- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
عماد توفيق عفانة يكتب: الأونروا ... واللاجئين .... والمجاعة.... محنة أم منحة؟
عماد توفيق عفانة يكتب: الأونروا ... واللاجئين .... والمجاعة.... محنة أم منحة؟
- 30 يوليو 2023, 8:28:59 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
للمرة العاشرة بعد المائة
أطلق عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا
تحذيراً جديداً من تداعيات العجز المالي -المفتعل-الذي تعاني منه الأونروا منذ سنوات طويلة
فقد اختار أبو حسنة تاريخا مكتنزا بالأحداث لإطلاق نداءه أو بالأحرى تحذيره
وتحديدا في ليلة 30-7 حيث تستعد القوى والفصائل والسلطة الفلسطينية للقاء في مصر
أملا في الاتفاق على حكومة وحدة وطنية حقيقية تنهي انقساماً طال أمده
كما تصادف ليلة 30-7 ارتفاعاً في حرارة الشارع
حيث تدعو جهات مجهولة ومعلومة للنزول للميادين لأسباب مختلفة
ظاهرها الاحتجاج على استمرار المعاناة والحصار وتداعياته منذ نحو 17 عام
أبو حسنة حذر من أن التقليصات الأممية
قد تطال مليون و700 ألف فلسطيني في غزة والضفة وسوريا.
تقدم لهم الأونروا مساعداتها الاغاثية
عجز الأونروا المالي سيضع غزة في مواجهة مجاعة حقيقية خلال الأشهر المقبلة
الملاحظ ان أبو حسنة تحدث بكلمات قاطعة لا تحتمل تأويلات اخرى
فقد قال ان غزة ستواجه، ولم يقل قد تواجه
من بين المليون و700 ألف فلسطيني الذين سيواجهون خطر المجاعة
800 ألف لاجئ في غزة، لا يستطيعون توفير وجبتين في اليوم
لماذا اختارت الأونروا هذا التوقيت بالذات لإطلاق هذا التحذير الخطير!
هل هو مجرد مصادفة لا علاق له بالتوقيت، وله علاقة بالمعطيات المالية فقط!
أم أن الأونروا اختارت أن تضع الفلسطينيين أمام المخاطر الحقيقة التي يواجهونها
مخاطر توجب عليهم وضع اختلافاتهم جانبا لناحية التفرغ لمواجهة المخاطر الحقيقية
مجاعة كلمة كبيرة وخطيرة، قد تكون محنة لملايين اللاجئين
لكن المجاعة قد تمثل في ذات الوقت منحة وفرصة، لتصحيح مسار الصراع
فهل لدى قادة الشعب الفلسطيني الإرادة لالتقاط اللحظة
عملا بالقول المأثور: إذا هبت رياحك فاغتنمها!!!