا لبس فيها إزاء طبيعة الحكم الحالي، وأساساً من يقف على رأسه. ثمة أساس لقول إن هناك مقاتلين سيقرأون كلمات رونين بار فيما هم يوشكون على إرسالهم مرة أخرى إلى غزة ويفكرون جيداً لمن ولماذا يضحون بأرواحهم. والحقيقة؟ ينبغي للمرء ألا يكون نزيهاً بشكل متطرف كي ينزل عليهم باللائمة.
واضاف شيف، لكن لأن بار وضع مرآة أمام نتنياهو وحكومته، لا يمكن السماح له بالتملص من أسئلة صعبة تثور تجاهه في ضوء ما كتبه، ولا سيما حول خرق اتفاق وقف النار في غزة الأسبوع الماضي. فليس عبثاً أن نتنياهو تكبد عناء الإيضاح بأن استئناف القتال في غزة تم على أساس توصية جهاز الأمن كله. وحتى المحللون الذين يغطون أنباء بار ويؤيدونه في صراعه ضد تنحيته، قالوا إنه كان شريكاً في توصية لاستئناف القتال حتى بثمن المخاطرة بحياة المخطوفين، بهدف إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات.
وتابع: ليس واضحاً كيف يستوي هذا مع أقوال مذهلة وخطيرة كتبها بار نفسه: “لا أساس للادعاء بانعدام الثقة (ثقة نتنياهو ببار) زعماً، إلا إذا كانت النية الحقيقية التي فشلت في فهمها هي إجراء مفاوضات دون الوصول إلى صفقة. عملياً، إبعاد رئيس الموساد وإبعادي عن قيادة المفاوضات مس بالفريق ولم يحقق تحرير المخطوفين.
وأكد انه مع افتراض أن بار لم يستنتج ذلك إلا بعد لحظة من عودة طائرات سلاح الجو لقصف أهداف في غزة، فهو يقضي بأن تنفيذ الحكومة لا يدفع قدماً بعودة المخطوفين: حتى لو جاءت حماس إلى طاولة المفاوضات، لا نية لنتنياهو للوصول إلى اتفاق يجلبهم جميعاً. ولما كان جهاز الأمن يعترف أيضاً بأنه لا يقين بعدم إصابة المخطوفين في هجمات الجيش، فثمة “تقديرات بأن الهجوم لم يدفع قدماً باتفاق يعنى به نتنياهو (حسب رأي بار)، وبهذا يكون قد أضر المخطوفين فقط، أو في أفضل الأحوال، نكلوا بهم، أو لم يتبقَ من يُنكل بهم، في أسوأ الأحوال.
وأوضحه أنه وعليه، مع كل الاحترام لمكانة رئيس الجهاز السري كرمز مقدس لحماية الديمقراطية، فإنه كان شريكاً ليس فقط في إخفاق 7 أكتوبر، بل وتخليده حتى الأيام الأخيرة، بدءاً من اللحظة التي تبين فيها أن صيغة “الضغط العسكري يجلب المخطوفين” مجرد وهم، مروراً بتأييد خرق وقف النار تحت قيادة لا تريد إعادة كل المخطوفين وإنهاء الحرب. فضلاً عن هذا، لا يترك بار مكاناً للتلميحات لرأيه في نتنياهو، وتفكره والمبادئ التي توجهه في زمن الأزمة الأخطر في تاريخ الدولة. إذا كان هكذا، فمن أين المرجعية الأخلاقية لتأييد خطوة تعرض مواطنين اختطفوا من أسرتهم للخطر، بينما رئيس الوزراء تقلقه التحقيقات في مكتبه.
اختتم محلل الشؤون الاستراتيجية، لعل بار يفهم حجم التهديد على نسيج النظام الإسرائيلي الهش، ولا شك في أن المخطوفين عزيزون عليه أكثر مما هم مهمون لنتنياهو. وهذا لا يبين كيف يبدو أن اليد التي كتبت لائحة اتهام نتنياهو بالتخلي عنهم، هي نفسها التي أوصته بإرسال الطائرات التي قد تقتلهم.









