عماد توفيق عفانة يكتب: 23 عاماً على انتفاضة الأقصى ودور المخيمات البطولي

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 30 سبتمبر 2023, 10:41:15 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كانت وما زالت وستبقى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك صاعق تفجير، وشرارة انطلاق كل الثورات والانتفاضات.

فقبل 23 عاما حاول المقبور "أرييل شارون" اقتحام باحات المسجد الأقصى، بحراسة نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبرعاية رئيس حكومته حينها الارهابي "إيهود باراك"، فاشتعلت من باحات الأقصى شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، انتفاضة الأقصى.

وسرعان ما امتدت شرارة الثورة والانتفاضة الى جميع المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ثم حفر الطفل البريء الفلسطيني "محمد الدرة" (11 عاماً) اين مخيم البريج للاجئين في 30 سبتمبر/ أيلول 2000، حفر باستشهاده التراجيدي وهو في حضن والده في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، أمام مرأى ومسمع العالم وبالبث المباشر، اسمه كأحد رموز انتفاضة الأقصى، التي ازدادت بجريمة قتله لهيباً وعنفواناً، حيث خرجت الجماهير من المدن والقرى والمخيمات بالآلاف إلى الشوارع لمواجهة جيش العدو.

ولعل اجتياح مخيم جنين ومقتل قائد وحدة الهبوط المظلي في جيش العدو، إضافة إلى 58 جندياً، وإصابة 142 جندياً في المخيم، كان واحداً من أبرز أحداث انتفاضة الأقصى، في الوقت الذي كانت فيه مدن ومخيمات الضفة وغزة تتعرض لاجتياحاتٍ عسكرية تسبّبت بتدمير آلاف المنازل والبيوت.

وقد تميزت انتفاضة الأقصى، بزخم المواجهات والأعمال الفدائية ضد جنود العدو والمغتصبين في الداخل المحتل، حيث نجحت المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات فدائية داخل مدن وحصون العدو، وطالت التفجيرات مطاعم وحافلات تسببت بمقتل مئات المغتصبين.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)