-
℃ 11 تركيا
-
22 أبريل 2025
عملية "كسر السيف".. تحول نوعي في تكتيكات المقاومة شمال غزة
فشل استخباراتي وأمني للاحتلال
عملية "كسر السيف".. تحول نوعي في تكتيكات المقاومة شمال غزة
-
21 أبريل 2025, 2:20:40 م
-
490
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
أثارت عملية "كسر السيف"، التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في شمال قطاع غزة، اهتمامًا واسعًا بين المراقبين والمحللين، لما تحمله من دلالات عسكرية وأمنية تؤكد تطور أداء المقاومة الفلسطينية ميدانيًا وتكتيكيًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
العملية المصورة: رسائل متعددة من قلب الميدان
وقد بثّ "الإعلام العسكري" التابع لكتائب القسام، أمس الأحد، مقطعًا مصورًا للعملية التي نُفذت قبل يومين، حيث أظهر التسجيل مشاهد دقيقة توثق الكمين الذي أطلق عليه اسم "كسر السيف"، والذي نُفذ في شارع العودة المعروف محليًا بـ"شارع جكر"، على بُعد نحو 500 متر من الحدود الشرقية لقطاع غزة.
من جانبه، قال الصحفي الفلسطيني المتخصص في الشؤون العسكرية، محمد السكني، إن هذه المشاهد تُظهر تخطيطًا محكمًا ومتابعة استخباراتية دقيقة للأهداف قبل تنفيذ العملية، معتبرًا أن "كسر السيف" هي باكورة سلسلة عمليات نوعية مرتقبة للمقاومة في المرحلة القادمة.
فشل استخباراتي وأمني للاحتلال
وتابع السكني، في تصريحات صحفية أن هذه العملية أكدت مرة أخرى فشل الاحتلال الإسرائيلي في تأمين "المنطقة العازلة" التي يسعى لفرضها، وعجزه عن حماية قواته المنتشرة على تخوم غزة. وأوضح أن العملية تُمثل ضربة موجعة للأمن العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي، خصوصًا بعد عام وثمانية أشهر من الحرب على القطاع.
وأضاف: "هذه العملية ليست فقط هجومية، بل تحمل في طياتها تكتيكًا معقدًا خلف خطوط العدو، تهدف لإرباك حسابات الجيش الإسرائيلي والتأكيد على فشل عملياته المستمرة في تحقيق أهدافها".
بيت حانون... أرض الكمين والمقاومة
العملية نُفذت شرق بلدة "بيت حانون"، وهي منطقة شهدت ست عمليات توغل إسرائيلية سابقة خلال أشهر الحرب، وأُبيدت فيها الحياة بشكل شبه كامل، من بشر وحجر وشجر. ورغم ذلك، كما يقول السكني، فإن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على التسلل والضرب في عمق العدو، وفي أماكن لا يتوقعها.
وأكد: "المشاهد أظهرت الروح القتالية العالية والجرأة اللافتة لمقاتلي القسام، وكأنهم يوجهون رسالة مباشرة للاحتلال: إذا لم تأتوا إلينا، نحن سنأتي إليكم".
تدمير آليات واستهدافات دقيقة
في بيان رسمي صدر عن "كتائب القسام"، أعلنت الحركة أن العملية نُفذت مساء السبت الماضي، واستهدفت جيبًا عسكريًا من نوع "Storm" تابعًا لكتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة، بالإضافة إلى قوة إسناد وموقع عسكري مستحدث شرق بلدة "بيت حانون".
يُشار إلى أن هذه المنطقة كانت أيضًا مسرحًا لعدة عمليات نوعية سابقة، مثل سلسلة "كمائن الموت"، التي استهدفت وحدات "كفير" و"ناحال" والفرقة 162 في جيش الاحتلال.
العدوان مستمر وسط دعم دولي
جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه خرق الاتفاق مرارًا طوال فترة التهدئة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أميركي وأوروبي، تواصل "إسرائيل" ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ما أسفر عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل صمت دولي مريب.










