- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
عزات جمال يكتب: كيف أعادت هبة الكرامة تشكيل الوعي في الداخل
عزات جمال يكتب: كيف أعادت هبة الكرامة تشكيل الوعي في الداخل
- 24 ديسمبر 2022, 1:31:00 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
منذ هبة الكرامة التي انتفض فيها شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل بالتزامن مع غزة والقدس والضفة في شهر مايو من العام 2021م في معركة سيف القدس، وحتى يومنا الحالي يستطيع المتابع ملاحظة أمرين مهمين...
الأول أن الخيار الأوحد الذي بات عليه الإجماع اليوم هو مقاومة الاحتلال ومشاريعه من قلب كيان الاحتلال، في تنسيق وتكامل مع باقي أماكن التواجد الفلسطيني، كما شاهدنا قبل أيام قليلة في حراك حيفا وغزة المتزامن لدعم وإسناد معتقلي هبة الكرامة
أما الأمر الثاني ما يحدثه هذا التوجه الفلسطيني لدي الاحتلال ومؤسسته الأمنية والعسكرية من إرباك وقلق كون الفلسطيني في ال 48 على تماس مباشر مع الغزاة المحتلين، وما يشكل ذلك من تهديد مباشر على كيانهم الذي وعدوا الملتحقين فيه بالأمن والأمان!
فتصاعد مظاهر الرفض والمقاومة في تصاعد لهذا الاحتلال وإن كان آخرها عملية البطل ابن كفر قاسم الشهيد نعيم بدير التي نفذها بمركبته ودهس خلالها ثلاثة من شرطة الاحتلال، وأعلن من خلالها أنه جزء من شعبه الثائر، وأن الداخل الفلسطيني حاضر في التصدي للاحتلال الذي يزيد من إجرامه في القدس مستغلا أساطير وأوهام " الحانوكاه " ليدنس قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومعراجه إلى السماوات العلا...
لقد أكد شهيدنا نعيم بدير على أهمية هذه الوحدة المقدسة والمصير المشترك لنا كفلسطينيين، ونحن نواجه أعتى حكومات اليمين فاشية وعنصرية، فوحدتنا في ظل المقاومة هي القادرة على هزيمتها وكسر اردتها، تمهيدا لتحقيق وعد الله بزوالهم عن هذه الأرض المباركة...
الأهمية اليوم للفعل والمواجهة بكل السبل في ظل التغول غير المسبوق على مقدساتنا ودماء شبابنا، فالاحتلال يتوعد شعبنا بالمزيد عبر كبار متطرفيه، وهذا يتطلب مواجهة حقيقية تلجمهم وتردهم صاغرين..